مسقط - الشبيبة
تحتفي مبادرة الأبواب المفتوحة، وهي مبادرة تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط من ضمن برنامج التواصل المجتمعي، بتقديم عروض خاصة خارج دار الأوبرا للأشخاص الذين لم يتمكّنوا من حضور العروض في الدار.
فضمن إطار إيصال برنامجها المميّز وعروضها الاستثنائية التي تقدّمها ذات المستوى العالمي بما في ذلك الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى العربية والأوبرا والباليه وإسهاما في إغناء المجتمع من خلال الثقافة والفنون وأرفاده بالفكر والإبداع، تسعى الدار الأوبرا إلى جانب ذلك إلى إثراء المجتمع بالبرامج الفنية، والثقافية، والتعليمية والتثقيفية المتنوّعة. من خلال مبادرة (الأبواب المفتوحة)، التي بدأت هذا الموسم، فقد أنشأت دار الأوبرا جسرًا يهدف لإيصال الفنون لأكبر شريحة ممكنة في المجتمع. وقد تركت (الأبواب المفتوحة) التي أقيمت في ختام عام 2024 أثرا عميقا، عندما نجحت في تحقيق أهدافها والوصول إلى قلوب أشخاص مميّزين، فكانت تجربة مميّزة بالنسبة لهم.
وتجسدت أولى فعاليات "مبادرة الأبواب المفتوحة" هذا الموسم بحفل (جسور الصحراء) والذي قدم عملاً موسيقيا مشتركا بين موسيقيين سويسريين وعُمانيين، في دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق في ديسمبر الماضي، وهي المبادرة الأولى التي تنقل فيها دار الأوبرا السلطانية مسقط برنامجها الموسمي خارج العاصمة، مما يؤكّد حرصها على توسيع نطاق التواصل الثقافي إلى أقصى حدّ ممكن.
تبعه النشاط الثاني في جمعية التدخّل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة لمشاركتهم جمال الإبداع الفنّي من خلال الموسيقى الملهمة للأطفال، والذي أحيته أوركسترا الفيلهارمونية الإيطالية، المعروفة بعروضها المتنوعة بين الأنواع الكلاسيكية والمعاصرة.
وأكد أومبرتو فاني مدير عام دار الأوبرا السلطانية مسقط على أهمية مثل هذه المبادرات قائلاً: «إلى جانب الرؤية التأسيسية لدار الأوبرا السلطانية مسقط لتقديم موسم موسيقي ثري بمفرداته وبرامجه في دار الأوبرا وخلق شراكات ثقافية دائمة حول العالم، فقد وضعنا المبادرات التي تهدف للتواصل مع المجتمع في قلب أنشطة الموسم"
وأضاف" وبغضّ النظر عن أوضاعها، فإن تقديم العروض لمجتمعنا المحلي، هو مبدأ أساسي لجميع المؤسسات الثقافية. ومن خلال فتح الأبواب بهذه الطريقة، يمكننا إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس. وخلال هذا الموسم، وجدنا منافذ جديدة لمبادرة (الأبواب المفتوحة)، فيما نأمل أن نشهد تعاونًا حقيقيًا بين المؤسسات التي توضّح القيمة اللامتناهية للفن والثقافة في المجتمع، فلقد أصبحت الأبواب المفتوحة الآن جزءًا لا يتجزأ من برامج دار الأوبرا التعليمية والمجتمعية، مما يضمن وصولاً أكبر إلى عروض دار الأوبرا لجمهور أوسع."
فيما أكدت صباح البهلاني، الرئيس التنفيذي لجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، عن سعادتها بالتأثير الإيجابي الذي تركته هذه المبادرة: "نحن ممتنون حقًا لدار الأوبرا السلطانية مسقط لمبادرة (الأبواب المفتوحة)، التي جلبت سحر الموسيقى والإبداع إلى أطفالنا. لم يكن الأداء وورشة العمل التي قدمتها الأوركسترا الفيلهارمونية الإيطالية مصدر إلهام فحسب، بل تجربة تعليمية وترفيهية رائعة، وقد ساعدت أطفالنا على التواصل مع الفن بطريقة مبتكرة وملهمة. إن مثل هذه التجارب تساهم بشكل كبير في تنمية مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ونحن نتطلع إلى المزيد من التعاون المستقبلي الذي سيساهم في إثراء حياتهم الثقافية والاجتماعية".
لمزيد من التفاصيل حول برنامج الأبواب المفتوحة، لمزيد من المعلومات، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط
دار الأوبرا السلطانية مسقط
تعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وهي تتخذ من العاصمة مسقط مقرًا لها. وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزًا للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية. حيث تحتوي على مكتبة موسيقية تعتبر المكتبة الوحيدة في المنطقة والمعرض الدائم "عمان والعالم: رحلة موسيقية"، إن الأعمال المتنوعة التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط تعرض غنى وتنوع الإبداعات الفنية من عُمان والمنطقة والعالم، وهي توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب. فضلا عن أنها تعزز السياحة الثقافية، وتؤكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي.
.