السفير البحريني لدى سلطنة عمان: البحرين تشهد إنجازات تنموية رائدة ونهضة عصرية شاملة ومظاهر ريادة وتفوق وتميز

بلادنا الأحد ١٥/ديسمبر/٢٠٢٤ ١٨:٢٣ م
السفير البحريني لدى سلطنة عمان: البحرين تشهد إنجازات تنموية رائدة ونهضة عصرية شاملة ومظاهر ريادة وتفوق وتميز

نشيد بالعلاقات بين البلدين الشقيقين وماتشهده من إنجازات بفضل التوجيهات السامية للقيادتين الحكيمتين.

الإنجازات المتميزة في المسيرة التنموية الشاملة علامة فارقة في تاريخ البحرين الحضاري العريق.

مستقبل البحرين يسير نحو المزيد من التطور والازدهار في تحقيق إنجازات تنموية وعمرانية وحضارية رائدة في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم .

مسقط - خالد عرابي

رفع سعادة الدكتور جمعة بن احمد الكعبي سفير ممكلة البحرين لدى سلطنة عمان ، الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم " حفظه الله ورعاه " وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ، والى الشعب البحريني الوفي، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 ــ 17 ديسمبر أحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783م والذكرى الثالثة والخمسون لإنضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى الخامسة والعشرون لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم "أيده الله " لمقاليد الحكم.

وقال سعادته -في تصريح صحفي- إن احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية يعيد للذكرى سنين زاخرة بالإنجازات التنموية الرائدة والنهضة العصرية الشاملة، ومظاهر الريادة والتفوق والتميز التي أنجزتها مملكة البحرين برؤى حكيمة ونظرة ثاقبة من لدن صاحب الجلالة الملك المعظم "حفظه الله ورعاه "،لمتطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل وحرصه المعهود ، بأن تتوجه كل الجهود لتحقيق تطلعات شعب مملكة البحرين.

وإعتبر سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان أن ما تحقق من الإنجازات المتميزة في المسيرة التنموية الشاملة، هي علامة فارقة في تاريخ البحرين الحضاري العريق، ونموذج متميز في النماء والتطور وتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المالي والتنمية المستدامة.

وأشار سعادته إلى أن الاحتفالات بالأعياد الوطنية للمملكة ماهي الا مناسبة وطنية ، للتعبير عن عظيم الولاء والوفاء والامتنان للقيادة الحكيمة والاعتزاز بمنجزات المسيرة التنموية الشاملة ، كما تعمق الاحتفالات بالأعياد الوطنية للمملكة بشعورانتماء شعب البحرين الوفي لقيادتها الحكيمة،وتؤكد أن مستقبل البحرين يسير نحو المزيد من التطور والازدهار في تحقيق إنجازات تنموية وعمرانية وحضارية رائدة منذ استقلالها في عام 1971،ودخولها عهدًاجديدًا من الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالةعاهل البلاد المعظم "حفظه الله ورعاه".

ووصف الكعبي العلاقات البحرينية- العمانية بأنها علاقات تاريخية راسخة ارساها الإباء والاجداد ، وهي علاقات اخوية ضاربة في أعماق التاريخ من حضارتي دلمون ومجان ، وما يربطها من علاقات استراتيجية وثقافية وتجارية تستند على أواصر المحبة ووشائج القربه ، ومشيدا بالعلاقات بين البلدين الشقيقين ،وأنها في اوج عهدها بفضل التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم واخية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان "حفظهما الله ورعاهم". ورؤاهما النيره وفكرهما الثاقب في كل ما من شانه تعزيز العلاقات والمضي بها قدما نحو افاق ارحب بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.

وتابع سعادته : ومنذ تأسيس اللجنة البحرينية العمانية المشتركة ،تم توقيع 8 اتفاقيات و 30 مذكرة تفاهم و 10 برامج تنفيذية في مختلف المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية والبيئية وغيرها ، لافتا إلى أن توصيات اللجنة البحرينية - العمانية المشتركة تستهدف تعظيم حجم التعاون في كافة المجالات التنموية وحققت نتائج مثمرة تتواكب مع خطة التنمية في مملكة البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة.

