مسقط - ش
وقعت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) أمس في مقرها بالقرم مذكرة تفاهم مع شركة إرنست ويونج-مسقط، وذلك بهدف التعاون بينهما في تطوير دليلٍ خاص بالمستثمر الأجنبي، والذي يحمل عنوان "ممارسة الأعمال التجارية في عُمان"، سعيًا منها لتعريف المستثمر بالمناخ الاستثماري في السلطنة، والإجراءات المتبعة لتسجيل الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة ببدء الاستثمار في عُمان. وفي تعليقٍ له قال مدير عام ترويج الاستثمار بإثراء صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، : "تأتي هذه الشراكة مع مؤسسة إرنست ويونج، والتي هي إحدى أكبر الشركات الرائدة في مجال الصناعة والاستشارات في العالم، في سبيل تسهيل توفير المعلومة الكافية للمستثمر في أبسط أشكالها، ونحن على ثقة من أنّ العمل المشترك مع شركة عالمية بأهميتها سيعزز عملنا في مجال الترويج للسلطنة ".
وحول أهمية الدليل أضاف صاحب السمو: "نسعى في عملنا المشترك مع شركة إرنست ويونج مستعينين بخبراتها في هذا المجال إلى إنتاج دليل لا غنى عنه لأصحاب المشاريع والشركات الأجنبية الذين يتطلعون لبدء أعمالهم الاستثمارية في السلطنة والذي من شأنه اختصار الجهد والوقت ووضع المستثمر الراغب في دخول السلطنة في أي من أشكال الاستثمارات المستهدفة في صورة واضحة، إذ سيحتوي الدليل على معلومات شاملة حول بيئة الأعمال في السلطنة، وحول إجراءات تسجيل الشركات، والحصول على التراخيص والأذونات، بالإضافة إلى مجالات الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة ". وقد شهدت السلطنة على مدى السنوات العشر الماضية استقطاب عدد من الاستثماراتٍ في ظل اهتمامها بتطوير البنية الأساسية وتهيئة البيئة الاستثمارية من تطوير للمطارات ومد مختلف الطرق وتأسيس عدد من الموانئ البحرية وتهيئتها لاستيعاب الحركة التجارية المتوقعة خلال المرحلة المقبلة، ما جعل السلطنة بموقعها الجغرافي الذي يتوسّط طرق التجارة بين أسواق جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا، وبحوافزها الاستثمارية المختلفة، من بنية أساسية متكاملة، وكوادر وطنية مؤهلة، واجهة للاستثمارات القادمة إلى المنطقة.