الشبيبة - العمانية
أفادت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 23 شاحنة من بين 66 شاحنة تحمل أغذية ومساعدات إنسانية أخرى تعرضت للنهب وفقدت وسط قطاع غزة.
ووضّحت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي أن شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قد غادرت يوم الأحد من معبر كرم أبو سالم عبر ممر فيلادلفيا، إلا أن أول 35 شاحنة وصلت إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي دون أي خسائر، فيما تعرضت باقي الشاحنات للنهب وفقد أثر 23 منها، مشيرة إلى أنه على الرغم من التأكيدات الإسرائيلية بشأن توفير الظروف الآمنة، إلى أن السلطات الإسرائيلية نفذت غارة جوية أثناء مرور القافلة الإنسانية.
وأشارت المساعدة الأممية إلى أن هذا يجعلنا نستمر في المطالبة والتأكيد على الحاجة إلى مرور المساعدات بشكل آمن ودون عوائق للوصول إلى السكان الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
من جهتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على خطورة الوضع، حيث أعلنت أخيرًا عن توقفها عن تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي يعد المعبر الحدودي الرئيس بين "إسرائيل" وجنوب غزة، بسبب انهيار القانون والنظام.
وقالت الأونروا إنه إضافة إلى مشكلة النهب، تستمر القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات وحركة الشاحنات بين شمال وجنوب القطاع، مما يُعيق بشكل كبير تدفق المساعدات وتفاقم نقص الغذاء والدواء والموارد الأساسية الأخرى.
وأكدت الوكالة الأممية أن سكان غزة يعانون ظروفًا معيشية جدًّا قاسية نتيجة الحرب والقيود المفروضة، حيث ينتشر الفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية، ونهب المساعدات يزيد من حدة هذه المعاناة ويُهدد بوقوع كارثة إنسانية شاملة.
وتُشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في غزة بات حرجًا للغاية، حيث يُواجه السكان خطر المجاعة وانتشار الأمراض، كما أن نهب المساعدات يُعيق جهود الإغاثة ويُؤدي إلى تفاقم الأزمة، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف هذا التدهور.