واشنطن - العُمانية
يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع، وفقًا لتوقعات واسعة من المحللين، في ظل عدم اليقين الناتج عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية، التي تتضمن تخفيضات في الإنفاق، ورسومًا جمركية واسعة النطاق.
ومنذ يناير، فرضت واشنطن تعريفات جمركية على كندا والمكسيك والصين، بالإضافة إلى رسوم على واردات الصلب والألومنيوم، ما تسبب في اضطراب الأسواق المالية وأثار مخاوف من دخول أكبر اقتصاد في العالم في حالة ركود.
كما أكد رئيس الفيدرالي جيروم باول هذا الشهر أن تأثير السياسات الاقتصادية سيكون العامل الحاسم في توجه السياسة النقدية، مشددًا على أن المجلس لا يحتاج إلى الاستعجال في اتخاذ قرارات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويتوقع المحللون أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة عند مستوى 4.25 في المائة إلى 4.50 في المائة، كما فعل في اجتماعه السابق في يناير الماضي .
ووفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية لشهر فبراير، بلغ معدل الباحثين عن عمل 4.1 في المائة، وهو مستوى لا يزال يعد منخفضًا، بينما بلغ معدل التضخم 2.8 في المائة، وهو أقل من المتوقع لكنه لا يزال بعيدًا عن هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة.
ويرى محللو "آي إن جي" أن الفيدرالي قد يشير إلى أنه سيُجري تخفيضين بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، لكنهم شددوا على أن "لا يوجد دافع قوي لمزيد من التخفيضات، في ظل استمرار انخفاض معدلات البطالة وارتفاع التضخم".