السفارة الصينية لدى سلطنة عمان تحتفل بمناسبة حلول عيد الربيع الصيني الجديد

مزاج السبت ٢٥/يناير/٢٠٢٥ ١٨:٢٦ م
السفارة الصينية لدى سلطنة عمان تحتفل بمناسبة حلول عيد الربيع الصيني الجديد

مسقط - خالد عرابي

احتفلت سفارة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى سلطنة عمان يوم الخميس الماضي بمناسبة حلول عيد الربيع الصيني الجديد وعيد الربيع التقليدي الصيني، وذلك بمقر النادي الدبلوماسي، بحضور لفيف من أصحاب المعالي، و السعادة، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة و لفيف من أبناء الجالية الصينية في السلطنة.

وضم الحفل العديد من الفقرات الثقافية و الفنية التي أعجبت و أبهرت الحضور، كما عرض خلال الحفل مقاطع مرئية لامست مشاعر الجميع حيث عبر خلالها سعادة السفير الصيني الجديد سعادة ليو جيان والسيدة حرمة بان بينغ، وأعضاء السفارة عن مشاعرهم و أمنياتهم للعام الجديد ليس لهم كصينيين ولا لبلادهم فقط و إنما لسلطنة عمان وللعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، بل و للجميع ولذا فقد لا مست تلك العبارات قلوب الحضور، وقد كان من بين تلك العبارات و الأمنيات ما جاء على لسان سعادة ليو جيان، السفير الصيني المعتمد لدى السلطنة في لمقطع حيث قال: "كلما جاء الربيع يقوم الصينيون في أنحاء البلاد بمختلف الأنشطة الاحتفالية لاستقبال العام الجديد بكل فرح ومرح .. عيد سعيد"، كما قال المستشار وانغ شو هونغ: " أدرجت العديد من الدول عيد الربيع ضمن الأعياد الرسمية لما له من أهمية.. وأضاف: أتمنى للعلاقات العمانية - الصينية أن تظل متجددة ومزدهرةوأن ترتقي إلى مستوى أعلى"، وقالت المستشارة شيه نشونغ مي : "سنلعب دورا في بناء مجتمع المستقبل المشترك وتعزيز تطور وتقدم المجتمع البشري نحو مستقبل أفضل.. أتمنى أن تعزز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين عمان والصينو أن يعم الجميع الخير والثروة والسخاء".. وقال الملحق العسكري وو شين يان: " أتمنى أن يسود السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم". وأكل أعضاء السفارة: نتمنى لكبار السن الصحة الجيدة وطول العمر، و نتمنى للأطفال السعادة والعافية".

وقال سعادة ليو جيان، السفير الصيني المعتمد لدى السلطنة في حفل الاستقبال بمناسبة تولي منصبه الجديد كسفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عمان، وحلول عيد الربيع الصيني الجديد، وعيد الربيع التقليدي الصيني: يشرفني أن أتولى منصب السفير الصيني لدى عمان، أود أن أعرب عن خالص شكري وامتناني للأصدقاء من مختلف الأوساط الذين دعموا عمل السفارة منذ فترة طويلة وساهموا بصدق في تطوير العلاقات الصينية العمانية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. كما أتوجه بخالص الشكر إلى الحكومة العمانية على تسهيل مهامي ومساعدتي على أداء عملي بحلول أتولى المنصب الجديد. وفي الوقت نفسه، أتطلع إلى إقامة علاقات وثيقة مع زملائي من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى سلطنة عمان.

أُدرج في قائمة اليونسكو

يسعدني أن أتقدم إلى الضيوف الكرام بأطيب التمنيات بمناسبة السنة الصينية الجديدة - عيد الربيع الصيني. ويحظى عيد الربيع بمكانة لا مثيل لها في قلوب الشعب الصيني، وقد أُدرج هذا العام في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية التابعة لليونسكو. إن نجاح إدراج عيد الربيع لا يمثل فقط شهادة حية على استمرارية الحضارة الصينية، بل هو أيضاً تجسيد حقيقي لجهود الصين في تعزيز التبادل والتفاعل بين الحضارات المختلفة. خلال السنة الماضية، وبفضل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بقيادة فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ، احتفلت الصين بالذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وانعقدت الجلسة العامة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، وحققت التحديث على الطريقة الصينية خطوات جديدة وثابتة. تعد الصين محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي العالمي، حيث تواصل دفع التنمية الخضراء والانفتاح عالي المستوى ومبادرة "الحزام والطريق"، مما يضفي زخماً جديداً على التنمية العالمية.

وقبل عدة أيام، احتفلنا مع الأصدقاء العمانيين بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم. وخلال السنوات الخمس الماضية، وتحت القيادة الحكيمة لجلالته، تم تنفيذ رؤية عمان 2040 بخطوات ثابتة، وأحرزت الخطة الخمسية العاشرة (2021-2025) تقدمًا ملحوظًا. وقد أكد جلالة السلطان هيثم أن رؤية عمان 2040 هي ثمرة جهود وطنية وتوافق مجتمعي، وأن تحقيقها بنجاح مسؤولية الجميع دون استثناء. لقد توحد الشعب العماني، وعمل بإصرار على بناء الوطن، محققًا إنجازات رائعة. تتمتع عمان بالاستقرار الاجتماعي، وازدهار الأوضاع، ونجاح واضح في تنويع الاقتصاد، مع تعزيز الهوية والثقافة الوطنية، مما يشكل خطوات ثابتة نحو تحقيق رؤية 2040.

أعرق الحضارات

تعتبر الصين وعمان من أعرق الحضارات في العالم، وتربطهما صداقة طويلة الأمد. وعلى الرغم من المسافة الجغرافية بين البلدين، إلا أن هناك تشابهًا كبيرًا في القيم والفلسفات بينهما. فكلا البلدين يتبعان سياسات مستقلة، ويوليان أهمية للسلام والوئام، ويلتزمان بالحفاظ على الاستقرار المحلي والإقليمي. في عام 2024، وبفضل التوجيه الاستراتيجي لقادة البلدين، تعززت الثقة السياسية بين الصين وعمان بشكل أكبر، وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة. فقد نجح صاروخ صيني في إطلاق أول قمر صناعي عماني إلى الفضاء، وساهمت شركة "شبكة الكهرباء الوطنية الصينية" بشكل كبير في مشاريع الربط الكهربائي في عمان، وبدأت المنتجات البحرية العمانية تُصدر مباشرة إلى الصين، كما لاقت السيارات الصينية الصديقة للبيئة إقبالًا واسعًا في السوق العمانية. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية تعاون في مجال تعليم اللغة الصينية، ومن المتوقع أن تقدم أربع مدارس ثانوية عمانية دورات اللغة الصينية هذا العام. ستعمل السفارة الصينية مع الأصدقاء من جميع الأوساط في عمان لتعزيز الثقة السياسية، وتعميق التعاون العملي، وتشجيع الصداقة الشعبية بين البلدين.