واشنطن تدعو الرئيس الفنزويلي الى التحاور مع معارضيه

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
واشنطن تدعو الرئيس الفنزويلي الى التحاور مع معارضيه

واشنطن – كراكاس – ش – وكالات

عبر البيت الابيض الاثنين عن قلقه من تدهور الوضع السياسي في فنزويلا داعيا الرئيس نيكولاس مادورو الذي اعلن "حالة الاستثناء" الى التحاور مع معارضيه.
وقال الناطق باسم السلطة التنفيذية الاميركية جوش ارنست انه "حان الوقت ليصغي القادة الى الاصوات المختلفة في فنزويلا ويعملوا معا من اجل ايجاد حلول فعليا".
واضاف ان "عدم اتباع هذا الطريق يعني وضع مئات الآلاف ان لم يكن ملايين الفنزويليين في وضع اكثر صعوبة".
وتتفاقم الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد النفطي يوما بعد يوم منذ فوز ائتلاف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015.
وكان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي دان التهديدات الخارجية واتهم الولايات المتحدة بانها تريد "انهاء التيارات التقدمية في اميركا اللاتينية"، وامر باجراء "تدريبات عسكرية وطنية للقوات المسلحة والشعب والميليشيات" من اجل "الاستعداد لاي سيناريو".
يذكر ان البرلمان الفنزويلي ناقش امس الثلاثاء قرار الحكومة تعزيز صلاحياتها في المجال الامني في اجواء من التوتر المتصاعد بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة التي دعت الى تظاهرات اليوم الاربعاء.
وكان مادورو اعلن ليل الجمعة السبت "حالة الاستثناء" مشيرا الى "تهديدات خارجية"، قبل ان يأمر السبت بمصادرة المصانع التي "تشلها البرجوازية" وبسجن المتعهدين المتهمين "بتخريب البلاد".
ونشر مرسوم مساء الاثنين يقضي بان تمدد لستين يوما صلاحيات الحكومة في مجالي الامن والتوزيع المواد الغذائية. وقد امر الجيش والشرطة "بضمان توزيع وتسويق الاغذاية والمواد الاساسية". كما ومنحت لجان محلية للمواطنين انشئت مؤخرا سلطات "لمراقبة النظام (...) والمحافظة عليه" و"ضمان امن وسيادة البلاد".
وناقشت المعارضة المجتمعة في تحالف طاولة الوحدة الديموقراطية والتي تشكل اغلبية في البرلمان، الثلاثاء "حالة الاستثناء" هذه اعتبارا من الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش.
ولتبقي على الضغط، دعت الى التظاهر في الشوارع اعتبارا من اليوم الاربعاء من اجل المطالبة باستفتاء حول اقالة الرئيس مادورو في سيناريو يشبه ما حدث في البرازيل.
واعلن عن مؤتمرين صحافيين بعد ظهر امس الثلاثاء، الاول لانريكي كابريليس احد قادة المعارضة والثاني بعيد ذلك للرئيس مادورو.
ومنذ انتصار تحالف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015، تواجه فنزويلا ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية تؤجج التوتر.
وتصاعدت المواجهة بين التشافيين (انصار تيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 الى 2013 وهو راعي مادورو) ومعارضيهم منذ ان جمعت المعارضة مطلع مايو 1,8 مليون توقيع لبدء اجراءات تفضي الى استفتاء لاقالة الرئيس، تأمل في تنظيمه قبل نهاية 2016.