الرئيسان المصري والفرنسي في زيارة لأرض السلام

الحدث الأربعاء ٠٩/أبريل/٢٠٢٥ ٢١:٠٤ م
الرئيسان المصري والفرنسي في زيارة لأرض السلام

الرئيسان تفقدا الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة الذين يتلقون العلاج في مصر بمستشفيات سيناء


ماكرون يؤكد على الدور المتميز الذي تقوم به مصر في مساعدة الشعب الفلسطيني والحفاظ على المساعدات وضمان وصولها لمستحقيها من الشعب الفلسطيني وأهالي غزة

القاهرة - خالد عرابي

زار فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، و رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة إيمانويل ماكرون مدينة العريش، التي تُعد نقطة عبور رئيسية للمساعدات المتجهة إلى غزة، وذلك خلال زيارة الرئيس ماكرون الرسمية إلى جمهورية مصر العربية التي استغرقت ثلاثة أيام، حيث التقى الرئيسان بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة وكذلك التقى العاملين في المجال الإنساني وتفقد المستودعات التابعة للهلال الأحمر. وأكد فخامة الرئيس ماكرون من العريش على الدور المتميز الذي تقوم به مصر في مساعدة الشعب الفلسطيني و أهالي غزة، وما تقدمه من مساعدات، علاوة على الدور الذي تقوم به في ايصال المساعدات الأخرى، وتوفير كافة المتطلبات اللوجستية والحفاظ على تلك المساعدات وضمان وصولها لمستحقيها من الشعب الفلسطيني وتحديدا أهالي غزة، وحث الرئيس ماكرون إسرائيل على رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد الرئيسان على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وتأتي هذه الزيارة لتأكيدا على تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتأكيدا على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع.

كما استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أمام السيد الرئيس والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، حيث أشار في هذا الصدد إلى:

- استقبال مصر نحو ١٠٧ الف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطيني.

- استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطيني يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق.

- تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، واستقبلت ٣٠٠ مستشفى في ٢٦ محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حالياً مصابون فلسطينيون في ١٧٦ مستشفى موزعين على ٢٤ محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم.

- فيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفاً وسائقاً.

- إجمالي تكلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا في الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التي تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالي التكلفة التي تحملتها منذ بدء الأزمة.

- وزارة الصحة خصصت ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة.