إهمال صيانة المركبة من الأسباب الرئيسية لنشوب حرائق المركبات

بلادنا الأربعاء ١٨/مايو/٢٠١٦ ٢٠:٣٢ م
إهمال صيانة المركبة من الأسباب الرئيسية لنشوب حرائق المركبات

تقع السلطنة ضمن نطاق المناخ المداري الحار الذي تنحسر فيه الأمطار ويكثر فيه الجفاف، مما يزيد من احتمالية نشوب الحرائق خلال فصل الصيف، وتتمثل الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق أغلبها في الإنسان، وتتلخص هذه الأسباب في مجموعة عوامل منها :

المنشآت السكنية
تعد حرائق المنازل أكثر الحرائق شيوعا بالسلطنة لأسباب تتعلق بالاستخدام المفرط للأجهزة الكهربائية وسوء استخدامها والتحميل الزائد على المآخذ الكهربائية ، وكذلك عبث الأطفال بأعواد الثقاب والقداحات، والإهمال وترك اسطوانات الغاز والكهرباء مفتوحة عند مغادرة المنزل.

وبلا شك أن وجود مطفأة حريق بالمنزل أصبح من الضروريات للقضاء على الحريق في بدايته أو التقليل من شدته، خاصة وأنه من المستطاع اقتنائها لزهد ثمنها وخفة وزنها وكذلك لسهولة استخدامها وينبغي الحرص على تثقيف الأسرة من قبل أولياء الأمور وغرس الوعي لديهم ليتجنبوا مخاطر الحريق في المنزل.

وسائل النقل
كما يشهد فصل الصيف وقوع حرائق المركبات، وبكل تأكيد يعتبر عامل الحرارة عاملاً رئيسياً في اندلاعها، وإضافة إلى إهمال سائق المركبة لإجراءات السلامة وعدم صيانة المركبة في مواعيدها المحددة، وكذلك تحميلها أكثر من الطاقة المحددة والسير بها لمسافات دون توقف.

ولذلك نناشد الجميع باتباع تعليمات السلامة الصادرة من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف ووضع مطفأة حريق مناسبة (ثاني أكسيد الكربون أو البودرة الكيماوية الجافة) بداخل المركبة بحيث تكون في متناول اليد والاستخدام.

المزارع
هناك مجموعة من الأسباب المؤدية لنشوب حرائق المزارع منها عدم مراعاة اتجاه الرياح وشدتها عند حرق مخلفات المزارع، وعدم تجهيز أماكن الحرق بخراطيم المياه، وكذلك تعريض الأسمدة للحرارة الشديدة والرطوبة، والتي تشتعل ذاتياً، إذ ينبغي وضعها في أماكن مظللة. ومن الأسباب الأخرى هجر المزارع واتخاذها أماكن لممارسة بعض السلوكيات الخاطئة كتدخين الشيشة، كما تتعرض بعض المزارع المهجورة إلى إشعال الحرائق عمداً من قبل مجهولين.
إن التصرف الأمثل للقضاء على مسببات هذه الحرائق هو اتباع النصائح والإرشادات الخاصة بهذا الشأن، واتخاذ الحيطة والحذر، وتجنب كل ما تم الإشارة إليه، والتعاون مع الجهات التي تبذل قصارى جهدها للقضاء أو التقليل من هذه الظاهرة.

اشتراطات وتدابير وقائية في مختلف المنشآت تضعها وتتابعها إدارة الوقاية من أخطار الحريق

المنشآت والمؤسسات التجارية والصناعية والفندقية

وضعت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف متمثلة في إدارة الوقاية من أخطار الحريق اشتراطات وتدابير وقائية في مختلف المنشآت حسب نوع النشاط والإجراءات التي تقوم بها ومتابعة تنفيذها على الوجه الصحيح وغير المخل بسلامة العاملين وأصحاب الأعمال وحماية السلع والمنتجات، كما تقوم من خلال أقسامها المعنية بهذا الجانب بزيارات ميدانية للاطلاع وإبداء الملاحظات والمرئيات، وكذلك تحرير المخالفات لمن لا يلتزم بهذه التدابير الوقائية.
إن الحرص على تطبيق إجراءات السلامة في هذه المنشآت تتمثل في توفير المعدات والآليات اللازمة وإجراء تمارين الإخلاء في المؤسسات، وكذلك التأكد من عدم وجود معوقات في الممرات ومخارج الطوارئ تعرقل مرور العاملين وتعرض أرواحهم للخطر عند اندلاع حريق، والتأكد من اتباع قواعد التخزين السليم والصيانة المستمرة للأجهزة والمعدات ووحدات التشغيل بشكل منتظم، وإزالة المخلفات أولاً بأول.

نصائح لقضاء إجازة الصيف
يتوجب على رب الأسرة عند مغادرة المنزل لمدة طويلة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية المنزل والتأكد من غلق أسطوانة غاز الطبخ، وغلق النوافذ والأبواب بإحكام، والتأكد من عدم وجود مواد مشتعلة، كما يجب التخلص من النفايات والمخلفات، والتأكد من غلق صنابير المياه، بالإضافة إلى فتح بعض مصادر التهوية لوقاية حيطان المنزل من التصدع خاصة خلال فصل الصيف؛ بحيث لا تتعدى تلك المصادر حيز التهوية.
وينبغي على الأسرة وأولياء الأمور عند الذهاب إلى الشواطئ أو الوديان للتنزه والترفيه مراقبة أبناءهم وعدم السماح لهم بالسباحة بمفردهم.

عبث الأطفال
من المعروف أن فصل الصيف يمثل فترة استجمام وراحة للطلبة بمختلف أعمارهم بعد عناء الدراسة المرهقة، ومع بداية فترة الإجازة الصيفية يتولد فراغ لديهم، فكثير من الأسر لا تبالي حيث تترك أطفالها يلهون ويمرحون داخل المنزل دون مراقبة منهم ، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع الأحداث المؤسفة ، ولتجنيبهم هذه الحوادث يجب عدم السماح لهم بتشغيل الألعاب الكهربائية لفترة طويلة، وعدم تركهم دون رقابة عند أحواض السباحة ودورات المياه بداخل المنزل، بالإضافة إلى تخزين الأدوات الطبية والمنظفات الكيماوية بعيداً عن متناول أيديهم، كما يجب على الراشدين والبالغين في المنزل الرعاية والاهتمام بالأطفال لغرس الطباع والعادات السليمة وتوعيتهم بالمخاطر والعواقب الناجمة عن الاستخدام السيء لمثل هذه التجهيزات .