الكلية العلمية للتصميم .. تحتفل بتخريح الدفعةِ السابِعة عشرة من مبدعي ومصممي المستقبل

مزاج الأحد ٠٥/يناير/٢٠٢٥ ١٦:٢٩ م
الكلية العلمية للتصميم .. تحتفل بتخريح الدفعةِ السابِعة عشرة من مبدعي ومصممي المستقبل

مسقط - ش

احتفلت الكلية العلمية للتصميم مؤخرا بتخريح الدفعة السابِعة عشرة، من طلاب الكلية ، وذلك تحت رعاية المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، وبحضور سعادة الدكتورة جوخة الشكَيلية، رئيسة الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمانِ جودةِ التعليمِ، وسعادة الدكتور يحي بن سعيد آل داوود الملحق الثقافي السعودي، و رئيس مجلسِ الإدارة الدكتور محمد عادل حسني، ونائب رئيسِ مجلسِ الإدارة الأستاذة ثريا صلاحِ الدين، وأعضاء مجلسِ الإدارة سعادة الدكتور خميس البلوشي، رئيس مجلسِ الأمناءِ، وأعضاء مجلسِ الأمناء.

وألقت الدكتورة منى كمال إسماعيل، عميدة الكلية كلمة في الحفل قالت فيها: نحتفل اليوم بتَخرِيج الفوج السابع عشرِ من مبدعي ومصممي المستقبلِ. أقف اليوم أمامكم ومعكم لنحتفل بإنجازاتِكم، وقلبي يملؤه الفرح والفخر بما حقْقَتموهَ.

وأضافت قائلة: باسمِكم جميعا، أتوجه بالشكرِ والامتنانِ لكل من ساهم في تحقيقِ هذا الإنجازِ العظيمِ. و بداية، نشكر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكارِ، تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطانِ هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- على دعمها المتواصلِ وإيمانها بأهمية الاستثمارِ في تعليمِ الصناعات الإبداعية. كما أخص بالشكرِ عائلاتِكم الكريمة التي لم تدخر جهدا في تقديمِ الدعمِ المعنوي والمادي، لتتوجوا مسيرتَكم العلميةَ بالتفوقِ والنجاحِ، وكنتم محل فخرِهم واعتزازِهم. كما أقدم الشكر والامتنان للهيئتينِ الأكاديمية والإدارية، على جهودِهم في تنمية مهاراتكم وتدريبِكم على مواجهة التحديات لإبداع مشاريع خلاّقة.

وقالت: "اليوم نحتفل بتتويج العام العشرينِ منذ تأسيسِ هذه الكلية، بمسيرة حافلة بالجهد والعطاء والتميزِ. تأسست الكلية في عامِ ٢٠٠٤ بأربعة وستين طالبا، حيث بدأنا في مبان مؤقتة، وكنا نسجل طلبتنا يدويا، ونجهز جداوِلَنا تبعا لمصادرِنا المتاحة. منذ البداية، عملنا على نشرِ ثقافة الصناعات الإبداعية في مجالات الفن والتصميمِ. وتعاونا مع الجمعية العمانية للفنونِ التشكيلية لإقامة أول معرض فني لمخرجات طلبتِنا. في خطواتنا الأولى، تكاتفنا مع الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمانِ جودةِ التعليمِ لتعلمِ ممارسات الجودة في مؤسسات التعليم العاليِ.

فخضعنا للتدقيقِ في عامِ ٢٠٠٩، وهنا كانت نقطة انطلاق لمرحلة ثانية من مسيرة الكلية، فواصلنا السعي والتطوير حتى حصلنا في عامِ ٢٠١٩ على الاعتماد المؤسسي، ولم نكتف بذلك، بل تقدمنا إلى الاعتماد الدولي، وتم اعتماد برامجنا من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمانِ جودتها الأردنية، ومساواة للبرامجِ الأكاديمية من هيئة الفنونِ والتصميمِ بالولاياتِ المتحدة الأمريكية.

وبفضلِ اللهِ، أدرجنا برنامج بكالوريوس العمارة وبكالوريوسِ العلوم في التصميم الداخلي على الإطار الوطني للمؤهلات، ونحن نعمل هذا العام على التقدم لإعادة الاعتماد المؤسسي، مؤكدين استمرارنا في مسيرة التطويرِ."

كما أود توجيه الشكرِ إلى كل من أسس قبلنا وساهم في نجاحِ مسيرة هذه الكلية ولهم فضل كبير كالعمداء السابقين ومجالسِ الأمناء.

