القاهرة - العُمانية
تحل سلطنة عُمان ضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 التي تقام من 23 يناير إلى 5 فبراير القادم، بمشاركة 80 دولة و 1300 دار نشر و 6 آلاف عارض.
وقال سعادة عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: يأتي المعرض بعد أن تجاوز نصف قرن من الزمن، مؤكدًا ريادته العربية.
وأضاف سعادته: "لقد كان اختيار سلطة عُمان لتأكيد العلاقات التاريخية الممتدة لتؤكد استمرار هذه العلاقات بما يخدم رؤية الإنسان، وتنطلق مشاركاتنا في هذا العرس الثقافي لتقديم الثقافة العُمانية الممتدة عبر آلاف السنين، وفي هذا المعرض المتميز يحتشد رموز سلطنة عُمان الثقافية لتعكس عراقة الحضارة العُمانية الممتدة لـ 5 آلاف سنة".
وأشار سعادته إلى أن اختيار سلطنة عُمان قد جاء اعترافًا مقدرًا بدور سلطنة عُمان في الثقافة العربية الذي نعتز به، وتأكيدًا لأواصر عُمانية مصرية تمتد لآلاف السنين، لتشمل السياسة والثقافة والتبادل التجاري، وهي أواصر شيّدت على قاعدة صلبة من القناعة بالمصير المشترك والأفق الواحد الذي تسعى الدولتان الشقيقتان إلى بلوغه في خدمة رقي الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية.
وأكد سعادة سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية إلى أهمية معرض الكتاب الذي يعد ثاني أكبر معرض كتاب على مستوى العالم، وبالرغم من الزخم المعرفي الذي تنقله وسائل التواصل المختلفة والذكاء الاصطناعي يظل الكتاب ذو قدسيه عند الكثير من القرّاء والمثقفين، ومبادرة الهيئة المصرية العامة للكتاب بتوزيع مليون كتاب على عدد من الجهات المصرية لهو دليل على أهمية الكتاب كأهم مصادر المعرفة والعلم والتعلم.
من جانبه قال وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو: إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يأتي بشعار “اقرأ”، مشيرًا إلى أن القراءة هي البوابة التي تفتح للإنسان عوالم جديدة من المعرفة والثقافة.
وأكد وزير الثقافة أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف لهذه الدورة يأتي تأكيدًا لعمق العلاقات الثقافية بين بلدينا الشقيقين، وإيمانًا بدور الثقافة العُمانية العريقة في إثراء الحضارة العربية والإنسانية، لافتًا إلى أن سلطنة عُمان تحمل إرثًا ثقافيًّا غنيًّا ومتميزًا يعكس أصالة الماضي وتطلعات المستقبل.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: تحل سلطنة عُمان ضيف شرف في المعرض، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الحضارة العربية، إذ تمتلك إرثًا ثقافيًّا عريقًا غنيًّا يتسم بتنوعه الثقافي الخلاب، وتسعى سلطنة عُمان إلى مشاركة تراثها الأدبي والفني مع العالم من هنا في القاهرة، ما يمنح هذه الدورة روحًا عربية خالصة متصلة بالعالم بانية جسورًا من الاتصال الإنساني.