مسقط – خالد عرابي
عقد معالي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أمس، لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في سلطنة عمان، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى سلطنة عمان لاجراء مشاورات سياسية لتعزيز سبل التعاون بين البلدين الشقيقين.
أقيم اللقاء بمبني السفارة المصرية في مسقط بحضور سعادة خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عمان، والمستشار محمد عبدالمنعم، المستشار السياسي بالسفارة المصرية، والعقيد أركان حرب محمد جمعة غالى ملحق الدفاع المصري بسلطنة عمان، والمستشار أحمد شعيب نائب السفير المصري لدى السلطنة، والقنصل منة ضياء، قنصل السفارة المصرية بسلطنة عمان، والفاضل محمد يوسف المدير الإقليمي لمصر للطيران بسلطنة عمان.
ويأتي لقاء معالي وزير الخارجية المصري مع لفيف من أبناء الجالية المصرية فى سلطنة عمان ضمن جهود وزارة الخارجية لتعزيز التواصل مع أبناء الجاليات المصرية بالخارج والاستماع إلى مقترحاتهم وتطلعاتهم والتحديات التي تواجههم.
وأشاد معالي الوزير، بعمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وسلطنة عمان وبين القيادتين والشعبين الشقيقين، وأن ذلك تجسد تماما في الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى سلطنة عمان، والتي تلاها زيارة شديدة الأهمية أيضا لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد - حفظه الله ورعاه - إلى بلده الثاني مصر، وهي علاقات وطيدة ووثيقة، ولله الحمد عقب هذه الزيارات تزايد حجم التبادل التجاري بنسبة حوالي 30% لكن كل ذلك لا يظل تحت المستوى المأمول ونحن ندفع في اتجاه أننا نضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين.
كما أشاد معاليه بالدور الإيجابي الذي تقوم به الجالية المصرية في سلطنة عمان في نقل صورة إيجابية عن مصر ودعم العلاقات المصرية - العمانية، في ضوء العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
مؤكدًا على أهمية دور الجالية في المساهمة في عملية التحديث التي تشهدها سلطنة عمان، والذي كان محل تقدير من الجانب العُماني، بالإضافة إلى دعم التعاون الاقتصادي ونقل الخبرات بين مصر وعُمان.
وقال معاليه بأنه يتم الآن التباحث لابرام اتفاقية مع السلطنة فيما يخص العمالة وخاصة العمالة الماهرة، كما أكد على أن الجانب العماني سعيد بدور الجالية المصرية في دعم نهضة سلطنة عمان المتجددة التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله ورعاه - .
واستعرض معالى وزير الخارجية المصري، خطة الوزارة لتطوير منظومة العمل القنصلي عبر التحول الرقمي للخدمات القنصلية لتيسير المعاملات القنصلية وتقليص المدة الزمنية اللازمة، وكذلك إطلاق عدد من الخدمات والمبادرات للمصريين بالخارج، داعيًا أبناء الجالية إلى المساهمة الفعالة في العملية التنموية بالوطن، وممارسة حقوقهم الدستورية بالمشاركة في الاستحقاقات الدستورية المختلفة، والحفاظ على التواصل مع الوطن، وغرس مفاهيم الانتماء والوطنية في أبناء مصر من الجيلين الثاني والثالث.
وأضاف عبدالعاطي قائلا: وفيما يخص قطاع الهجرة شئون المصريين بالخارج، ففي إطار حرص وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج على رعاية مصالح المواطنين المصريين في مختلف دول العالم فإننا نقوم بتطوير الخدمات القنصلية بالشكل الذي يساهم في تيسير الإجراءات والمعاملات القنصلية، وذلك من خلال تطوير ورقمنة منظومة الخدمات القنصلية، وأكد معاليه قائلا لدينا مشروع طموح وقد نجحت الوزارة (الخارجية) - بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارة الداخلية في رقمنة كافة الخدمات القنصلية وفي تطبيق منظومة جديدة لإستخراج وتجديد جوازات سفر للمواطنين المقيمين في الخارج بالشكل الذي سيساهم بدرجة كبيرة في خفض المدة الزمنية المستغرقة لانجاز الخدمات القنصلية و بين تقدم المواطن بطلب لاستخراج أو تجديد جواز السفر إلى إحدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج وتسلمه جواز السفر الجديد، لتصل إلى أيام معدودة بعد أن كانت تتطلب فترات زمنية طويلة.
