نيويورك - العُمانية
دعت الأمم المتحدة الدول إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم معاهدة حظر الأسلحة النووية الملزمة قانونا.
وقالت إيزومي ناكاميتسو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إن التوترات الجيوسياسية المتطورة بشكل كبير في خضم الخطاب والتهديدات النووية الخطيرة هي بمثابة دعوة صارخة لاستيقاظ الدول كي تتخذ إجراءات لدعم المعاهدة.
وأعربت ناكاميتسو، خلال الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة النووية المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، عن قلقها من أن الأوضاع الحالية التي لا يمكن التنبؤ بها فقد تؤدي إلى تفاقم خوف الناس وزيادة الاعتقاد "بالرواية الخاطئة" بأن الأسلحة النووية هي "أفضل الأدوات التي توفر الأمن".
وبينت أن هناك أسبابا للأمل في مواجهة هذه النظرة المستقبلية القاتمة، مشيرة إلى ما وصفته بـ "الاعتراف العالمي المتزايد بالتأثير المدمر لتلك الأسلحة".
وذكرت المسؤولة الأممية أن العضوية المتزايدة في معاهدة حظر الأسلحة النووية تمنح أيضا المزيد من الأمل، فحتى الآن، صدقت 73 دولة على المعاهدة أو انضمت إليها، فيما وقّعت عليها 94 دولة".
يذكر أن الاجتماع، الذي يستمر حتى السابع من مارس الجاري، يبحث المخاطر الكارثية للأسلحة النووية على البشرية، بما في ذلك التداعيات الإنسانية المدمّرة لأي صراع نووي محتمل، والآثار البيئية الخطيرة الناجمة عنه.
كما يركز جدول أعمال الاجتماع على التحضير لمؤتمر الاستعراض الأول لمعاهدة حظر الأسلحة النووية، ومناقشة سبل تعزيز الاتفاقية وضمان تنفيذها بفعالية.
ومن المقرر أن تعتمد الدول المشاركة في الاجتماع إعلانًا سياسيًّا قبل ختام الاجتماع يوم الجمعة المقبل مما يعكس التزام المجتمع الدولي بمواصلة الجهود نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية.