يونس العنقودي عُماني فكر خارج الصندوق لتطوير السياحة في نزوى.. "والسيارات الكلاسيكية" كلمة السر

مزاج الثلاثاء ٢٨/يناير/٢٠٢٥ ١٤:٣٣ م
يونس العنقودي عُماني فكر خارج الصندوق لتطوير السياحة في نزوى.. "والسيارات الكلاسيكية" كلمة السر
يونس بن علي العنقودي بجانب إحدى سياراته الكلاسيكية
نزوى – الشبيبة

يونس بن علي العنقودي، مواطن عماني من ولاية نزوى فكر خارج الصندوق منذ عدة سنوات لتطوير السياحة في سلطنة عمان الحبيبة بصفة عامة ونزوى بصفة خاصة، فكانت فكرته محط أنظار العمانيين والسائحين على حد سواء الزائرين لحارات نزوى القديمة.




وكانت فكرة العنقودي، هي تنظيم جولات سياحية داخل عبق التاريخ العماني بأزقة وحارات نزوى القديمة عبر "سيارات كلاسيكية كهربائية" فريدة من نوعها.



ووفق العنقودي فقد بدأ المشروع في البداية بأربعة سيارات حتى صار اليوم لديه 10 سيارات تعمل على خدمة الزائرين لولاية نزوى العريقة، مؤكدا أن المشروع عبارة عن جولات في حارة العقر المجاورة لقلعة نزوى والحارات المجاورة لها




ويعد مشروع الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية لاكتشاف نزوى، والذي قكر فيه العنقودي، الأول من نوعه على مستوى سلطنة عمان، حيث يعتمد على تشغيل السيارات الصديقة للبيئة في تنظيم جولات سياحية في الحارات القديمة من منطلق التعريف بتاريخ هذه الحارات التي تضم الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية.




وكان دافع يونس بن علي العنقودي، رئيس مجلس إدارة شركة "نزوى القديمة للسياحة" مشروع الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية هو التعريف بتاريخ ومآثر ولاية نزوى



وقال العنقودي في تصريحات لـ "الشبيبة" إن المشروع عبارة عن جولات سياحية في الحارات القديمة المجاورة لقلعة نزوى، وذلك بهدف تعريف السياح والزائرين لمدينة نزوى على تاريخ وأصالة المدينة.



وأضاف أن معظم السياح والزائرين لا يزورون إلا المعالم البارزة في المدينة والمتمثلة في السوق والقلعة، بينما توجد في نزوى أماكن أثرية لها جذور تاريخية مثل مسجد الشواذنة، وباب أبي المؤثر، وصباح الشجبي، وفلج ضوت، وسور العقر، وكل هذه المعالم تمر بها الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية.



وحول فكرة مشروع الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية بيّن العنقودي، خلال حديثه للشبيبة، أن فكرة المشروع مبنية على شغف وحب للعمل التجاري، حيث أن الفكرة تراوده منذ فترة طويلة، وذلك من خلال ملاحظته لتردد السياح لمدينة نزوى وزيارتهم للمعالم البارزة فقط في المدينة والمتمثلة في القلعة والسوق وفلج دارس، لذلك جاءت الفكرة من منطلق توفير هذه الخدمة للسياح، بحيث يتعرف السائح على المآثر الأخرى في المدينة وتعريفهم بباقي المعالم بأسلوب شيق وممتع.




وأضاف العنقودي أنه كانت لديهم عدة خيارات لتنظيم هذه الجولات من بينها العربات التي تجرها الأحصنة وعربات ملاعب الجولف، مشيرا إلى أن هذه الأفكار لم تكن متناسبة مع الأفكار التطويرية للمشروع، لذلك تم الاستقرار على فكرة السيارات الصديقة للبيئة بحكم شكلها الأنيق وللحفاظ على المآثر التاريخية من التلوث.




وأوضح العنقودي أن المشروع مر بمراحل عدة حتى يكون في شكله النهائي، ابتداء من مرحلة أخذ الموافقات المبدئية من الجهات ذات الإختصاص، وبعد صدور الموافقة تم تقديم طلب تصنيع السيارات، ومن تم اختيار المكان المناسب للمشروع والحصول على الترخيص السياحي، ومرّ المشروع بمرحلة التشغيل التجريبي، للتعرف على نقاط القوة والضعف للمشروع بهدف تلافيها وتطويرها.




وأشار العنقودي، إلى أن ولاية نزوى بحاجة لهذا المشروع، مؤكداً أن المشروع لا يخدم أهالي نزوى فقط بل هو مقدم بدرجة كبيرة للسياح وللزائرين لمدينة نزوى. وأشار العنقودي إلى أن المشروع لاقى صدىً رائعا، وسيكون للمشروع الأثر الإيجابي في تطوير السياحة في مدينة نزوى.




وحول الخدمات التي يقدمها المشروع يقول العنقودي إن المشروع يقدم في الوقت الحالي فرصة سانحة للسياح للقيام بجولات سياحية في الحارات القديمة المجاورة للقلعة، وسوق نزوى حسب المسارات المعتمدة من الجهات المعنية.




ولفت العنقودي إلى أن ما يميز المشروع هو نوعية السيارات المستخدمة وشكلها الكلاسيكي المتناغم مع التراث المعماري القديم، بالإضافة إلى المسارات التي تم اختيارها لتمر بعدد من المعالم التاريخية والحضارية التي تميز نزوى ولها بصمتها في التاريخ.




 وأضاف العنقودي أن هناك خططا تطويرية للمشروع من بينها إضافة مسارات جديدة والتوسع في المشروع ليشمل مناطق أخرى في سلطنة عمان.




وأكد العنقودي إنه تم التوسع والانتشار للمشروع مع زيادة الحركة السياحية على ولاية نزوى سواء من المواطنيين أو الوافدين أو السائحين الأجانب ليتحول هذا المشروع من المشاريع الرائدة في السلطنة بما يخدم المجال السياحي في عمان الحبيبة.