العامرات – عبدالله الرحبي
تساءل عدد من أهالي ولاية العامرات عن أسباب التأخير في إنجاز مشروع ازدواجية شارع الجود، الذي بدأ تنفيذه قبل تسعة أشهر، فيما تجاوزت المدة المحددة لانتهاء العمل به.
وأشار الأهالي إلى أن المشروع شهد توقفًا متكررًا من قبل الشركة المنفذة، بالإضافة إلى وتيرة عمل بطيئة في بعض الأحيان. ويُعد مشروع ازدواجية شارع الجود ذا أهمية كبيرة، حيث يسهم في تقصير المسافة بالنسبة للمتجهين إلى مناطق الخامسة والرابعة في العامرات، كما يعمل على تحسين كفاءة الحركة المرورية وضمان انسيابيتها في مختلف الأوقات.
بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يعزز المشروع النشاط التجاري والتنموي بالقرب من المنشآت العمرانية والتجارية، فضلًا عن خدمته للمخططات والمنشآت المحيطة به.
يوسف الجرداني: المشروع ذو أهمية بالغة
أكد يوسف بن علي الجرداني على الأهمية الكبيرة للمشروع، قائلًا: "ندرك أهمية هذا المشروع الذي يسهل الخروج إلى الطريق العام، وسيخفف الزحام عند دوار الغزلان، خاصة للمتجهين إلى المنطقة الخامسة والرابعة، وكذلك إلى بعض المنشآت الرياضية مثل ملعب الهوكي بنادي العامرات وملعب أكاديمية عمان للكريكت.
والمشروع سيمكنهم من الاتجاه أو الانعطاف دون الحاجة إلى المرور عبر الدوار". وأضاف الجرداني: "نحن نتساءل عن سبب هذا التأخير الكبير، خاصة أن المسافة لا تتجاوز كيلومترًا واحدًا فقط".
كما اقترح تأهيل دوار الغزلان، الذي يعاني من تكدس مروري مستمر، داعيًا إلى إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة.
البلوشي: الأعمال شبه متوقفة
من جانبه، قال عبدالله بن محمد البلوشي، أحد سكان المنطقة الرابعة: "لا نعرف سبب هذا التأخير من قبل الشركة المنفذة، حيث تسير الأعمال بوتيرة بطيئة، والمسافة المطلوبة قصيرة. نلاحظ في كثير من الأحيان توقف العمل، وقد طال انتظارنا لانتهاء المشروع".
وأضاف البلوشي: "المشروع الحالي سيكون له أثر كبير في خدمة الجميع، حيث سيخفف الضغط عن الطرق الأخرى مثل طريق الرباط عند دوار الأحسان ودوار الغزلان، اللذين يشهدان اختناقات مرورية كبيرة خلال أوقات الذروة".
مظفر الوهيبي: نطالب بطرح أسباب التأخير
بدوره، طالب مظفر بن محمد الوهيبي بمعرفة أسباب التأخير، قائلًا: "نؤمن بأهمية المشروع الذي نأمل أن يخفف من الازدحام في المنطقة بشكل عام. ومع ذلك، فإن تجاوز المدة المحددة لإنجازه يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة. نتمنى من الجهات المعنية توضيح الأسباب للجميع".
وأشار الوهيبي إلى حالة الاستياء التي يعيشها السكان والمارة بسبب التحديات المرورية اليومية، خاصة عند دوار الغزلان، والتي تؤثر على مساراتهم اليومية.
واختتم حديثه بمطالبة الجهات المسؤولة بالكشف عن أسباب التأخير، سواء كانت إدارية أو من قبل الشركة المنفذة.
سالم المعمري: التأخير بات أمرًا واقعيًا
وأكد سالم المعمري أن تأخر إنجاز المشروع أصبح أمرًا واقعيًا، قائلًا: "هذه الأزمة تؤرق الكثيرين الذين يعقدون الآمال على المشروع لتخفيف حدة الزحام في طرق ولاية العامرات".
وتساءل المعمري: "إذا كان التأخير قد تجاوز الجدول الزمني المحدد، فمن المسؤول عن هذا التأخير؟ وكيف يمكن الإسراع في الانتهاء من المشروع وافتتاحه؟".
تفاصيل المشروع
يُذكر أن مشروع ازدواجية شارع الجود في العامرات يتكون من حزمتين رئيسيتين: الحزمة الأولى تشمل إنشاء مدخل جديد لشارع الجود لتقليل الازدحام المروري عند المدخل الحالي بالقرب من تقاطع المحج، بحيث يتم توجيه المسار الجديد بالقرب من أكاديمية عُمان للكريكت وربطه بدوار الإحسان.
أما مكونات المشروع فتشمل إنشاء طريق مزدوج بطول 630 مترًا، وتحويل الطريق القائم إلى طريق مزدوج بطول 790 مترًا، ليصبح إجمالي طول الطريق 1042 مترًا. كما يتضمن المشروع إنشاء حارات للتسارع والتباطئ على طريق العامرات بطول 1010 أمتار، وإنشاء طريق خدمي بطول 900 متر.
ويشمل المشروع أيضًا إنشاء دوار جديد، وعبارات لتصريف مياه الأمطار والأودية في خمسة مواقع، بالإضافة إلى إنشاء جدار ساند بطول 115 مترًا، وجدار آخر للحماية من الأودية بطول 750 مترًا. ويتكون المقطع العرضي للطريق المزدوج من حارتين بعرض 3.65 متر لكل منهما، مع أكتاف خارجية بعرض 1.5 متر وأكتاف داخلية بعرض 1.2 متر، تتوسطهما جزيرة وسطية بعرض 2.6 متر. كما يتضمن المشروع متطلبات السلامة المرورية وفقًا لأحدث المعايير، بما في ذلك الحمايات والإنارة واللوائح الإرشادية.