وزاد سعادته : ويعمل مجلس الأعمال البحريني -العماني الذي يجمع بين غرفتي التجارة والصناعة في كلا البلدين الشقيقين على تعزيز افاق التعاون في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لتحقيق التكامل بين رؤيتي عمان 2040 ورؤية البحرين الاقتصادية 2030م . ومضيفا "وفد اثمر هذا التعاون عن تأسيس الشركة العمانية -البحرينية للاستثمار برأسمال وقدرة 10 مليون ريال عماني، حيث بدأت الشركة بوضع أهدافها الاستراتيجية وتحديد المشاريع الاستثمارية التي تهدف الى تعظيم حجم التبادل التجاري لين البلدين وتلبية احتياجات البلدين من امن غذائي وسلع استهلاكية وتوفير الطاقة النظيفة وغيرها من المشاريع التي تسهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة .

واشار سعادته -في هذا السياق - إلى أن حجم الاستثمارات البحرينية في سلطنة عمان بلغت نحو 430 مليون دينار بحريني ،كما يتراوح حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في عام 2023 بين 850 مليون دولار 1.4 مليار دولار ،كما بلغ حجم صادرات البحرين الى سلطنة عمان نحو 843 مليون دولار في العام 2023م ، وفي المقابل بلغ حجم صادرات سلطنة عمان الى البحرين نحو 558 مليون دولار في العام 2023م،كما تبلغ عدد الشركات البحرينية في سلطنة عمان نحو 876 شركة . كما يبلغ عدد الشركات العمانية في مملكة البحرين نحو 270 شركة.

وشدد سعادة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين على ثوابت ومحددات وركائز وآسس وقيم واضحة المعالم من الاتزان والاعتدال والتعاون، وتكريس قيم الحوار والتعايش الإنساني وتعزيز التعاون الدولي، وإشاعة السلام المستدام، ومواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حماية حقوق الإنسان وحرياته، والمحافظة على البيئة لما لها من دور مؤثر وفعال في تكريس مكانة مملكة البحرين على الصعيد الدولي .

وكشف سعادتنه عن عزم لمملكة البحرين الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة من 2026 ــ2027، إيماناً بضرورة تعزيز السلام والأمن الدوليين، والدور الفاعل لمجلس الأمن في حل النزاعات الدولية عبر الحوار والتفاوض والقنوات الدبلوماسية ، ومؤكدا أن مملكة البحرين تدعم القضايا العادلة للأمة العربية والاسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف، وتؤكد على موقفها الأساسي والثابت من القضية الفلسطينية المساند لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ، كما تؤكد على ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع للتخفيف من معاناتهم.

وأوضح سعادته أن مملكة البحرين تشرفت بإستضافة أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. والتي أقيمت يوم 16 مايو من العام الجاري. وأاشار الكعبي إلى أن بلاده قد اكدت خلال أعمال القمة العربية على إلتزامها بتعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية في العالم العربي، ومشيدا بالمبادرات التي قدمتها المملكة خلال القمة، والتي تمثلت في الدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسلام لحل القضية الفلسطينية ،واتخاذ اجراءات فورية للاعتراف بدولة فلسطين ، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للافراد المتضررين من النزاعات ،وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.

وقال سعادة سفير البحرين لدى سلطنة عمان : ويسعدنا ونحن نحتفل اليوم بالعيد الوطني لمملكتنا الغالية ،أن نفتخر بالانجازات الرائدة التي حققتها مملكة البحرين ففي مجال التنمية المستامة ،إتخذت المملكة خطوات متقدمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وإدماج أجندة 2030 الدولية في خططها التنموية،كما عكست الرسائل الرئيسية للمملكة جهودها لتسريع وتيرة تحقيق الأهداف مع الاستمرارفي غرس مفهوم الاستدامة في جميع خطط واستراتيجيات عمل الحكومــة،حيث تم اعتماد برنامج الحكومة (2023-2026) بعنوان "من التعافي إلى النمو المستدام"،والذي يحمل في طياته مجموعة من الخطط والمشروعات والبرامج التي تصب في صميم تحقيق أهداف التنمية المستدامة،حيث تتقاطع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر مع أهداف رؤية البحرين 2030 ، بالإضافة إلى ذلك قامت الحكومة الموقرة بإنشاء أول وزارة للتنمية المستدامة تعمل على متابعة تنفيذ تلك الأهداف.

