غزة - علاء المشهراوي
استنكر رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك، عكرمة صبري الفتوى التي صدرت مؤخرا عن عدد من الحاخامات اليهود التي تبيح قتل الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم دون حساب ولا محاكمة، وذلك بادعاء "أن هذه الإعدامات توقف موجة الإرهاب العربي في الأرض المقدسة!".
وقال في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، إن الإرهاب أتى من الاحتلال الإسرائلي الذي يمارس القتل والقمع والتنكيل، وليس الإرهاب من الشعب الفلسطيني، وإن مثل هذه الفتاوى تحرض جنود الاحتلال على إطلاق النار عشوائيا على المدنيين الفلسطينيين دون مبرر، كما حصل في مدينة الخليل وعلى حاجز قلنديا في القدس قبل أيام. وحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإعدامات الميدانية وانفلات الأمن وعدم الاستقرار في البلاد.
من جانبها؛ أكدت وزارة الخارجية أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والاستيطان فيها، يزيد ويضاعف من انتشار التطرف والكراهية والعنصرية في أوساط المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته الرسمية. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، أن الدعوات والفتاوى التي تدعو إلى استباحة دماء الفلسطينيين، والمساس بهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، أصبحت تأخذ طابعا علنيا وشرعيا في المجتمع الإسرائيلي وكأنها وجهة نظر، يتم تبريرها والدفاع عنها دون محاسبة أو مساءلة، بل على العكس تماما، فإنها تلقى الاحتضان والدعم من جانب أقطاب مشاركة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، والتي تشكل مواقفها في الغالب صدى رسميا لهذه الدعوات.
واستمرارا لحملات التحريض الممنهج ضد شعبنا، ووجوده الوطني والإنساني، دعا عشرات الحاخامات المتطرفين إلى (قتل الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم، دون حساب)، مؤكدين أن (كل مخرب عربي خرج من بيته، ولديه نية المس باليهود يفقد حقه في الحياة والوجود، ويجب إطلاق النار عليه)، مشددين على دعمهم لما أقدم عليه الجندي الإسرائيلي المجرم، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، وقد جاءت دعوات الحاخامات هذه خلال مشاركتهم في (مؤتمر طارئ لمناقشة موضوع الأمن الإسرائيلي)، بمشاركة العشرات من الحاخامات من أركان التيار الصهيوني المتدين، من أبرزهم (يسرائيل اريئيل) رئيس ما يسمى بـ(معهد الهيكل).