دار الأوبرا السلطانية مسقط تقدم عروضا فنية مبهرة في " مهرجان الموسيقى الشعبية "

مزاج الاثنين ٢٠/يناير/٢٠٢٥ ١٧:٥٠ م
دار الأوبرا السلطانية مسقط تقدم عروضا فنية مبهرة في " مهرجان الموسيقى الشعبية "

مسقط - خالد عرابي

استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط (مهرجان الموسيقى الشعبية) وذلك على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين في حفلين بهيجين على مدى ليلتين ثريّتين بالتراث الموسيقي العالمي، يأتي ذلك اعتزازا بالمورثات الموسيقيّة، وتأكيدا على قوّة تأثير الموسيقى الشعبية في المجتمعات ، وقد أحيتهما فرق شهيرة قَدِمت من بلغاريا وكوريا الجنوبية والهند، إلى جانب فرقة شعبية عمانية رائدة، وقد نجحت تلك الفرق في تقديم عروض مدهشة، وعزف مقطوعات موسيقية رائعة، عكست مختلف الثقافات عبر المعزوفات الآسرة واستعراضات متقنة، فأسرت الجمهور الذي احتشد في الساحة الخارجية للأوبرا السلطانية - دار الفنون الموسيقية، واستمتع بالعروض وهو يشاهد روعة الإبداع الفني، وجمال الموسيقى الشعبية الذي تناغم مع جمال المكان.

لقد أكّد (مهرجان الموسيقى الشعبية) التزام دار الأوبرا السلطانية الدائم بمدّ جسور التواصل مع الثقافات من خلال الموسيقى والفنون، كمؤسسة ومنارة تسعى عبر هذا المهرجان وبرامج أخرى عديدة، للحفاظ على الهوية الثقافية المحلّيّة والعالمية.

وبذلك تستمر دار الأوبرا السلطانية مسقط في أداء رسالتها، خصوصا أنّها وضعت في مقدّمة أهدافها أن تبقى منصة للتعاون الفني، وتعزيز التفاهم الثقافي، وتوسيع الآفاق، والاحتفال بثراء الموروثات الموسيقية.

وهكذا، أصبح مهرجان الموسيقى الشعبية حدثًا سنويًا وتقليدًا عزيزا، يُعزّز دور دار الأوبرا السلطانية مسقط كمنارة ثقافية مهمّة في المنطقة والعالم.

وأمام الجمهور الكبير، قدّمت الفرقة الكورية الجنوبية عرضا رائعا ثريّا بالإيقاعات الكورية التقليدية، التي تمّ عزفها على آلات موسيقية مميّزة، وقدّمت واحدة من أشهر الرقصات الكورية، حيث أعادت حركات الراقصين الرشيقة الحياة إلى مقطوعات موسيقية مستوحاة من الموروثات الشعبية الآسيوية، مع استخدام المراوح وارتداء الفساتين ذات اللون الوردي الزاهي، فتفاعل معها الجمهور، وصفّق بحرارة، كما قدّمت الفرقة البلغارية عددا من الرقصات التي تمثّل مختلف المناطق الإثنوغرافية في بلغاريا، وقد عكست تلك الرقصات جمال موسيقى البلاد التقليدية المتنوعة وحفاظها على تقاليدها المختلفة.

كما قدّمتْ الفرقة الهندية عروضا اشتهرت بتقديمها في الأماكن الثقافية المرموقة والمهرجانات الشعبية الدولية في الهند، وقد تميّزت بأنها نهلت مادّتها من عمق وغنى الموروثات الشعبية الموسيقية الهندية. وأخيرًا، لعبت الفرقة العمانية دورًا حيويًا في ربط الجذور العميقة للماضي التليد بالحاضر المشرق للسلطنة، فقدّمت التراث الموسيقي العماني خير تقديم، جعلت الجمهور المحتشد يتفاعل معها.

لقد خُطّط لمهرجان الموسيقى الشعبية أن يكون احتفالاً بالموروث الثقافي والشعبي العُماني والعالمي، فصار حدثًا تجتمع فيه جميع الأعمار في حضرة عالم الموسيقى الشعبية الساحر. ويُعدُّ كل أداء بمثابة تأكيد على العلاقة العميقة بين الموسيقى والهوية الثقافية، وتذكير بقدرة الموسيقى على التواصل الإنساني والإلهام.

وبهذا، يستمرّ مهرجان الموسيقى الشعبية السنوي الذي تنظمه دار الأوبرا السلطانية مسقط في تعميق الحوار الثقافي وترسيخ الانسجام من خلال لغة الموسيقى العالمية، وبثّ رسائل المحبّة والسلام، والتعاون والتواصل مع الثقافات المختلفة من خلال مجموعة متنوعة من العروض.

لمزيد من المعلومات، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط

(www.rohmuscat.org.om).