مسقط-وكالات
تشعر الأم بعاطفة فطرية تجاه طفلها حيث لا تستطيع تحمل أن تتركه ينام بمفرده في غرفته منذ الصغر، ودائما ما تسمح له منذ الولادة بالنوم في غرفتها بحجة أنه ما زال صغيرا وعندما يكبر تستطيع أن تفصله عنها لينام بمفرده ولكن مع الأيام يعتاد الطفل على ذلك لسنوات لتظهر مشكلة أكبر من ذلك فيما بعد.
تواجه الأم مشاكل كثيرة بعد ذلك لتعويد طفلها على النوم بمفرده في سريره، خاصة وإن لم يكن قد اعتاد على هذا منذ الولادة، فعندما يكبر الطفل يصعب السيطرة عليه في هذا الأمر فيستمر في تمسكه بالنوم في الغرفة التي بها والديه ويتعدى الأمر ذلك ليصبح لديه الرغبة في النوم على نفس السرير الذي يناما عليه.
وتعتبر الأم هي المسؤولة عن هذا الخطأ الذي يرتكبه الطفل حيث أنها لم تهتم بالقواعد الأساسية لهذا الموضوع، فإهمال وضع الطفل في سرير خاص به في الصغر يتسبب في حالة من عدم القدرة على السيطرة عليه في هذا الأمر عند الكبر، هناك عدد من النصائح التي يجب اتباعها في وقت مبكر من عمر الطفل حتى يستطيع الإعتياد عليها لتكون من ضمن روتينه اليومي، وهناك عدد من الأخطاء التي يجب على الأم الإبتعاد عنها لتلافي هذه المشكله مع تقدم عمر الطفل.
- الإلتزام بوقت محدد للنوم
من الأفضل أن تضعي لطفلك روتيناً لوقت النوم وأن تلتزمي به. لا تنتظري حتى يتثاءب ويفرك عينيه حتى تهتمّي بوضعه في الفراش، فالبعض يظن أنه إذا بقي مستيقظا لفترات أطول حتى يتعب أنه سينام كثيرا ولكن هذا اعتقاد خاطيء حيث سيؤثر ذلك على نومه .
- لا تعتمدي على الحركة لتنويم الطفل
يجب ألا تعودي الطفل على الهز والحركة لينام لأنه من الصعب تطبيق ذلك بصورة دائمة في كل أوقات نومه لجعله يخلد إلى النوم ، لا بأس من استخدام الحركة لتهدئة طفلك إذا كان منزعجاً أو مهتاجاً. فقط ولكن لا تجعلي ذلك جزءاً من روتينه المنتظم لوقت النوم.
- إزالة الأشياء التي تلفت انتباهه
إذا كنت قد وضعت ألعاباً متحركة فوق مهد طفلك لتهدئته، قد تؤدي حركة الألعاب، وتناوب الأصوات والأضواء إلى إلهائه. وقد تبقيه مشاهدتها مستيقظاً بدلاً من أن يعرف أن الليل قد حان.
من الأفضل بكثير أن تضعي طفلك للنوم في غرفة خافتة الإضاءه
- كوني حازمة وحنونة في تصرفاتك
عندما يكون طفلك متعلقاً بك، من المغري أن تستلقي معه في سريرك حتى ينام قد يحدث ذلك بضع مرات في الأسبوع أو ربما عندما تضعين طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة في غرفته ولكن تسمحين له بالتسلل إلى جانبك في السرير في الليل. قبل أن تدركي الأمر، سيصبح سرير الزوجية هو سرير الأسرة.
لن يستطيع طفلك أن يفهم لماذا تنقليه إلى سريره في بعض الأحيان بينما تسمحين له بالبقاء معك في السرير في أحيان أخرى و سيبدأ ببساطة بإثارة نوبات الغضب حتى تسمحي له بقضاء الليل معك، كل ليلة.
إذا وجدت نفسك في هذا الموقف، خذي طفلك من سريرك بلطف واجلسي بجانب سريره حتى ينام، ثم بعد بضع ليال اجلسي في المدخل، قبل أن تغادر غرفته تماماً. اشرحي له أنه عندما يحين وقت النوم لا بد له من النوم في سريره، كوني حازمة ولكن حنونة في نفس الوقت وستحققين ما تريدينه.