عبري: علي باقي
تجولت "الشبيبة" داخل مشروع "عبري 2 للطاقة الشمسية"، لتسليط الضوء على أول وأكبر مشروع للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، والذي ينسجم مع "رؤية عُمان 2040" في استثمار الفرص المتاحة وحماية الموارد الطبيعية.
وقال المهندس محمد المقبالي، مدير الصيانة بالمحطة العملاقة، لـ"الشبيبة" إن هذه المحطة هي أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرائية من الطاقة الشمسية بسلطنة عمان، كما أنه قد أطلق عليها اسم عبري 2 لأنها المحطة الثانية لتوليد الكهرباء بولاية عبرين مشيرا إلى أن المحطة الأولى تعمل بالغاز الطبيعي.
وأوضح المقبالي أن المحطة تبلغ سعتها 560 ميجاواط، على مساحة 13.8 كيلو متر مربع، وقد تم تشغيلها في السادس من أغسطس من عام 2021.
وأضاف أن أهمية هذه المحطة هي أنها تنتج حوالي 6% من السعة الإجمالية لشبكة الكهرباء بسلطنة عمان من الكهرباء، مشيرا إلي أن الدولة تسعى أن تزداد السعة الإجمالية من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 إلى 30%.
ووفق المقبالي، الذي ألتقت به الشبيبة من داخل مركز التحكم بالمحطة الشمسية العملاقة بولاية عبري، فأن "عبري 2" تنتج حوالي 1.5 مليون ميجا واط سنويا، حيث تغطي أكثر من 40 ألف وحدة سكنية سنويا، كما أنها لها دور كبير في تقليل الإنبعثات الكربونية بأكثر من 525 ألف طن سنويا من الغازات وهو ما يعادل زراعة 25 مليون شجرة.
وشرح المقبالي تفاصيل كيفية عمل المحطة من خلال اللأواح الشمسية التي يبلغ مساحة اللوح المزدوج الواحد منها 2 متر مربع، مشيرا إلى أن المحطة تضم 1.5 مليون لوح شمسي مزودج (وهو اللوح الذي يولد الكهرباء من الجهتين سواء المباشرة للشمس أو المواجه للأرض)، لافتا إلى أن اللوح الواحد ينتج حوالي 300 واط من الكهرباء .
كما لفت المقبالي أن المحطة تضم مغيرات التردد من طراز FACE3 والتي بدورها تحول الطاقة من VDC إلى VAC، كما تضم المحطة أجهزة التتبع التي توجه الأولاح نحو الشمس طوال ساعات النهار، كما تضم 3 أنظمة أوتماتيكية لتنظيف الألواح من الغبار من خلال خاصية التنظيف الجاف، كاشفا أن الألواح يتم استيرادها من الصين وأنه حاليا يقام مصمع في ولاية صحار لتصنيع هذه الألواح محليا.
ويُعد "عبري 2" أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان من المحاور الإستراتيجية التي تعوّل عليها سلطنة عمان في تنفيذ إستراتيجيتها، الهادفة لتأمين 30% من احتياجاتها من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وتتوسع سلطنة عمان في مشروعات الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر توليد الكهرباء، والإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية، ضمن "رؤية عُمان 2040"، إذ تعتمد إستراتيجيتها على الطاقة الشمسية، التي تمثّل 79% من تلك المصادر.
وفي الوقت نفسه تتسارع الأعمال الإنشائية في "محطة منح" أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان قيد التنفيذ، بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط.
وتستهدف سلطنة عمان توليد 30% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، على أن ترتفع النسبة إلى 39% بحلول عام 2040.
وتستعمل محطة عبري 2، أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان قيد التشغيل، نحو 1.5 مليون لوح شمسي ثنائي الوجه، وما يزيد على 7 آلاف كيلومتر من الخطوط، فضلًا عن 1812 روبوتًا لتنظيف تلك الألواح.
ويُعدّ هذا المشروع أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان قيد التشغيل الأول ضمن برنامج الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، وفق مفهوم المنتج المستقل، نُفّذ في 13 شهرًا، على مدى 5 ملايين ساعة.
كما يُعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية تربط بشبكة الكهرباء الرئيسة، ويستطيع -في ذروة قدرته الإنتاجية- توليد الكهرباء الكافية لتزويد قرابة 40 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، ويُسهم في توفير كميات كبيرة من الغاز، وتخفيف 340 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وتقع محطة "عبري 2" على بُعد 300 كم غرب العاصمة مسقط، وهي أكبر مشروع مستقل لتطوير وبناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية في سلطنة عمان، بسعة أكثر من 500 ميجاواط.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
