تحت شعار ’ احذر.. قد لا تكون كما تبدو’.. حماية المستهلك تحذر من ’الإعلانات المضللة’

بلادنا الأحد ١٦/مارس/٢٠٢٥ ١٢:٤٤ م
تحت شعار ’ احذر.. قد لا تكون كما تبدو’.. حماية المستهلك تحذر من ’الإعلانات المضللة’

مسقط - الشبيبة

تختتم هيئة حماية المستهلك يوم الإثنين الموافق 17 مارس 2025م، حملتها التوعوية بعنوان "الإعلانات المضللة"، التي انطلقت منتصف شهر فبراير الماضي، تحت شعار "احذر... قد لا تكون كما تبدو!"، مستهدفةً جميع فئات المجتمع، من ذكور وإناث وأطفال وذوي الإعاقة وطلبة المدارس والجامعات، إضافةً إلى مزوّدي الخدمات والمعلنين.

وهدفت هذه الحملة إلى التعريف بالإعلانات المضللة، وأشكالها، وتأثيرها، وتعزيز مهارات المستهلك في التحقق من الإعلانات قبل اتخاذ قرارات الشراء، إضافةً إلى تعريف المزوّدين بالفرق بين التضليل وجوانب الجذب والتشويق في الإعلان، كذلك توعية أطراف العملية الاستهلاكية بمعايير الترويج في المنافذ الإلكترونية.

وقد استخدمت الحملة عدة وسائل لنقل رسالتها، مثل تقديم المحاضرات في المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، وبث فيديوهات توعوية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى إصدار منشورات ورقية وإلكترونية، وإجراء لقاءات مع مجموعة من المسؤولين عبر وسائل الإعلام المختلفة، فضلًا عن تنظيم عدد من المسابقات التي استهدفت الصغار والكبار.

وركزت هذه الحملة على عدة محاور، اشتمل المحور الأول بالتعريف بالإعلانات المضللة من حيث مفهومها، وأنواعها، وأساليبها التي تُستخدم لتضليل المستهلك، إلى جانب تأثيرها على المزوّد والمستهلك. كما تضمن هذا المحور نبذةً حول التشريعات المحلية والعالمية التي تهدف إلى وضع ضوابط قانونية تنظم العلاقات القائمة بين المزوّد والمستهلك فيما يخص الإعلانات المضللة.

أما المحور الثاني، فاختص بمهارات التحقق من الإعلانات قبل اتخاذ قرارات الشراء، مما يحمي المستهلكين من الوقوع في فخ التسويق المضلل. وشمل المحور الثالث على كيفية التمييز بين التضليل وجوانب الجذب والتشويق في الإعلان، مسترشدين بمجموعة من العوامل المهمة، مثل الدقة في عرض الحقائق، والتمييز بين المبالغة والحقيقة، وكذلك تحليل اللغة المستخدمة في الإعلان وغيرها من العوامل.

أما المحور الرابع، فكان حول معايير الترويج في المنافذ الإلكترونية، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التسويق الحديثة، ومكانًا مثاليًا للشركات للوصول إلى جمهور واسع ومتعدد. وفي هذا المحور، تمت الإشارة إلى أطراف العملية الاستهلاكية وعلاقتها بالترويج في المنافذ الإلكترونية.

كما أصدرت هيئة حماية المستهلك دليلا استرشاديا حول الإعلانات المضللة، حيث تم توفيره في موقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الوصلات الإلكرتونية المرتبطة بالدليل. والذي احتوى على تعريفات للإعلانات المضللة، وهدف الدليل، والفئات المستهدفة، بالإضافة إلى التوعية بأساليب الإعلانات المضللة، وتأثيرها، ومهارات التحقق. والتميز بين التضليل الإعلاني وجوانب التشويق والجذب في الإعلانات.

وتأتي هذه الحملة انطلاقًا من الإدراك أن الإعلانات المضللة، سواء كانت عبر شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) أو في وسائل الإعلام التقليدية، تمثل تحديًا كبيرًا للمستهلكين والشركات على حد سواء، إذ إنها تستغل الثقة وتقدم معلومات مغلوطة أو غير مكتملة لتحقيق مكاسب سريعة على حساب المصداقية والنزاهة. لذا، من الضروري أن يكون المستهلكون واعين ومدركين لحقيقة هذه الإعلانات، وأن يمتلكوا المهارات اللازمة للتحقق من المعلومات قبل اتخاذ قرارات الشراء. كما تسعى الحملة إلى ترسيخ مفهوم الالتزام بالأخلاقيات والشفافية لدى الشركات في حملاتها الإعلانية، لضمان بناء علاقات طويلة الأمد مع عملائها والحفاظ على سمعتها.