من ظاهرة إجرامية إلى فوبيا مرضية «الإرهاب»

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٥٣ ص

عواصم –
أعلنت الشرطة النرويجية أمس الاثنين، أنه تم إخلاء طائرة تابعة لشركة ريان آير كانت متجهة من مطار قرب أوسلو إلى مدينة مانشستر ببريطانيا، بعد أن تفوه أحد الركاب بلفظ كلمة «قنبلة».

ونقلـــت قناة (سكاي نيوز) أمس عن المتحدث باسم الشرطـــة النرويجيـــة «أندريس سترويماسايزر» قولـــه إنه «خلال مرحلة التحضير للإقلاع بالطائرة كان هناك اثنان مـــن الركاب يتجـــادلان في الحــــديث، وتفوه أحدهما بلفظ كلمـــة قنبلة»، مضيفــــاً أن أحد الركاب قام على الفور بإبلاغ كابتن الطائرة، الذي بدوره قام بإبلاغ السلطات التي هرعت لإخلاء الطائرة وتفتيشها. وأوضحت الشرطة النرويجية أن الراكبين خضعا للتحقيق قبل أن يتم إطلاق سراحهما، وأن الحادثة تم اعتبارها ناتجة عن «سوء فهم».

في حادثة أخرى في السياق نفسه أعلنت الشرطة البريطانية، أن الطرد المشبوه الذي عُثر عليه أمس الأول الأحد، في ملعب أولد ترافورد التابع لنادي مانشستر يونايتد والذي فجره خبراء نزع الألغام بعد إخلاء المدرجات من 75 ألف متفرج، هو في الواقع غرض نسيته شركة أمنية خاصة إثر تدريب أمني.
وقالت الشرطة، إن الطرد «نسيته شركة خاصة إثر تدريب أمني» أجرته في الملعب قبل أربعة أيام، من دون مزيد من الإيضاحات، علما بأنها كانت أوردت في وقت سابق، أن الطرد «يشبه إلى حد بعيد عبوة ناسفة» لكنه «لا يعمل».
وأدى العثور على هذا الطرد قبل نحو عشرين دقيقة من بدء المباراة بين مانشستر يونايتد وبورنموث ضمن المرحلة الثامنة والثلاثين للدوري الإنجليزي لكرة القدم، إلى الغاء المباراة وإجلاء 75 ألفاً و600 شخص من الجمهور المحتشد في الملعب، قبل أن تعمد وحدة إزالة الألغام التابعة للجيش إلى إجراء عملية «تفجير تحت السيطرة» للطرد.
وكانت الشرطة البريطانية، قد قالت في وقت سابق إن فريق مكافحة المتفجرات نفذ تفجيراً تحت السيطرة لطرد مريب في استاد أولد ترافورد بمانشستر يونايتد، أمس الأول الأحد.

وفي وقت سابق أعلن مانشستر يونايتد إلغاء مباراته أمام ضيفه بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، التي كانت مقررة، بعد العثور على طرد مشبوه في الاستاد. وقالت شرطة مانشستر على موقعها، على تويتر «نفذ خبراء مكافحة المتفجرات للتو تفجيراً تحت السيطرة في استاد أولد ترافورد. سنوافيكم بالمزيد تباعاً».

معادلة رياضية تُؤخر إقلاع طائرة

منذ أيام قليلة فائتة تسببت مواطنة أمريكية كانت على متن طائرة لشركة «أميركان إير لاين»، في تأخير كبير لرحلة جوية للشركة تؤمن خطاً جوياً يربط الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وذلك بعدما أبلغت عن شكوكها حول النوايا الإرهابية لشاب ذي لحية خفيفة، كان يجلس بالقرب منها. الشابة بعدما لمحته يكتب رموزاً غريبة فوق ورقة فيها حروف عربية أيضاً، قامت بإبلاغ طاقم الطائرة، الذي قام بدوره بإبلاغ الأمن.

