كتب : سالم الحبسي
أربعة فرسان .. بدأو يكتبون فصول روايتهم الجديدة في كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم .. وبدأ مداد كلماتهم يجري في صفحات أهم البطولات وأغلها لانها تحمل اسم سلطان عمان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -
النصر والسيب وصحم والشباب ( فرسان الكأس ) نجحوا في تجاوز دور الثمانية .. وتتبقى لهم خطوتين لبلوغ ( النهائي المرتقب ) .. الخطوتين القادمتين نكاد نجزم بأنها الأهم وكل تفاصيلها محسوبة..الفرسان الاربعة كتبوا روايتهم ويتبقى أن يكتبوا فصلا حاسما قبل خاتمة الكتاب.
ففي الوقت الذي لم يترك فريق السيب فرصة للمفاجآت في كأس جلالة السلطان هذه المرة وتأهل بحذر إلى دور ربع النهائي بعد تجاوزه لفريق عبري ( ذهابا وإيابا ) بمحصلة ( ٦ أهداف ) وزعها بالتساوي في المباراتين.. وهو الفريق المتمرس على البطولات ومنصات التتويج وحقق رقماً قياسيا في آخر (١٠ سنوات ).
إلا أن فريق النهضة المنافس (الشرس) وقع في فخ المفاجآت عندما جره فريق صحم ( المتخصص ) إلى ركلات الترجيح في الإياب فعرف ( الموج الأزرق ) كيف يغرق ( العنيد ) في محيط الكأس وتفنن فريق صحم بركلات الترجيح الذي تأهل إلى دور ربع النهائي بعد غياب طويل منذ ٢٠١٦م
فيما نجح فريق النصر أن يروض ( الزعيم ) فريق ظفار ( صاحب الرقم القياسي ) في عدد مرات الفوز بالكأس ( ١٠ ألقاب ) وتمكن في تجاوزه ذهابا وايابا .. وكانت المفاجأة عندما ضرب ( الملك ) بقوة وبالأربعة في الإياب وأقصى ( حامل اللقب ) مبكرا في مباراة مازالت تضع علامات استفهام على غياب جماهير الفريقين رغم مجانية الدخول.
واستطاع فريق الشباب أن يتأهل لدور ربع النهائي بعد تجاوزه لفريق صحار في الذهاب بهدف يتيم وتعادله في الإياب مع أحد الفرق الجماهيريه عن الكأس الغالية.
وسيلتقي في دور نصف النهائي فريق السيب ( الامبراطور ) مع فريق صحم ( الموج الأزرق ) .. فيما سيواجه فريق النصر ( الملك) فريق الشباب ( الصقور ) في مواجهات ساخنة لن تقبل بالمفاجآت
وسبق للملك النصراوي أن حقق كأس جلالته ( ٥ مرات ) في تاريخة وفاز بأخر بطولة في عام ٢٠١٨.. فيما فاز السيب بكأس جلالة السلطان ( ٤ مرات ) وكان أخر لقبه حققه في عام ٢٠٢٢ وظل الإمبراطور الأقرب طوال العقد الأخير لنيل اللقب ..وسبق لفريق صحم الفوز بكأس جلالة السلطان ( مرتين ) اخرها كانت في عام ٢٠١٦م .. فيما لم يسبق لفريق الشباب أن لامس كأس جلالته ولكنه يسعى مع ادارته الحالية الهادئة أن يحقق حلم الكأس.
مازال كتاب كأس جلالة السلطان لكرة القدم صفحاته مفتوحه.. ومازالت الاندية ( الفرسان الاربعة ) في يدها القلم لتكتب ختاماً جميلا لرواية العشق الأبدي لكأس يحمل إسم سلطان عمان.