مسقط - العُمانية
تستضيف سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات فعاليات مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في دورته الخامسة والثلاثين خلال الفترة ١٢ إلى ١٤ من نوفمبر الجاري.
يأتي المؤتمر تحت عنوان: "المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية"، بمشاركة نخبة من المختصين العُمانيين والخبراء العرب.
وقال عبدالله بن محمد الحارثي مدير عام المديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب إن الوزارة تسعى من خلال المشاركة في هذا المؤتمر إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للبحث والتطوير في مجال المكتبات والمعلومات، ودعم الجهود لتعزيز الوعي الثقافي والرقمي في المجتمع العربي.
وأضاف أن المكتبات ومؤسسات المعلومات تشكل دورًا رئيسيًا في بناء المجتمع، وتحديد هويته، والاعتزاز بقيمه، مؤكدًا على دور المكتبات الثقافي والحضاري وقدرتها على رفع الوعي، وتعليم المهارات والمعارف، وتعزيز اقتصاد المعرفة، باعتبار المكتبات ومؤسسات المعلومات ضمن ممكنات الاستراتيجية الثقافية.
وأشار إلى أن برنامج المؤتمر يتضمن حزمة من المحاور الرئيسية الموزعة على قائمة من الجلسات يقدمها مجموعة من المتحدثين من مختلف الدول العربية التي تتمثل في دور مؤسسات المعلومات والأرشيف في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية، وتجارب مؤسسات المعلومات العربية في تعزيز المواطنة الرقمية، بالإضافة إلى المسؤولية الأخلاقية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه مؤسسات المعلومات والأرشيف في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية.
وفيما يتعلق بمساعي وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمواكبة التوجهات الاستراتيجية لـ "رؤية عُمان 2040" التي وضعت ضمن أولوياتها تعزيز الهوية والمواطنة والتراث والثقافة الوطنية. ونظرًا للأهمية التي يحظى بها الشأن الثقافي العالمي، قال مدير عام المديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب إن سلطنة عُمان من خلال وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجهات الأخرى، تنظر للثقافة على أنها الركيزة الأساسية التي تساهم في إيجاد مجتمع قادر على المساهمة بفاعلية في بناء منظومة فكرية ومعرفية متجددة بثوابت وطنية وثقافية راسخة.
وأضاف أن سلطنة عُمان كغيرها من الدول تستعين بمؤسسات المعلومات ممثلة في المكتبات والمراكز الثقافية، باعتبارها من أهم المؤسسات التي تعمل على تكوين وتطوير فكر المجتمع وثقافته.
يهدف المؤتمر إلى استعراض النماذج الرائدة وتبادل الأفكار والمقترحات لتعزيز كفاءة المكتبات ومؤسسات الأرشيف، ودورها الفاعل في المجتمع.
ويتطرق المؤتمر إلى التحديات الكبرى التي تواجه هذه المؤسسات في إنشاء بيئة رقمية تحترم الخصوصية، وتلبي الطموحات المتعلقة بالاستفادة المثلى من البيانات كموارد حيوية، والتقنيات الحديثة.
ويعد المؤتمر منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات، وفرصة قيمة لتسليط الضوء على أهمية المكتبات ومؤسسات الأرشيف في دعم المجتمع وتطوير الهوية الوطنية والمواطنة الرقمية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي.
ويتضمن المؤتمر حلقات عمل وجلسات نقاشية تهدف إلى تبادل الخبرات والابتكارات في مجال المعلومات والأرشيف، مما يعكس التوجه نحو تحقيق استدامة معرفية تدعم الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وفي ختام أعمال المؤتمر، سيتم تقديم توصيات حول تعزيز دور المكتبات ومؤسسات الأرشيف في ظل التحديات الرقمية الحالية، مما يساهم في تطوير استراتيجيات فعالة تستجيب لاحتياجات المجتمع وتطلعاته نحو المستقبل.