غزة - وكالات
جاءت تصريحاته بعد ساعات من نشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف إدخال الغذاء
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إن الاحتلال لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن "التجويع أداة ضغط شرعية" تستخدم ضد الفلسطينيين.
وجاءت تصريحاته بعد ساعات من نشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف إدخال الغذاء والوقود والأدوية خلال أسابيع قليلة، حتى من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.
وأضاف سموتريتش في منشور على منصة "إكس" أنه "لن تدخل إلى غزة حتى حبة قمح واحدة"، منتقداً فكرة إعادة المساعدات في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن من "المستغرب" أن يتم الحديث عن هذا الأمر عبر وسائل الإعلام بدلاً من المؤسسات الحكومية، في إشارة إلى تقارير الصحافة العبرية التي تحدثت عن توصيات عسكرية للحكومة باستئناف الإمدادات.
وقال الوزير المنتمي إلى الجناح اليميني المتشدد إن شعار "أولاً الأسرى ثم هزيمة حماس" لا يعكس أولوية منطقية في نظره، مضيفاً أن الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر "غيرت واقع المنطقة"، وأنه رغم الطريقة التي بدأت بها، فإن نتائجها تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط.
وكان الاحتلال قد أغلق معابر قطاع غزة، في الثاني من مارس، ما أدى إلى منع دخول الغذاء والماء والوقود والمساعدات الطبية، وهو ما تسبب في تدهور واسع في الأوضاع الإنسانية، بحسب تقارير منظمات محلية ودولية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية حينها أن وقف المساعدات جاء في سياق الضغط على حركة "حماس" للقبول بشروط اتفاق لتبادل الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار.
ويواجه القطاع أزمة إنسانية حادة في ظل انقطاع الإمدادات الحياتية الأساسية، بينما تتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات بشكل عاجل.
ولفت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى ضرورة استئناف الإمدادات لأسباب إنسانية وعسكرية، محذراً من تبعات استمرار الحصار الكامل على السكان المدنيين في غزة.
ورغم معارضة وزراء بارزين، من المتوقع بحسب الصحيفة أن تسمح تل أبيب بإعادة فتح المعابر جزئياً خلال الأسابيع المقبلة، وربما قبل ذلك في بعض الحالات، في خطوة قد تعكس تبايناً في وجهات النظر بين القيادة السياسية والعسكرية في البلاد.