غزة - وكالات
توعدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم الأحد بإفشال خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطهير غزة عبر نقل سكانها إلى مصر والأردن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيُفشل كذلك مثل هذه المشاريع"، في إشارة إلى خطة ترامب.
بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأميركي" حول غزة.
وقالت الحركة -في بيان- إن تصريحات ترامب تتسق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف، وتُعد امتدادا لإنكار وجود الشعب الفلسطيني.
وأشارت الحركة إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي تُعد تشجيعًا على استمرار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، عبر السعي لإجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه.
ودعت الجهاد الإسلامي جميع الدول، خاصة الحكومتين المصرية والأردنية، إلى رفض خطة ترامب، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذا المخطط ويفشله.
وكان ترامب طرح خطة لـ"تطهير" غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، وقد بارك الخطة ودعا لتنفيذها كل من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال ترامب -الذي وصف غزة بأنها "مكان مدمر"- إنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة ومن المقرر أن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ونزح معظم سكان الشعب الفلسطيني في غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، عدة مرات خلال حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي عليهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.