ضمن فعاليات ليالي مسقط.. متحف مرهون البسامي يجمع بين الإرث والأصالة العمانيةً

مزاج الثلاثاء ١٤/يناير/٢٠٢٥ ١٨:٣٧ م
ضمن فعاليات ليالي مسقط.. متحف مرهون البسامي يجمع بين الإرث والأصالة العمانيةً

مسقط : عبدالله الرحبي

في أحد أركان القرية التراثية يشارك الحرفي أبو حمد مرهون بن خليفه البسامي في فعاليات ليالي متسقط بمعرضه التراثي الذي يحرص على تواجده في كل تظاهرة محليه او أقليمية يمتاز المتحف بمفردات نادرة وحضرية فقط لدى البسامي تم توزيعها بعناية تامة وفق أقدميتها وأهميتها مع تواريخها .

كما صنف القطع حسب نوعيتها سواء الفضية منها أو قطع الأسلحة أو الأدوات المستخدمة في الزراعة وغيرها . اقتربنا منه ليحدث عن كثب ما يحتويه المتحف وما تشكله له تلك المشاركات المتعددة

فقال أحرص التواجد بكل المناشط الثقافية وخاصة المهرجانات والمتلقيات الثقافية التي تعنى بالتراث وفي مسقط كنت متواجد في معظم دورات مهرجان مسقط وهذا العام تم دعوتي للمشاركة في ليالي مسقط بمتنزه العامرات . طبعا كما يعرف الزوار. لدي معروضات تراثية، فالبنادق والحراب والخناجر والسيوف التي يزيد عمره عن المائتي سن.

وقال البسامي المعرض او المتحف يعد نقطة ليلتقى بها الزوار فالجميع يستوقفه المتحف خاصة أيام العطلات الرسمية ، للاطلاع على تفاصيل حياة الإنسان العماني في بيئاته المختلفة فهو يحكي جانبا من التاريخ العماني الخالد منذ آلاف السنين ، حيث المقتنيات والأدوات الأثرية التي كان الإنسان العماني يستخدمها في حياته بتفاصيلها الدقيقة في أوقات السلم والحرب.

وأردف قائلا هنا توحد الأدوات التراثية كالسيوف والبنادق والخناجر والحراب وغيرها من الآثار والمقتنيات التراثية التي تملأ المعرض ويصل عمرها آلاف السنين . وقال إن المعرض يحتوي على الأسلحة التقليدية القديمة منها الدروع الواقية التي كانت تستخدم في الحروب ويرجع بعضها إلى عهد الدولة العثمانية، كما يبرز المعرض أنواعا مختلفة من البنادق القديمة يعود تاريخ بعضها إلى عام 1816م كالصمعة، والسلطانية أبوشجرة، وأبو عراقي، وأبوكز، والسادة والزنجباري وأبو فتيلة وغيرها من الأنواع إلى جانب الحراب التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة،

أما بالنسبة للأدوات الزراعية التي استخدمها العماني في حياته اليومية فيوجد بالمعرض نماذج مختلفة منها المنجور والدلو النحاسي والمحراث والقراز وغيرها، كما توجد فخاريات وأوانٍ نحاسية متعددة الأغراض يعود تاريخها إلى 300 سنة، ويضم المعرض كذلك أنواعا مختلفة من حلي النساء القديمة كالبناجري والخواتم والحروز الفضية، إلى جانب الخناجر التي يستخدمها الرجل إضافة إلى العملات القديمة كقرش الفضة والمحمدية وعملات أخرى متنوعة والطوابع القديمة التي يعود بعضها إلى بدايات الأسرة البوسعيدية، وعظام كتف الجمل التي كانت تستخدم لتعليم القرآن الكريم ولوازم الحرب المكونة من الدرع وخوذة الرأس والترس والسترة والسهم التي تعود إلى 450 سنة.

ويضم المعرض أيضًا المناديس المصنوعة من خشب الساج الأصلي وأسرة الأطفال «المنز» والمنسوجات وأغطية النوم وكذلك المنتجات المصنوعة من سعف النخيل كالحصر والشت والسمة والمخرافة والمنسف، إضافة إلى الأدوات المشغلة للأسطوانات مثل السنطور (البشتختة) وهي آلة قديمة لتشغيل الأسطوانات ومعروضات أخرى قديمة كالبرغام النحاسي، وهو عبارة عن جرس نحاسي وبرغام مصنوع من قرن الوعل، وميزان أبو شوكة بعدة أنواع، وأيضًا أدوات نحاسية كالطاسة أبو مرزاب ومجموعة من الدلل النحاسية، والرحى المستخدمة لطحن الحبوب.

والجدير بالذكر. أن فكرة الاهتمام. بجمع الحرف والمقتنيات الأثرية منذ ريعان شبابه وقد كانت بشكل عشوائي ومع بداية عام 1989 حرص على تنظيمها والمشاركة محليا ودوليا .