مسقط – خالد عرابي
أكد معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة أن استراتيجية السياحة العمانية تهدف إلى استقطاب أربعة ملايين سائح سنويا للسلطنة خلال المرحلة الحالية، وأن هذا الرقم مناسب ومرضي جدا خلال هذه الفترة وفقا للتدرج الذي تسير عليه السلطنة في هذا القطاع لأننا نريد أن نحقق النمو مع التوازن وأن نركز على الكيف وليس الكم، واستدرك معاليه قائلا لكن هذا الرقم نتوقع أن نصل به إلى ستة ملايين سائح في عام 2023، وأن نصل به إلى 10 ملايين سائح في عام 2040 وهذه أرقام ونتائج تحقق ما تهدف إليه السلطنة من عوائد هذا القطاع المهم ودوره في دعم تنوع مصادر الدخل الوطني وتمثيل نسبة مرجوة لتقليل الاعتماد على عوائد النفط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الإعلام العمانية اليوم (الأربعاء) بفندق دبليو مسقط تحت عنوان: "عمان والعالم " بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف دول العالم في إطار احتفال سلطنة عمان بيوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.
وأشار معاليه إلى أنه يوجد في السلطنة عشرات الأبراج و الحصون، بالاضافة إلى العديد من المواقع المسحلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو وعددها خمسة مواقع بالاضافة إلى العديد من المواقع الأخرى في القائمة التمهيدية لضمها وكلها تمثل اصول ووجهات جذب سياحية في السلطنة. كما أكد على أن السلطنة توحهت أيضا للسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات و كذلك سياحة الطهي ، حيث أن سلطنة عمان غنية بالمأكولات والمشروبات العمانية والعربية و حتى الآسيوية والأفريقية بحكم التنوع فيها، و كل ذلك يدعم التنوع السياحي في عمان.
وقال معالي وزير التراث والسياحة على الرغم من تأثيرات الوضع الإقليمي التي تعاني منها المنطقة وخاصة ما يحدث في فلسطين، وتبعاته وما يحدث في منطقة البحر الأحمر والتي اثرت سياحيا على السلطنة من حيث استقطاب السفن السياحية والسياح من حول العالم مرورا بالبحر الأحمر، إلا أنن نحاول الاستعاضة عنها من خلال جلب سياح و سفن من مناطق أخر من العالم لا تمر بمنطقة البحر الأحمر ومنها من آسيا من الهند والصين وغيرها..
وأكد معالي وزير التراث والسياحة على أن قطاع السياحة في سلطنة عمان قطاع واعد، وأن السلطنة تعقد عليه أمالا كبيرة، وعليه فإن السلطنة تولي اهتماما بالغا بهذا القطاع (السياحة) بوصفه أحد القطاعات التي يتم التركيز عليها ضمن رؤية "عمان 2040". واستعرض معاليه عددا من المؤشرات والمشروعات السياحية التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى المشروعات المقبلة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان، مؤكدا على أن عدد المنشآت الفندقية في السلطنة وصل إلى حوالي 1000 منشأة .
وأشار معاليه إلى أن السوق الصيني سوق واعد ومهم جدا وتوليه سلطنة عمان أهمية كبيرة، ولدينا خطة طموحة للتسويق له، وقد أسسنا مؤخرا مكتبا لنا في الصين للترويج السياحي للسلطنة هناك وجلب المزيد من السياح الصينيين، فالصين تمثل أعلى الدول المصدرة للسياحة عالميا، والسياح الصينيون معروف عنهم أنهم ينفقون كثيرا على السياحة - حوالي 300 بليون دولار سنويا- ، وسلطنة عمان تسعى لأن يكون لديها حصة معقولة من هذا الرقم. وأردف ، وأردف قائلا: نحن نعلم أن السياح الصينيين مولعون بالثقافة والتراث ولذا فسيجدون في عمان وجهتهم المفضلة لأن عمان غنية بذلك.
وأكد المحروقي على أن السلطنة تعطي تسهيلات للسياح والزوار القادمون غلى السلطنة ومن ذلك تسهيل الحصول على التأشيرات، وأنها خلال السنوات الماضية اعطت اعفاءات من التأشيرة لنحو 103 دول من حول العالم، و بالتالي فهناك مرونة كبيرة في التعامل، كما أنه وكما تعلمون تم اعتماد التأشيرة الخليجية الموحدة في اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي العربية ، و لكن ما زال هناك مشاورات جارية حولها و لم تقر حتى الآن.
وبحسب بيان لوزارة الإعلام العمانية يهدف هذا اللقاء إلى إبراز جهود سلطنة عمان في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإعلاء رسالة السلام في عدد من القضايا، وما تشهده البلاد من تطور في قطاع التراث والسياحة والقطاع العقاري وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة بها ومنظومة الحماية الاجتماعية.
وتم خلال اللقاء اليوم استضافة معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، ومعالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني. وأحمد عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. و الدكتور سعيد بن خليفة القريني ، مدير عام تطوير قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة. وسيستكمل غدا لعقد لقاءات مع عدد آخر من الوزراء و المسئولين في السلطنة.