مسقط - الشبيبة
اجتمعت شركة الوطنية للتمويل وشراكة مؤخرًا للاحتفال بإنجازات برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024، في حفل تخرج يسلط الضوء على ثمرة الجهود المبذولة لدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على التعاون المستمر بين الوطنية للتمويل، شركة التمويل الرائدة في سلطنة عمان، وشراكة، الشركة الرائدة في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلاد.
يشكّل برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية في رسالتهما الرامية إلى دعم ريادة الأعمال وتعزيز استدامة العلامات التجارية المحلية. ومن خلال "امتداد"، جناح المسؤولية الاجتماعية للوطنية للتمويل، جرى تطوير البرنامج بشكل استراتيجي لتحقيق أثر إيجابي ومُستدام على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية.
احتضنت دفعة 2024 من برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ست شركات مُبتكرة تشمل: صفرد، توابل، عقود، فاسكانو، كوخ البن، وسكواد آب. وقد أظهرت هذه الشركات إمكانيات كبيرة في مجالات متعددة تتنوع بين الحلول التقنية الحديثة والمشاريع الإبداعية في مجال الطهي، مما جعل مسارها في البرنامج معيارًا للريادة المحلية المتفوقة.
حظيت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في هذا البرنامج بدعم استشاري وتنموي مكثف، يهدف إلى تطوير عملياتها، وتسريع نموها، وتعزيز أدائها العام. ويضمن التوجيه المنظم المقدم لهذه المؤسسات تحقيق نتائج ناجحة وزيادة إيراداتها، مما يسهم بشكل فعّال في تعزيز الاقتصاد العُماني.
اشتمل البرنامج على ورشة تعريفية في فبراير، بالإضافة إلى 12 ورشة عمل خاصة بأداة مراقبة الأداء التجاري (BPMT)، و12 زيارة ميدانية، و48 اجتماع متابعة. وقد حصل المشاركون على 144 ساعة الاستشارات المخصصة و24 جلسة تدريبية، تهدف جميعها إلى تعزيز الأداء ودعم النمو المستدام للمشاريع.
تجاوز البرنامج إطار التدريب التقليدي للأعمال، حيث تضمن جلسات توجيه حياتية تهدف إلى تعزيز النمو الشامل، بهدف تمكين رواد الأعمال من الحفاظ على إقامة التوازن الصحي بين الحياة العملية والشخصية. وقد أكد هذا النهج الشامل على أهمية الصحة النفسية والعاطفية لضمان نجاح الأعمال المستدام.
أعرب طارق الفارسي، الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية للتمويل، عن اعتزازه بالتعاون مع شراكة، مبرزاً دورها في دعم وتمكين رواد الأعمال الشباب في سلطنة عُمان. وشدد على ضرورة تزويدهم بالموارد والمعرفة التي تمكنهم من بناء شركات قادرة على الصمود والمنافسة، قائلاً: "تسعى هذه المبادرة إلى ترسيخ قيم الاستدامة والمرونة ودعم الإسهامات الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية عمان 2040".
أبرز علي بن أحمد مقيبل، الرئيس التنفيذي لشراكة، أهمية الشراكات من هذا النوع في تشكيل منظومة ريادة أعمال مزدهرة. وأفاد أن برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد تلقى عدداً كبيرًا من الطلبات بلغ 156 طلباً، تم اختيار ست شركات متميزة منها. وصرح مقيبل قائلاً: "يعالج برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الفجوات الرئيسية في مجال الأعمال ويساعد الشركات على تعزيز ربحيتها. ونحن فخورون بتقديم الإرشاد والرعاية لهذه الشركات الواعدة، ونتعهد بمواصلة دعم هذه المنظومة المتطورة.
تميز حفل التخرج بروح الاحتفاء والإلهام، حيث سادت فيه روح التعاون وأثر الجهد المشترك. وقدّم مؤسسو الشركات المستفيدة عرضًا مرئيًا استعرضوا فيه رحلتهم، والتحديات التي تجاوزوها، والإنجازات التي حققوها من خلال البرنامج. كما أظهر مقطع فيديو قصير الأثر التحويلي للبرنامج، مستعرضاً التقدم الكبير في دعم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
واختتم الحفل بتكريم المستفيدين من البرنامج عبر تسليمهم شهادات التخرج، الأمر الذي يجسّد إنجازًا هامًا في رحلتهم الريادية. كما أكد هذا الحفل التزام الوطنية للتمويل وشراكة الراسخ في بناء بيئة أعمال حيوية ومستدامة في عُمان.
وتُعتبر شراكة ضمن أولى المبادرات العُمانية المكرّسة لتنمية المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة والمعنية بتوطيد روح ريادة الأعمال منذ عام 1998 حينما تم إنشاؤهما بموجب المرسوم السلطاني رقم (76/89). ومنذ تدشينها، دعمت شراكة عدداً كبيراً من المشاريع في مختلف القطاعات من خلال التوعية والبرامج التدريبية والدّعم المالي والخدمات الاستشارية وغيرها. وتتمثّل رؤية شراكة في الاضطلاع بدور استراتيجي في تنمية منظومة المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة في السلطنة وخلق أثر إيجابي، وتتمحور استراتيجياتها حول نهضة قطاع المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة بسلطنة عُمان.