مسقط -
برعاية وكيل وزارة العدل سعادة عيسى بن حمد العزري، اختتم المعهد العالي للقضاء برنامجه التدريبي حول مداخل التزوير والاحتيال في المحررات الرسمية لمجموعة من الكتّاب بالعدل بالسلطنة بقاعة التدريب بديوان عام وزارة العدل.
وهدف البرنامج، الذي قدمه مدير دائرة شؤون الخبراء عوض بن عبدالله الحرملي، إلى التعريف بمعنى الطعن بالتزوير في المحررات الرسمية والإجراءات المقررة للطعن أمام القضاء المدني والجنائي.
وكان من أبرز محاور البرنامج في يومه الأول: التعريفات المختلفة بالمحرر الرسمي وشروطه، وجزاء الإخلال بشروط صحة المحرر الرسمي وآثاره، والمحرر العرفي من حيث تعريفه وشرطه، وفي اليوم الثاني للبرنامج تطرق المحاضر إلى محور دعوى التزوير الأصلية، وإجراءات دعوى التزوير الفرعية أمام القضاء المدني شروطها وهدفها، وفي اليوم الأخير تحدث المحاضر عن محور جريمة التزوير في قانون الجزاء، وأركان جريمة التزوير والخبرة الفنية لكشف التزوير، وتطبيقات قضائية لأحكام المحكمة العليا.
وحول مدى الاستفادة المكتسبة من المشاركة في البرنامج ذكر خالد بن أحمد الغفيلي، كاتب بالعدل بدائرة الكاتب بالعدل بالمصنعة: كانت استفادة ممتازة من البرنامج، ومن ناحية التحقق من هوية الأطراف قبل الشروع في مرحلة التوثيق فيجب التأكد من هوية الأطراف وأهليتهم القانونيــة والشــرعية قبـل الشــروع بتوثيق المحرر والكاتب بالعدل بمثابة القاضي أمام المجتمع فعليه التحقق من كل أطراف المعاملة ومن إلمامهم بموضوع المحرر، وآمل من المعهد العالي للقضاء تكثيف الدورات التدريبية العلمية منها والعملية.
أما مياسة بنت سيف البرطمانية، أخصائية توثيق بدائرة الكاتب بالعدل ببركاء فقالت: يعتبر موضوع التزوير في المحررات الرسمية من المواضيع المهمة بالنسبة للكاتب بالعدل نظراً للتطور التقني في الوقت الحالي حيث يصبح من الصعب التفريق بين المحررات المزورة، وكذلك استفدت بأن آخذ الحيطة والحذر وعدم الإهمال بما يتعلق بالأختام وأوراق المحررات الرسمية، وحماية الكاتب بالعدل من دعاوى التزوير الكاذبة وطرق الطعن فيها.
جدير بالذكر أن المعهد العالي للقضاء يواصل تكثيف برامجه ودوراته التدريبية لمختلف الجهات القضائية بالسلطنة.