النجم الدولي السابق إسماعيل العجمي: لم أحدد قراراعتزالي

الجماهير الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٢٣ م
النجم الدولي السابق

إسماعيل العجمي: لم أحدد قراراعتزالي

حاوره - سعيد الهنداسي

اللاعب الخلوق الدولي السابق إسماعيل العجمي الذي أمتعنا دائما بسمو أخلاقه قبل روعة أدائه، ضيفنا في “الشبيبة” اليوم. نتحاور معه في مواضيع مختلفة منها نهائي الكأس الغالية وغيابه عن أهم لقاء في مسيرته الكروية، ولن يغيب الحديث عن واقع المنتخب والرياضة العمانية، وعن تجربته الإعلامية في تقديم البرامج الرياضية.

نبدأ من نهائي الكأس الغالية التي جمعت الخابورة وصحم، هل توقعت سيناريو الخسارة في الوقت القاتل؟ وغيابك عن ذلك اللقاء؟

غيابي كان بسبب الإصابة وهو ما أكده المدرب في المؤتمر الصحفي فلهذا لم أستطع المشاركة، وفي حقيقة الأمر كنت متفائلاً لأننا كنا الأفضل معظم فترات اللقاء، كما أشاد الجميع بأداء الفهود وأضعنا أكثر من 4 فرص محققة للتسجيل وعاندنا التوفيق فقط، وهذه هي كرة القدم.

هل تشعر أن عنصر الخبرة واللمسة الأخيرة كان ينقص الفهود في النهائي؟

بالفعل هذا ما كان ينقصنا في النهائي، وقد أبلغت اللاعبين بين الشوطين أن صحم سيتغير في الشوط الثاني وأنه من الصعب اللعب طوال 90 دقيقة بالمستوى نفسه من الأداء، ويجب التركيز في توزيع الجهد.

هل ترى أنه كان من الأفضل الاحتفاظ بخدمات المدرب من أجل عامل الاستقرار؟ أم أنك مع التغيير؟

المدرب مصطفى كيوه قدم لنا إضافة مهمة ونتائجه تشهد عليه من خلال تحقيقه 10 انتصارات قبل أن يخسر بعد ذلك من ظفار، ومسألة الاستقرار مهمة ولكن يبقى استمراره مع النادي أمراً إدارياً بحتاً.

ننتقل للمنتخب الوطني، كيف ترى وضعيته بعد عدم تحقيقه حلم الجماهير بالتأهل للأدوار الحاسمة لمونديال روسيا؟

شخصياً، أرى أن المنتخب في تراجع واضح ويجب أن نكون واضحين في ذلك، وفي المستقبل القريب لن يكون لنا حضور بشكل كبير لأن الرؤية ضبابية.

في رأيك، هل كان من الأفضل الاستعانة بخدمات مدرب وطني في المرحلة الحالية؟ أم أن التعاقد مع لوبيز كان قراراً صائباً؟

كان رأي الشارع الرياضي والمختصين أن يتم الاستعانة بخدمات مدرب وطني، لأن الاستحقاق المقبل لم يكن فيه سوى مباراتي جوام وإيران، وبطولة كأس الخليج التي تأجلت حتى العام المقبل، وبعد سنة يتم التعاقد مع مدرب آخر، وأنا شخصياً كنت مع هذا التوجه.

الآن، كواقع رياضي نعيشه، كيف يمكن العودة للنتائج الإيجابية وللغة الانتصارات؟

لدينا عناصر مهمة تتمثل في اللاعبين والمسؤولين عن الشأن الكروي والجماهير والإعلام، نجد أن هناك فقدان ثقة بين هذه العناصر الأربعة لا تبشر بوجود نجاح، فتجد الجمهور محبطاً من النتائج الأخيرة للمنتخب، وهناك لاعبون غير مفرغين يفتقدون التركيز، والمراحل السنية مغيبة، ومتى ما كانت هناك نتائج في القاعدة فأبشر بحصاد على مستوى الفريق الأول.

آخذك لمحطة الاحتراف الخارجي بين الكويت وقطر والسعودية، ويبقى الاحتراف في نادي الكويت الكويتي الأبرز، ما سر تفوقك مع الأندية في البطولة الآسيوية؟

الأندية الكويتية تعطي أهمية لهذه البطولات، وهم يتحدثون كونهم فريقاً بطلاً، وإذا ما كانت هناك مشاركة فهي للمنافسة وحصد الألقاب وهذا الهدف ينتقل من المسؤولين إلى اللاعبين، وللأسف هذا ما نفتقده في مشاركاتنا الخارجية لأنديتنا المحلية، حيث إني وجدت هذا الأمر واضحاً أثناء مشاركتي مع الأندية الكويتية خلال التدريب والاجتماعات والأداء.

