ملايين مقابل أي معلومات عنه.. هل ما زالت أمريكا تبحث عن قائد المعارضة السورية أبو محمد الجولاني؟

الحدث الأحد ٠٨/ديسمبر/٢٠٢٤ ٢٠:٠٨ م
ملايين مقابل أي معلومات عنه.. هل ما زالت أمريكا تبحث عن قائد المعارضة السورية أبو محمد الجولاني؟

دمشق - وكالات

بعد إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على يد المعارضة المسلحة بقيادة أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي تمكنت قواته بالتعاون مع فصائل مسلحة أخرى من السيطرة على مناطق واسعة في سوريا خلال أيام معدودة، ورغم أن أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقا بـ"جبهة النصرة"، التي كانت تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، انتقل من تبني خطاب إسلامي متشدد إلى اتباع نهج أكثر اعتدالا، في محاولة واضحة لتحسين صورته، إلا أنه لا يزال مطلوبا لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

بالعودة لعام 2017، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تخصيص مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد موقع أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام حالياً.

ولكن هل ما زالت أمريكا تبحث عن قائد المعارضة السورية أبو محمد الجولاني؟

بالعودة إلى الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في سوريا على موقع "إكس"، وجدنا أن المنشور لا يزال موجودا والمكافأة لأي معلومات عن أبو محمد الجولاني لا تزال قائمة.

نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في سوريا منشورا يحمل صورة أبو محمد الجولاني، ورصد مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلى بأي معلومات عنه.

وتقول السفارة الأمريكية، في منشورها، إن "أبو محمد الجولاني، هو الزعيم الكبير للمنظمة الإرهابية جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، والتي نفذت العديد من الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء سوريا، والتي استهدفت المدنيين غالبًا".

وأضافت السفارة: "تعرض حكومة الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن الجولاني، على أن يتم ضمان السرية المطلقة وقد يكون الانتقال متاحًا. لذلك إذا كانت لديك معلومات، يرجى الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية أو عبر البريد الإلكتروني".

• 10 ملايين لمن يساعد في تحديد مكانه

وكانت الخارجية الأمريكية ذكرت في بيانها عام 2017: "هذه أول مرة يقدم فيها برنامج المكافآت التابع للوزارة عرضا لمن يساعد في تحديد مكان الجولاني زعيم جبهة النصرة الإرهابية التي تعتبر الفرع السوري لتنظيم القاعدة".

ووفق بيان وزارة الخارجية الأمريكية، فقد تعهد الجولاني بالولاء لتنظيم القاعدة في أفغانستان، في أبريل 2013، حيث ذكر البيان: "تعهد الجولاني بولائه لتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري، بعدما اختلف علنا مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش، ففي يوليو 2016 أشاد الجولاني في شريط فيديو مصور نشر على الإنترنت بتنظيم القاعدة".

وأضافت الخارجية الأمريكية أنه تحت قيادة الجولاني نفذت "جبهة النصرة" هجمات إرهابية متعددة في جميع أنحاء سوريا، غالبا ما استهدفت المدنيين، كما أفادت الأنباء بأن جبهة النصرة اختطفت نحو 300 كردي في أبريل 2015، وأطلقت سراحهم في وقت لاحق، بالإضافة إلى إعلان الجبهة مسؤوليتها عن قتل 20 من سكان قرية درزية في محافظة إدلب السورية.

وضُم الجولاني رسميا إلى قائمة الإرهاب الدولية في مايو 2013، عندما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسمه ضمن القائمة تحت سلطة الأمر التنفيذي "13224"، كما أن لجنة الجزاءات في مجلس الأمن الدولي وضعت اسمه على قائمة الإرهابيين الخاضعين للجزاءات، مما جعله عرضة للتجميد الدولي وحظر السفر وحظر توريد الأسلحة، وفق ما نقلت "الشرق الأوسط ".

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها الأشخاص الذين لديهم معلومات عن الجولاني بالتواصل مع برنامج المكافآت في الوزارة، سواء هاتفيا أو عن طريق البريد الإلكتروني والتقليدي، ووعدت بسرية المعلومات.