مساع لانقاذ محادثات السلام اليمنية من " انهيار وشيك "

الحدث الخميس ١٩/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٢٢ ص

الكويت

حث أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الوفود اليمنية على مواصلة المشاورات للتوصل إلى نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة أبنائه.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) أن أمير الكويت استقبل امس الاربعاء بقصر بيان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ورئيس وفد المؤتمر الشعبي العام عارف عواض الزوكا ورئيس وفد انصار الله محمد عبدالسلام فليته.

ياتي هذا عقب اعلان وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى تعليق محادثات السلام التى تعقد فى الكويت مع المتمردين بعد أسابيع بدون تقدم، قائلا إن المتمردين يرفضون قبول شرعية الرئيس المعترف به دوليا.
قال المخلافى امس الاول الثلاثاء فى مؤتمر صحفى بثته قناة العربية على الهواء مباشرة إن المتمردين الحوثيين يضغطون من أجل تشكيل حكومة جديدة تعطيهم نصيبا أكبر من السلطة
. وأضاف "المحادثات مضيعة للوقت ولا تستخدم إلا لحشد قوات الميليشيات."، وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء فى سبتمبر 2014، مما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادى على الفرار إلى السعودية فى آخر الأمر.
وعلقت الحكومة اليمنية مشاركتها في مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت وقالت إنها لن تعود إلا إذا التزم خصومها الحوثيون بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها منذ 2014 وسلموا أسلحتهم.
ولا تزال هوة سحيقة تفصل بين مواقف الحوثيين المدعومين من إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من الغرب بعد مباحثات سلام بدأت منذ نحو شهر في الكويت بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام والتي أودت بحياة أكثر من 6200 شخص نصفهم من المدنيين.
وتدور المباحثات حول مطالب الحكومة من الحوثيين بتسليم أسلحتهم والانسحاب من المدن التي استولوا عليها في 2014 وتشكيل حكومة جديدة لتشمل الحوثيين. ومقر حكومة هادي التي تدعمها السعودية في عدن بينما يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الوفد الحكومي قرر تعليق مشاركته في المشاورات بعد أن أبلغهم الحوثيون عدم اعترافهم بشرعية هادي.
وقال المخلافي في مؤتمر صحفي بالكويت "قرر وفد حكومة الجمهورية اليمنية تعليق مشاركته في المشاورات ومنح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فرصة جديدة لمواصلة جهوده لإلزام وفد الانقلابيين بالمرجعيات المتفق عليها بصورة نهائية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والتأكيد على الاعتراف الكامل بالشرعية وكذا الالتزام بأجندة مشاورات بيل في سويسرا والنقاط الخمس التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات ومهام اللجان."
وأضاف أن الحوثيين إذا لم يعلنوا هذا الالتزام فلن تكون هناك جدوى من استمرار هذه المباحثات وبالتالي يتحمل الحوثيون المسؤولية.
واتهم المخلافي الحوثيين بتبديد الاحتياطي النقدي لليمن وقال إنه كان يبلغ أربعة مليارات دولار في 2014.
لكنه قال إن وفد الحكومة لا ينوي مغادرة الكويت من أجل إتاحة المجال أمام مزيد من المشاورات الدبلوماسية.
وقال أسامة ساري الناشط الحوثي إن قرار الحكومة بتعليق مشاركتها في مباحثات السلام كشف عن نواياها السيئة.