وفيما يتعلق بالإنجازات الاقتصادية لمملكة البحرين أوضح الكعبي : أنه قد إرتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في مملكة البحرين خلال الربع الثاني من عام 2024، حيث بلغ رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 16.6 مليار دينار بحريني مقارنةً عما كان عليه خلال الربع الثاني من عام 2023 والبالغ 15.2 مليار دينار بحريني مرتفعاً بذلك بنسبة 9.0%. كما ساهمت الأنشطة غير النفطية والتي حققت نموا بنسبة 2.8% ، في دفع مستويات النمو خلال الفترة، وبلغت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة 85.2% خلال الربع الثاني من العام 2024. كما حقق نشاط النقل والتخزين النمو الأعلى بالأسعار الثابتة بواقع 12.9% على أساس سنوي،وهو ما يعكس التنويع الاقتصادي في البحرين.

وتابع سعادته : أما على صعيد أداء مملكة البحرين ضمن تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، فقد اشار التقريرإلى تقدم مملكة البحرين بواقع 36 مرتبة لتصبح في المركز 18 عالمياً من أصل 193 دولة ضمن مسح الحكومة الإلكترونية 2024 الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة .

وزاد سعادته : ومن بين ابرز الانجازات الاقتصادية للمملكة في العام الجاري للمملكة، تصدّرها للعام الثالث على التوالي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر الحرية المالية والتجارية والاستثمارية لعام 2024، وفقًا لتقرير مؤسسة «هيريتيج فاونديشن" ، كما إحتلت البحرين المرتبة 54 عالميًا والثالثة بين دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر الحرية الاقتصادية الشامل، محققة قفزة كبيرة بواقع 14 مركزًا مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة المتوسطات الإقليمية والعالمية.

وعلى صعيد الانجازات الاولمبية اشار سفير البحرين لدى سلطنة عمان :إلى أن بلاده قد سجلت إنجازاً تاريخياً في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين ، والتي اختتمت في باريس 2024 يوم الأحد 11 أغسطس من العام الجاري ، بعدما حصدت أربع ميداليات ملونة بينها ذهبيتين وفضية وبرونزية لأول مرة منذ مشاركتها الأولى في أولمبياد لوس أنجلوس 1984. مضيفا " وحققت مملكة البحرين في مشاركتها بأولمبياد باريس 2024 المركز الأول عربيًا والـ 33 عالميًا وبذلك أصبح في رصيد مملكة البحرين طوال مشاركاتها الأولمبية الإحدى عشر 8 ميداليات بينها أربع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية . وبذلك أصبح في رصيد مملكة البحرين طوال مشاركاتها الأولمبية الإحدى عشر 8 ميداليات بينها أربع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية. وقد أنهت مملكة البحرين مشاركتها بأولمبياد باريس 2024 في المركز الأول عربيًا والـ 33 عالميًا .

وحول إختيار العاصمة البحرينية المنامة عاصمةً للسياحة الخليجية للعام 2024 :شدد سعادته أن هذا الاختيار يؤكد الدور الهام لمملكة البحرين في صناعة منظومة سياحية تكاملية على مستوى المنطقة ،كما عكس إختيار المنامة عاصمة السياحة الخليجية للعام الجاري ، البصمات اللافتة التي تقدّمها المملكة لتعزيز السياحة الخليجية البينية وإبراز قطاع السياحة كمحرّك رئيسي لأولويات التنمية على مستوى منطقة الخليج العربي، والتوجه نحو تكامل أكبر وأكثر شمولية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون ،موضحا أن فعاليات المنامة السياحية طوال العام 2024، تشكل فرصة لإبراز منجزات المملكة في النهوض بالحركة السياحية وقطاع السياحة على مستوى محلي وإقليمي بما ينسجم مع أهداف وركائز استراتيجية السياحة لمملكة البحرين 2022 - 2026 في تنويع المنتج السياحي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية مثالية وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي مع زيادة الأسواق المستهدفة.

وأعرب سعادته -في ختام تصريحه – عن أمله ان تشهد المرحلة المستقبلية المزيد من التطور والازدهار في كافة المجالات التنموية تحقيقا للرؤى والتوجيهات السامية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وبما ينسجم مع أهداف الرؤية الاقتصادية 2030.