الشارقة - الشبيبة
● محمد آركتشا: أبرمنا في الدورة الماضية عقوداً لترجمة 260 كتاباً بسبع لغات ووقعنا اتفاقيات مع نحو 20 ناشراً دولياً ونطمح إلى المزيد
● أحمد الكيلاني: مؤتمر الناشرين دافع لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم
● أنا ليا: حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال المؤتمر في 10 دول حول العالم منذ أكثر من عشر سنوات
● محمد الخطيب: أهم إنجازات المؤتمر أنه نجح في تشجيع الناشرين الدوليين لإنتاج إصدارات "بمواصفات ثقافية عربية"
أكد عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين" أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لهم لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال لقاءات خاصة مع نخبة من الناشرين المحليين والدوليين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، على مدى ثلاثة أيام، من 3-5 نوفمبر الجاري، حيث أوضحوا أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون "بمواصفات ثقافية عربية".
حركة عكسية في عالم النشر
تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس "وكالة أنتراتيما للتأليف والترجمة، قائلاً: "كوكالة أدبية نحرص على الحضور الدائم في مؤتمر الناشرين بالشارقة، الذي يمثل لنا فرصاً بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر؛ ففي دورة العام الماضي فقط، وقّعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتاباً من 7 لغات، ووقعنا مع عدد من الناشرين حوالي 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، وهذا العام نطمح إلى أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمة من وإلى مختلف لغات العالم".
وأضاف: "يتيح مؤتمر الناشرين لنا أن نلتقي ناشرين من بلدان مختلفة الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر ساهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقدم ثقافتها للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازناً جديدا في العالم الثقافي".
الاطلاع على تجارب عالمية
بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار هاوس 101 للنشر والتوزيع في الإمارات، أن مؤتمر الناشرين دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد هناك حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لترجمة كتاب UAE 101، مع السعي إلى نقله لسبع لغات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر أتاح له فرصة الاتفاق مع أكثر من دار نشر دولية لتحويله إلى لغات مختلفة، منها التركية والصربية.
وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئة الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.
من الشارقة إلى ثقافات العالم
من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: " نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والذي مثل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدوياً من مواد مختلفة، بالإضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.
تعزيز التعارف وتقدير حجم السوق
من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار المستقبل الرقمي لبنان والإمارات، أن الناشر الدولي يحقق عدة فوائد بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأول هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي".
وأضاف: "أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات بحيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤتمر الناشرين وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركاً لسوق النشر العالمي، ومؤثراً في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاماً مع الثقافة العربية...، فقد ننا كيف أن مؤتمر الناشرين شجع الناشرين الدوليين على إنتاج ما يمكن تسميته "إصدارات بمواصفات ثقافية عربية".