"هذا ما جعل من الكلية العلمية للتصميمِ مركزا رائدًا للفنونِ والتصميمِ على المستويينِ المحلي والعالمي، وعزز شراكاتنا مع مؤسسات تعليمية مرموقة في إيطاليا، ومصر، والبرتغال، والإمارات.

ومن الجديرِ بالذكرِ أيضا أننا عقدنا اتفاقية تعاون مع الجامعة اللبنانية الأمريكية، حيث انتقلت العلاقة من كونها مؤسسةَ ارتباط لمدة 15 عاما إلى شراكة استراتيجية في مجالات البحث العلمي وتطويرِ المناهجِ.

 "أما بالنسبةِ إلى الشراكات المجتمعية، فقد تعاونا مع مؤسسات حكومية وخاصة لتوفيرِ فرص تدريبية لطلبتنا. كما تعاونا مع عدد من السفارات لاستقطاب فنانين ومصممين دوليين، لمشاركة تجاربهم الملهمة"

وأردفت قائلة "إن سلطنةَ عمان وقعت اتفاقية تُقر بأن التعليم حق للجميعِ، وأولت أهمية كبيرة لتحقيقِ أهداف التنمية المستدامة. كما تضمنت " رؤية عُمان 2040" واستراتيجية التعليمِ الوطني ضرورة تعزيزِ شمولية التعليمِ وإتاحته لكافة فئات المجتمعِ."

"من هنا وفي هذا الإطارِ، استحدثت الكلية العلمية للتصميمِ برنامج التصميمِ الجرافيكيِ لفئة ذوي الإعاقة السمعية، وهو مشروع كان بمثابة حلم اعترضه الكثير من التحديات، ولكنه تحقق حين وجد الدعم اللازم من نائب رئيسِ مجلسِ الإدارة الفاضلة ثريا صلاحِ الدينِ، ومن مجلسِ الأمناء، بالإضافة إلى وزارة التعليمِ العالي والبحث العلمي والابتكارِ، والجمعية العمانية للأشخاصِ ذوي الإعاقة السمعية ومترجمو لغة الإشارة. وهذا يعكس التزامنا بتقديمِ تعليم شامل يلبي احتياجات الجميع."

وقالت عميدة الكلية: كان برنامجنا بمثابة حلم لكم، يهدف إلى تزويدكم بالمهارات اللازمة والمعرفة الأساسية للانخراط في سوقِ العملِ، لتكونوا جزءا فاعلا في المجتمعِ. ونحن اليوم فخورون بما حققناه معا، حيث انضم سبعة خريجين إلى سوقِ العملِ فور تخرجهم. كما أننا فخورون بما تعلمناه أيضا، فقد تعلمنا لغةَ الإشارةِ وتعلمنا كيفيةَ التواصلِ مع الأشخاصِ الصم، ليس هذا وحسب، بل تعلمنا أن نسمع بجميعِ حواسنا معكم. شكرا لكم على ما علمتمونا إياه. أيها الخريجون المبدعون، إن العالم الذي أنتم على وشك الانطلاقِ إليه يقدر أكثر من أي وقت مضى الاستقلالية، والابتكار. إن خلق فرصِ العمل الحر، وتأسيس الشركات الناشئة الإبداعية، وبناء المنصات الرقمية يفتحُ أمامكم آفاقا لا حدود لها لتصبحوا قادة لأنفسكم وصناعا لمستقبلكم.

وأنتم اليوم تمتلكون الأدوات اللازمة للمضي قدما في هذه الآفاقِ - من التفكيرِ التصميمي، والإتقانِ الفني، والوعيِ التجاري - وهذه الأدوات لا تمنحكم القوة لبناء مسارات مهنية فقط، بل أيضا لإحداث تأثير إيجابي عميق يساهم في تطويرِ الصناعات ويحقق التغيير في مجتمعكم.

وأختتمت قائلة: "أشجعُكُم على احتضانِ هذه اللحظةِ بكلِّ ثقةٍ. لا تنتظروا الأبوابَ لتُفتحَ أمامكم؛ بل اصنعوا أبوابَكم بأنفسِكم، وكونوا القوةَ التي تخلقُ الفرصَ."

"لا تخشوا المخاطرة أو الفشل، فهو غالبا ما يكون الخطوة الأولى نحو النمو والنجاحِ. وتذكروا أن العزيمةَ تصقل بالتجارب، وأن الإنجاز لا يتحقق إلا بالجرأة والمحاولة."

"أحِيطوا أنفسكم بأشخاص يشاركونكم الفكر والشغف، وابحثوا دائما عن فرصِ التعاونِ، فالإبداع ينمو عندما تتلاقى العقول وتعمل معا لتحقيقِ الأهداف."