من ناحية أخرى، تعكف وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروع إنشاء المركز المجمع للأوراق الثبوتية، بالشكل الذي سيمكن المواطنين في الخارج من تجديد واستلام بطاقات الرقم القومى، والحصول على مستخرج رسمي من الوثائق ومنها (الرقم الرقم القومي- شهادات الميلاد - شهادات الزواج / الطلاق / الوفاة وغيرها) من مقر وزارة الخارجية وبدعم من وزارة الداخلية التي ستدير هذا المركز داخل وزارة الخارجية ةهذا سيختصر المدة الزمنية ويتم انجاز هذه العمليات في اقصر وقت ممكن وفي فترة زمنية وجيزة تمكن المواطنين من مباشرة أمورهم الحياتية في أماكن تواجدهم بالخارج، وأشار إلى أن هناك تعليمات واضحة وصريحة للبعثات القنصلية في الخارج بضرورة التسهيل على المواطنيين المصريين في الخارج فضلاً عن مواصلة إلتزام كافة بعثاتنا في الخارج بتقديم كافة أشكال الدعم لمساعدة المواطنين المصريين على مواجهة المشاكل التي تواجههم في الدول المقيمين بها
وأشار معاليه إلى أن الوزارة تقوم بالعديد من المبادرات التي تخدم المصريين في الخارج، ومنها مبادرة لخدمة ابناء الطلاب المصريين في الخارج للدراسة عن بعد في البلدان التي ليس بها مدارس مصرية، وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة حتى يكون الابناء على دراية بالمناهج المصرية. كما اشار غلى أن هناك ما يتعلق بالخدمات في مجال الاسكان وهناك توجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن هناك وحدات سكنية جاهزة تمامنا لذلك وأن من يشتري من المصريين بالخارج ويدفع بالدولار فسيحص على خصم كبير وهذه ميزة نسبية لتشجيعهم. وقال توسعنا أيضا في موضوع الأراضي سواء الزراعية أو للبناء وسيكون هناك بعثة من وزارة الخارجية والوزارات ذات الصلة لزيارة البعثات القنصلية بالخارج واستعراض تلك الفرص.
وأكد معاليه أن القيادة السياسية وجهت بضرورة توفير مزيد من التسهيلات لتحويلات المصريين بالخارج وهناك تعليمات صريحة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة اطلاق مجموعة من التسهيلات للتحويلات بدلا من صعوبة التحويل ورسوم مبالغ فيها أصبح هناك تطبيقات للتحويلات من خلال انستا باي وغيره وأصبح الآن بمقدراي مصري في الخارج التحويل بدون اي مشاكل وبدون اي فرق في سعر الصرف سواء داخل أو خارج البنك حيث تم القضاء على السوق الموازية.
وحرص معالي وزير الخارجية، على الاستماع إلى استفسارات ومقترحات أبناء الجالية، حيث تناولت النقاشات موضوعات تتعلق آخر المستجدات داخل الدولة المصرية، بما في ذلك الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز الاستثمار، وكذلك مقترحات لتحسين الخدمات القنصلية، وتسهيل إجراءات المعاملات الرسمية، وتقديم الدعم التعليمي والثقافي للمصريين في الخارج. وأكد الوزير على أن رعاية المواطنين المصريين وتلبية احتياجاتهم والارتقاء بجودة الخدمات القنصلية والعمل على رفع كفاءتها تتصدر أولويات عمل الوزارة.