القاهرة - وكالات
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر الشريف في مصر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بين السنة والشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين.
وأشار شيخ الأزهر في برنامجه التلفزيوني الرمضاني "الإمام الطيب" اليوم الأحد، إن الدليل على ما ذهب إليه هو "ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المعجز الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء".
وواصل شيخ الأزهر حديثه قائلا: "يعني نحسد بعض دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض"، موضحا أن الخلاف بين السنة و"إخوانهم الشيعة" لم يكن خلافا حول الدين.
ودعا شيخ الأزهر وفق وسائل إعلام مصريو : "كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته)، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، بحسب قوله.
وأكد أن "الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة"، مشيرا إلى وجود "كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية"، مضيفا: "نحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".
وأكد أن الاختلاف بين السنة والشيعة "لا يجب أن يكون سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة".
وواصل: "الصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية".