تل أبيب - وكالات
كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن حيوانا مصريا مفترسا هو "الوشق المصري" هاجم عددا من جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود المشتركة بين البلدين.
وقالت القناة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "مفاجأة على الحدود: حيوان نادر يهاجم جنود الجيش الإسرائيلي"، وبعد ورود بلاغات عن عضة مشتبه بها لجنود في منطقة الحدود المصرية، توجه مفتش من هيئة المحميات الطبيعية إلى مكان الحادث، واصطاد حيوان الوشق المصري، وتم نقله إلى مستشفى الحياة البرية لفحصه.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "نحن ندرس ما إذا كان قد أصبح حيوان الوشق معتادًا على البشر بسبب قربه من قاعدة عسكرية".
ووصفت القناة العبرية الحادثة بغير العادية خلال عملية حماية الحدود المصرية، موضحة أنه عند ورود بلاغ عن عضة مشتبه بها من قبل جنود يعملون في منطقة جبل حريف بالقرب من الحدود المصرية، تم القبض على حيوان بري مفترس نادر، هو الوشق، من قبل مفتش من هيئة الطبيعة والمتنزهات الذي وصل إلى مكان الحادث بعد البلاغ.
وأفادت الهيئة بأن الوشق الذي تم اصطياده نقل إلى مستشفى للحياة البرية لإجراء الفحوصات عليه، وأن أحد الاحتمالات التي جاءت نتيجة الفحص هو أن الوشق أصبح معتادًا على التواجد بين البشر بسبب قرب بيئته من قاعدة عسكرية.
وتشيع تسمية الوشق على عناق الأرض المصري وأكدت الدراسات أنه ليس من الأوشاق رغم الشبه العميق معها ويسهل تفريقه عنها لكون الأوشاق تكون مرقطة ولكن الوشق المصري خالي من البقع المميزة له وكذلك يمكن تمييزه عنها بخطين أسودين أعلى وجهه، وفي ذلك فإن عناق الأرض أكثر انتشارا بإفريقيا بينما تهيمن الأوشاق على آسيا.
وأبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية استغرابها من تواجد عناق الصحراء ومهاجمته للجنود، ويرجع ذلك لشبه انقراض ذلك الحيوان وندرته رغم تواجد أعداد متخفية منه في جبال سيناء، وقد ترجع ندرة الأوشاق لكثرة صيدها بسبب جلدها الثمين وتدمير موائلها الطبيعية حيث تتواجد الفرائس المناسبة لها.
ويعتبر من القطط المفترسة متوسطة الحجم بوزن يبلغ 13 كيلوجراما وطول 80 سنتيمترا وارتفاع يبلغ نصف متر عند الكتفين مع امتلاكه أنياب طويلة ومخالب حادة تجعله حيوانا خطيرا علي الانسان وإن كان لا يستطيع قتل البشر.
يمتاز عناق الأرض أيضا بفروة الأحمر الغامق الكثيف وذيله الطويل وأذنان سوداء يحفهما الوبر الطويل الذي يستخدمه القط لمعرفة موقع الفريسة بدقة، كما تتميز عيون العناق عن القطط الأخرى لكونها مستديرة وليست هلالية كما يملك وجها قصيرا فيه بعض البقع البيضاء.
وكان الوشق المصري حاضرا في التاريخ إذ عرفه الفراعنة ورسموه على مقابرهم ليحرسها حسب اعتقادهم النابع من شراسة وقوة القط وفي عصور لاحقة استخدمه سلاطين الهند المسلمون في الصيد والعروض الترفيهية إذ يتواجد ببعض مناطق آسيا كما استخدمه مسلموا الصين لتحسين العلاقات مع الأسر الحاكمة ببيعه مقابل الذهب والعملات النحاسية، واستمر حضور الوشق المصري بالثقافة حيث ظهر في عديد من فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعي لدي هواة اقتناء الحيوانات البرية من الشباب المصريين.