سالم الحبسي يكتب: كلام في المتحف الأولمبي العماني

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢١/أبريل/٢٠٢٥ ١٤:١٤ م
سالم الحبسي يكتب: كلام في المتحف الأولمبي العماني
سالم الحبسي

بالحبر السري..

يعتبر المتحف الاولمبي العماني هو أول متحف رياضي يوثق الحركة الرياضية والذي افتتح رسميا في سلطنة عمان في ٢٠ إبريل ٢٠٢٥ .. إلا إن السلطنة يوجد بها اكثر من ( ٢٩ متحفاً حكوميا وخاصا ).

المتحف الاولمبي العماني الذي يقع في مبنى اللجنة الاولمبية يعد منصة ثرية تجمع التاريخ الاولمبي العماني منذ بداية مشاركات سلطنة عمان في الاولمبياد في عام ١٩٨٤ في أولمبياد لوس أنجلوس حيث شاركت بعدد ( ١٦ رياضي ).. وعكف الشيخ خالد الزبير رئيس اللجنة الاولمبية العمانية ومسؤولي اللجنة الاولمبية العمانبة على تأسيس المتحف الاولمبي العماني خلال الفترة الماضية وتم تدشين المتحف قبل ( يومين فقط ) من ولايته الثانية للجنة الاولمبية العمانية.

يمكن تعريف المتحـف بأنه مؤسسة تربوية تعليمية ثقافية وترفيهية دائمة، تعمل على خدمة المجتمع من خلال قيامها بجمع وحفظ وعرض وصيانة التراث الحضاري والتاريخي الإنساني والطبيعي، والعمل الذي قامت به اللجنة الاولمبية العمانية هو عمل كبير من أجل توثيق وعرض المسيرة الاولمبية العمانية.

ويمثل المتحف الأولمبي العُماني إضافة نوعية للمشهد الرياضي الوطني، حيث يجمع بين التوثيق والتجربة التفاعلية، ليُشكّل منصة معرفية تحتفي بإنجازات الرياضيين العُمانيين في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، ويُسهم في صون الذاكرة الرياضية وتعزيز الهُوية الوطنية من خلال استعراض محطات مشرقة من تاريخ الرياضة في سلطنة عُمان.. وهو العمل الذي سيبقى مخلدا على مختلف العصور القادمة.

أصبح الاهتمام بالمتاحف المختلفة في مظاهرها سواء المتاحف العلمية أو الفنية أو الرياضية..اتجاها حضارياً، ومطلباً مجتمعياً ومنطلقاً ثقافياً.. تكرس مفهومه المجتمعات الواعية.. وتشكل في ذات الوقت مرآة حقيقية للشعوب والحضارات.. تحكي قصة نجاح، وتؤّرخ لنشاط حضاري لكل ما أبدعته العقول والأدمغة من نتاج فكري وثقافي وفني ورياضي.. وهي أيضاً نافذة تاريخية مهمة نطل منها على الماضي العريق ونستقرئ الحاضر ونستشرف المستقبل.. لذلك باتت المتاحف ليست مكاناً للترفيه فقط، بل مكان يجمع بين الثقافة والتعليم والتراث والمعرفة، وتحمل رسالة إنسانية تؤسس ثقافة المتحف أو الوعي المتحفي..تقوم بتجميع المقتنيات الثرية والأشياء النادرة والمواد الثمينة التي تفوح منها رائحة عبق الماضي.

كل الشكر والتقدير للجهود التي بذلت من مسؤولي اللجنة الاولمبية العمانية لوضع اللبنة الأساسية للمتحف الاولمبي العماني الذي يستعرض تاريخنا الرياضي وتواجدنا في الأحداث الرياضية الدولية والقارية والعربية والخليجية.