تشهد سلطنة عُمان نقلات تنموية متطورة في مختلف القطاعات منذ عدة سنوات ، ومع الذكرى الخامسة لتولى جلالة السلطان هيثم بن طارق – المعظم مقاليد الحكم، الأمر الذي يضعها على طريق التنمية والاستقرار، في ظل ما تفرضه الأوضاع الجيوسياسية من توترات وتصعيد في العديد من دول المنطقة انعكست على الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي
وإذا رصدنا الواقع الذي نعيشه فإنه يتحدث عن نفسه، في شتى القطاعات ، التي تشهد تحولات جذرية تغير شكل الحياة على أرض عُمان، في القرى والمدن على حد سواء فالتعمير قائم و مستمر وفق مستجدات ومتغيرات العصر، ، على الرغم من التحديات الجسام التي تفرضها الأزمات الاقتصادية المتتالية و الكـوارث الطبيعية، المتكررة ، والجهود التي تبذل لمواجهتها أو مكافحتها، حفاظا على المكونات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع ، وفقا لرؤية 2040 المستقبلية التي تضع قدما للسلطنة على خريطة الدول المتقدمة ،
حيث نجد التركيز على محور الإنسان وتنميته وإعداده للحياة ،وفق مقتضبات ومتطلبات العصر ومهارات التقدم التي تمكنه من التفاعلات مع الآخرين ومع قضاياهم ومشاكلهم يؤثر فيها ويتأثر بها ،ليشق طريقه إلى التقدم الذي ننشده ، بخطى ثابته وسط المتغيرات والمستجدات العالمية ، والعلاقات الدولية المتشابكة والمعقدة
كما أن عُمان تنتهج خطا يتسم ببعد النظر والحكمة المُغلفة بالمرونة، ما يمكنها من صنع ونسج علاقات متوافقة مع الدول والتكتلات العالمية، من خلال القدرة الفائقة على التعامل مع متغيرات العصر ومقتضيات السياسة، ومتطلبات الواقع الذي نعيشه، لتكون عُمان في قلب الأحداث العالمية التي تتلامس مع مشاكل المنطقة ودول الخليج العربي ودول العالم أجمع ، وتشارك في تحقيق الأمن والاستقرار الذي يقود إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي ينعكس على مستوى حياة المواطنين ، ليس في عُمان فقط بل في كل الدول المجاورة أيضا، وهذا يتحقق بالحكمة والفكر والعقل الواعي المستنير القادر على استشراف آفاق المستقبل الواعد، ليرسم خريطة الآمال والتطلعات التي تتطلب منا جميعا التمسك بها والحرص عليها ،وبالإضافة إليها بذات العزيمة والقوة التي لم تكل أو تمل أو تفل استمرارا لمسيرة النهضة المباركة التي بدأت منذ السبعينات وحتى الآن لتصل إلى مرحلة الشورى ودولة المؤسسات والقانون..