الكرة الكويتية اليوم تعيش واقعاً مريراً، وتم إيقاف نشاطها، ما الأسباب في رأيك وأنت قريب منها؟

بكل بساطة، الصراعات وغياب التفكير في مصلحة الكرة وتطورها هو ما أوصل الكرة الكويتية إلى هذا الحال اليوم، وكان من السهل إيجاد حل متى ما ابتعدت عن هذه الصراعات، وليست المسألة مادية، وأنا تربطني علاقات مع اللاعبين والمسؤولين الكويتيين إلى الآن.

الكثير يقول إن غياب اللاعب العماني عن الاحتراف الخارجي والخليجي تحديداً بسبب ضعف مستواه، ما تعليقك؟

السبب هو غياب المنتخب العماني عن الساحة ومنصات التتويج لغياب النتائج الإيجابية وهو ما أثر على احتراف اللاعب العماني خارجياً وتحديداً في الخليج، وتردِّي النتائج وفقدان الثقة لدى اللاعب بعد هذا التراجع، وإذا استمر الوضع هكذا سيستمر غياب احتراف اللاعب العماني خارجياً.

بعيداً عن الرياضة توجهت للإعلام، وكونك الآن تقدم برنامجاً رياضياً عبر الإذاعة، هل ترى أن الإعلام الرياضي استطاع أن يكون لسان حال الجمهور في برامجه التي يقدمها؟

البرنامج الذي أقدمه استضيف فيه خبرات رياضية على مستوى الإعلام الرياضي، ومن خلاله نقوم باختيار مواضيع تهم الشأن الرياضي لنوصل رسالتنا، ومن هذا البرنامج شخصياً تعلمت الكثير، وللإعلام دور مهم وكبير بجانب وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح لها الدور الأهم، ويجب على الإعلامي تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.

إجابتك الأخيرة تقودني لسؤال آخر، في اعتقادك، هل ترى أننا اليوم بحاجة إلى إعلام رياضي أكثر انفتاحاً؟ وله مساحة أكبر للحرية في الوسط الرياضي؟

مساحة الحرية مطلوبة في عالم الصحافة الرياضية تحديداً، بأسلوب راقٍ ودون إساءة أو تجريح لأشخاص، ويجب أن تكون لدينا ثقافة الرأي والرأي الآخر وتقبل النقد بدون تجريح، ومن الضروري أن نتكلم بجرأة أكبر وأشمل بالطرح والأسلوب المقبول.

بصراحة، ومن خلال وجودك في برنامجك الإذاعي، ألم تواجه نقداً سلبياً أثَّر على عملك في البرنامج، وفي طريقة تناولك للمواضيع؟

سأكون معك واضحاً وبمنتهى الصراحة، النقد السلبي لا يستنزفني بشكل كبير ولا أهتم به كثيراً، ولكني أستفيد من النقد البناء من أشخاص يهمهم البرنامج ونجاحه، وأستمع لنصائح الإعلامي العماني حميد البلوشي، ولو لم يكن هناك نقد لن تكون هناك استمرارية ومعالجة للأخطاء، وهي تجربة أولى لي في هذا المجال.

هل سيكون هناك استمرارية لبرنامجك الإذاعي؟ أم أنه سيتوقف؟

هذا الأمر سيكون من خلال جلسة مع مسؤولي الإذاعة التي أعمل فيها للاتفاق على استمرار البرنامج الإذاعي الرياضي “تيكي تاكا” الذي أقدمه، وحسب ما يخرج به الاجتماع سيكون الاستمرار أو التوقف.

سؤالي الأخير، هل مسألة اعتزال إسماعيل العجمي أصبحت قريبة أم لا؟

لا يزال الحديث في أمر الاعتزال غير وارد بالنسبة لي في الوقت القريب على أقل تقدير، وما زلت قادراً على العطاء ومواصلة المشوار في عالم كرة القدم، وتبقى مسألة بقائي مع الخابورة أو رحيلي عنه هي المسألة التي لم أحسمها حتى الآن، لكني أقول إن الأولية للفهود في هذا الأمر.