وحلت أمس الاثنين الذكرى الخمسين على بداية الثورة الثقافية لكن لم تكن هناك أي مراسم رسمية أو مؤشرات على أن الحزب الشيوعي الحاكم يعتزم تخفيف قبضته القوية على الرواية التاريخية لواحدة من أكثر مراحله ضررا.
إقرا ايضاً: تمثال ضخم لماو في وسط الصين
وقالت الصحيفة في مقال للرأي اليوم الثلاثاء "ينبغي ألا ننسى أبدا استخلاص العبر من الثورة الثقافية" في إشارة نادرة للفترة ما بين عامي 1996 و1976 عندما أعلن ماو تسي تونغ الحرب بين الطبقات الأمر الذي أدى إلى انزلاق الصين في الفوضى والعنف. وتابعت الصحيفة "لا يمكننا ولن نسمح بتكرار خطأ مثل الثورة الثقافية".
وخلال فترة الثورة الثقافية أصيب الاقتصاد بالركود وأغلقت المدارس ويقدر بعض المؤرخين أن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص لاقوا حتفهم بينما تعرض ملايين آخرين للاضطهاد. وتتجنب المدارس والروايات التاريخية الرسمية الحديث عن الحركة وتتستر على العنف امتثالا لقرار رسمي من الحزب بعد خمس سنوات من انتهاء الثورة بوفاة ماو يقضي بأن الثورة كانت خطأ فادحا ومكلفا. وقالت الصحيفة إن تقييم 1981 كان "علميا وموثوقا بشكل راسخ." ورغم أن ماو لا يزال شخصية مثيرة للانقسام فإن صورته تزين العملات الورقية الصينية ولا يزال جثمانه المحنط يجتذب المئات إن لم يكن الآلاف من الزوار يوميا في بكين. (إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)