تقرير اخباري محادثات فيينا السورية بين تضاؤل الامال ومساعي الانقاذ

الحدث الخميس ١٩/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٢١ ص

طهران – فيينا – ش – وكالات

أعربت إيران عن خيبة أملها إزاء نتائج المحادثات بشأن سورية في فيينا.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس الأربعاء في تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا": "المناقشات كانت عامة للغاية وتكرارا لما ناقشناه في الاجتماعات السابقة".
وذكر ظريف أن الهدف من المحادثات هو إنهاء النزاع عبر حوار سياسي، مضيفا أن أي شيء بخلاف ذلك سيؤدي إلى مواصلة التهديد الإقليمي والدولي الذي يشكله تنظيم داعش.
تجدر الإشارة إلى أن إيران وروسيا هما أهم حليفتين للرئيس السوري بشار الأسد.
ياتي هذا بعدما حذرت القوى العالمية والإقليمية في فيينا طرفي النزاع في الحرب الأهلية السورية من عواقب انتهاك أى طرف منهما للهدنة أو أوقف شحنات المساعدات، جاء هذا في اجتماع استهدف إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح.
واجتمع وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية لسورية التي تتألف من 17 دولة في العاصمة النمساوية فيينا لحشد الدعم للاتفاق الهش لوقف إطلاق النار وتوصيل شحنات المساعدات الإنسانية الذي تم التوصل إليه في فبراير للسماح بإجراء محادثات سلام بين النظام السوري والمعارضة.
وأعلنت المجموعة بقيادة وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف، في بيان أنها قد تستبعد أي طرف من الهدنة إذا "شارك في نمط من أنماط عدم الامتثال المستمر".
وبالإضافة إلى ذلك، حذرت مجموعة الاتصال من أنها قد تبلغ مجلس الأمن الدولي إذا أعاق أي طرف من طرفي الصراع بشكل منهجي توصيل المساعدات الإنسانية.
في الوقت نفسه، نأت روسيا، وهي حليف رئيسي للحكومة في سورية التي تعصف بها الحرب الأهلية، بنفسها عن الرئيس السوري المحاصر بشار الأسد اليوم الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي فى فيينا بثه التلفزيون "نحن لا ندعم الأسد. نحن ندعم القتال ضد الإرهاب"
وأوضح لافروف أنه في حين أن روسيا لا تحمي الأسد شخصيا، فإنها تنظر إلى الجيش السوري كقوة رئيسية في مجال مكافحة الإرهاب.
من جانب اخر أعلن رئيس عمليات الصليب الأحمر فى الشرق الأوسط، روبير ماردينى أن المنظمة استطاعت تسليم مساعدات إنسانية لعدد كبير من المدنيين السوريين المحاصرين، واصفا الوضع بالمأساوى. وأكد ماردينى- حسبما أفادت مصادر اعلامية امس الأربعاء، أن المنظمة ستكثف من عملياتها على الأرض.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر سلم مساعدات إنسانية لـ 2.6 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى بزيادة 60% مقارنة بالربع الأول من العام الماضى، مضيفا أن "المنظمة نفذت هذا العام 14 عملية تسليم مساعدات لمناطق ساخنة من بينها مدينة حلب"
وكشف ماردينى عن أن مسئولى الصليب الأحمر قاموا بتسع زيارات لسجون مركزية يديرها النظام العام الماضى فيها أكثر من 15 ألف معتقل، إضافة لسجنين يضمان ما يقرب من ألفى معتقل. من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة إلى تنفيذ برنامج جسر جوى لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التى يحاصرها النظام والميليشيات الداعمة له فى حال لم تصل المساعدات عن طريق البر.