هل اهانة واشنطن لوزير خارجية كوريا الشمالية وراء اقالته ؟

أعلنت كوريا الشمالية تعيين ديبلوماسي مخضرم في التفاوض مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وزيرا جديدا للخارجية. وسبق لري يونغ هو أن شغل منصب نائب وزير الخارجية، ويرى متابعون أن تعيينه قد يكون مسعى من بوينغيانغ إلى تخفيف التوتر مع الغرب.وأبلغت السفارة الكورية الشمالية في لندن الحكومة البريطانية بقرار التعيين، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.وتوترت علاقات بيونغيانغ بالعالم الخارجي كثيرا خلال الآونة الأخيرة بعد إجرائها تجربة نووية تسببت في فرض عقوبات صارمة ضدها.

وتولى لي منصب رئيس بعثة كوريا الشمالية لإجراء محادثات سداسية لنزع سلاح بلاده النووي، وشارك في محادثات مع مسؤولين أميركيين في تسعينيات القرن الماضي، كما شغل منصب سفير كوريا الشمالية في لندن.
فضلا عن ذلك، التقى لي، رئيس بعثة كوريا الجنوبية للمحادثات النووية في بالي بإندونيسيا، سنة 2011، على هامش مؤتمر أمني إقليمي واتفقا على العمل لاستئناف المحادثات النووية.وسيحل ري يونج هو (59 عاما) محل ري سو يونج الذي كان أحد أبرز المسؤولين في البلد الذي لم يسافر زعيمه الشاب كيم جونج أون إلى الخارج منذ أن تولى السلطة في أعقاب وفاة والده عام 2011
.
ومن المرجح أن يتولى ري السفير السابق في بريطانيا مسؤولية ملف كوريا الشمالية في الأمم المتحدة.وفي مارس فرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقوبات صارمة جديدة على بيونجيانج ردا على تجربتها النووية الرابعة التي أجرتها في يناير وإطلاق صاروخ طويل المدى في الشهر التالي.ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية عن تعيين ري لكن سفارة بيونجيانج في لندن أبلغت وزارة الخارجية البريطانية بتعيينه في مذكرة بتاريخ 16 مايو أيار أطلعت عليها رويترزيذكر انه في شهرب ابريل الفائت كشفت واشنطن عن التقييدات التي فرضتها على تنقلات وزير الخارجية الكوري الشمالي السابق ، لي سو يونج، أثناء زيارته نيويورك للمشاركة في أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي عقد في 25 أبريل إن هذه الإجراءات اتخذتها السلطات الأمريكية في إطار رد فعلها على تنفيذ كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة اختبارات للأسلحة النووية.وأشار كيربي إلى أن هذه التحديدات تم تطبيقها بحق الوزير الكوري الشمالي وأعضاء وفده، موضحا أنهم كان بإمكانهم زيارة 4 مواقع فقط في أثناء وجودهم بنيويورك، وهي: مقر بعثتهم، ومقر الأمم المتحدة، والفندق الذي كانوا يقيمون فيه، والمطار. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان وزير الخارجية الكوري الشمالي يمكنه أن يذهب إلى مطعم ما لتناول الغداء، قال كيربي: "آمل في أنه استطاع أن يتناول الغداء في فندقه".