مسقط - الشبيبة
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن استقالته من منصبه، منذ قليل، وكذلك، أعلن قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال اللواء يارون فينكلمان إستقالته، وقال إنّه "فشل في حماية النقب الغربي".
فيما قال هاليفي في بيان إنه أبلغ اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بقراره إنهاء مهامه في السادس من مارس 2025، وذلك على خلفية تحمله المسؤولية عن فشل الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر من عام 2023.
وأوضح أنه اتخذ القرار في ظل إدراكه للمسؤولية الملقاة على عاتقه، وفي الوقت الذي سجل فيه الجيش الإسرائيلي ما وصفه بإنجازات كبيرة.
وتعليقا على استقالة هاليفي وفينكلمان، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ هناك "هزة" في الجيش الإسرائيلي مع توالي الإستقالات"
وفي هذا السياق، قال محمود محيى، الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية، في تصريحات خاصة لـ"الشبيبة"، إن سلسلة الإستقالات التي أنفجرت خلال الدقائق الأخيرة الماضية بالقيادة العامة لجيش الاحتلال تؤكد أن هذا الجيش المجرم قد فشل فشلا ذريعا خلال حربه الإجرامية على قطاع غزة وتعد بمثابة إعلان هزيمته أمام أشاوس المقاومة الفلسطينية.
وأضاف محيي، أن "طوفان الأقصى" أحدث صدمة كبيرة في إسرائيل على جميع المستويات الشعبية والرسمية والعسكرية، وكشفت حقيقة فشل الجيش الذي دائما يزعم أنه لا يقهر، وستستمر تداعيات هذا الطوفان لسنوات طويلة مقبلة وبدأت آثارها بانهيار قيادة جيش الاحتلال واإستقالة كبار قادته.
وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن صور ومشاهد المحتجزات الثلاث الإسرائيليات وهن ينقلن إلى مركبات الصليب الأحمر في قلب غزة، محاطات بآلاف الفلسطينيين بما في ذلك مئات المقاتلين من كتائب القسام، رسّخت في الذهنية الإسرائيلية الهزيمة والإخفاق في القضاء على حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي ما زالت صامدة في قطاع غزة، حيث لا يزال أهله يوفرون لحماس الحاضنة الشعبية.
وكان قد أعلن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي استقالته، وجاء ذلك حسبما أفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية.
وأوضحت القناة العبرية أن سلسلة من الاستقالات في صفوف قيادة الجيش الإسرائيلي تحدث الآن
فيما أفادت القناة «12» العبرية، صباح الثلاثاء، بأن استقالة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزراء حزبه «قوة يهودية»، دخلت اليوم حيز التنفيذ.
والأحد الماضي، نشر الحزب بيانا، أشار فيه إلى استقالات بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير النقب والجليل يتسحاق واسرلاف، من الحكومة الإسرائيلية، بسبب ما وصفوه بـ«الاتفاق المستسلم» مع حماس.
واعتبر الحزب أن الاتفاق «يتضمن إطلاق سراح مئات المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، من بينهم من أدينوا بقتل إسرائيليين، مع السماح لبعضهم بالعودة إلى القدس والضفة الغربية».