غزة - العُمانية
استشهاد 41 فلسطينيًّا وأكثر من 61 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية، استقبلتهم مستشفيات قطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:" إن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواصل تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والقتل اليومي بحق المدنيين العزل، مستهدفًا البشر والحجر والشجر دون أي رادع من المجتمع الدولي".
وأكد المكتب في تصريح صحفي اليوم، أن إصرار الاحتلال على إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، يعمق من الأزمة المتفاقمة، في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من سياسة تجويع ممنهجة، إذ تمنع قوات الاحتلال دخول شاحنات الغذاء والدواء، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين أكثر من مليون طفل وكذلك بين كبار السن.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل سياسة التعطيش وتدمير آبار المياه، ويصعب حصول المدنيين على المياه، ما أدى إلى أزمة مياه خانقة تهدد حياة شعبنا الفلسطيني في ظل انعدام مصادر المياه الصالحة للشرب وتفشي الأمراض بسبب التلوث وانعدام الخدمات الصحية الأساسية.
وأضاف أنه يستمر أيضًا بمنع إدخال غاز الطهي والوقود بشكل عام إلى قطاع غزة، ما تسبب في توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية وشل قطاع المواصلات، الأمر الذي جعل التنقل داخل القطاع شبه مستحيل، وزاد من معاناة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى الوصول للمستشفيات والمراكز الطبية.
وقال إننا أمام كارثة إنسانية مركبة، تتصاعد خطورتها مع استمرار هذا الحصار الخانق وسط صمت دولي يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته الإجرامية دون رادع.
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين، مطالبًا كل دول العالم بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم وفتح المعابر وإدخال المساعدات فورًا وقبل فوات الأوان.
الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف /الثلاثاء/ الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار شهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.