ورافق أشخاص من الأمن الشخص المشبوه، وهو مواطن إيطالي إلى خارج الطائرة وبعد الاستماع إليه كانت المفاجأة، فما كان يكتبه هو معادلات رياضية مرتبطة بعمله، أما الورقة فقد أخدها من مطعم متخصص في الأطعمة العربية تناول فيه إحدى الوجبات، وهذا ما يفسر الكلمات المكتوبة بالعربية.
الشاب الذي أثار الشكوك، والذي يدعى «كويدو مينسيو»، يبلغ من العمر 40 سنة، هو أحد أكبر المتخصصين في الاقتصاد والرياضيات، ويعمل كأستاذ لمادة الرياضيات في جامعة «بّينّيسيلفانيا» بالولايات المتحدة الأمريكية بعد عدة تجارب في جامعات أخرى، وسبق له أن حصل سنة 2015 على ميدالية أفضل اقتصادي إيطالي ما دون 40 سنة.
وبعد الاستماع إليه، اعتذرت له الشرطة قبل أن يصعد من جديد إلى الطائرة التي انطلقت إلى وجهتها.

إخلاء مدارس

في منتصف يناير الفائت أعلن شريف مقاطعة برجن في ولاية نيو جيرسي الأمريكية إخلاء 9 مدارس إثر اتصالات من مجهولين تؤكد وجود قنابل.

وأكد متحدث معلومات ذكرتها شبكة ان بي سي حول إغلاق مؤسسات تربوية في تسع بلدات في المقاطعة.
وأشار مكتب شريف المقاطعة إلى أن المتصلين تركوا رسائل هاتفية خلال الليل اطلع عليها المسؤولون عن المؤسسات التربوية في الصباح.
وفي الإطار نفسه قال متحدث باسم شرطة كليفتون إن اتصالا هاتفيا حذر من «قتل جماعي» في مدرسة البلدة.
وأضاف على صفحة فيسبوك الخاصة بالشرطة «هذه التهديدات لا يبدو أنها تحظى بصدقية في هذه المرحلة. ومع ذلك، تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الأوضاع».

هاجس مرضي

في نوفمبر الفائت نشرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية دراسة تفيد بأن الخوف من الإرهاب يحتل المرتبة الثانية بعد البطالة في لائحة هواجس الفرنسيين.

وأجرت الصحيفة دراسة خاصة عن الخوف المتزايد من الإرهاب في المجتمع الفرنسي، بعنوان «الخوف الكبير من الإرهاب»، تضمنت ثمانية عوامل مختلفة تشغل أذهان الفرنسيين، بما فيها العنصرية والفقر والصحة والانحراف.
ووفق دراسة «لو باريزيان»، فإن الخوف من الإرهاب حل في المرتبة الثانية بعد البطالة، إذ اعتبر 17.7 في المئة من الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم على 14 عاماً، أن الإرهاب هو مصدر القلق الأول للمجتمع الفرنسي، فيما كان 2.6 في المئة فقط من السكان يعتبرون الخوف من الإرهاب، مصدر قلقهم الرئيسي خلال العام الفائت.
وأظهر الاستطلاع أن 38.3 في المئة من الفرنسيين لا زالوا يعتبرون أن البطالة تشكل الهاجس الأول لهم بعدما كانت النسبة 46.7 في المئة في العام الفائت.
وجاء الفقـــر في المرتبـــة الثالثة، إذ اعتبـــر 12.1 في المئة ممن استُطلعت آراؤهم أنــــه يشكل الهاجس الأكبر لهم، فيما كانت النسبة في العام الفائت 14.9 في المئة.
وذكر الاستطلاع أن المشاكل المتعلقة بالصحة أتت في المرتبة الرابعة في سلم هواجس الفرنسيين، إذ إن 10.6 في المئة منهم عبّروا عن قلقهم لجهة صحتهم، فيما كانت النسبة العام الفائت 11.8 في المئة. وحلت العنصرية والتفرقة في المرتبة الخامسة، إذ اعتبر 9.7 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن الخوف من العنصرية والتفرقة يشكل هاجساً كبيراً لهم، وتراجعت هذه النسبة عمّا كانت عليه العام الفائت، مسجلةً 13.8 في المئة.
وواجهت فرنسا تهديدات إرهابية متعددة، بما في ذلك الاعتداء على مكاتب مجلة «شارلي إيبدو» وإحباط عملية إطلاق نار في محطة للقطار وحادثة قطع رأس شخص وإصابة آخرين في مصنع للغاز.
واللافت وفقاً لما أشار مصدر مطلع، أن هذه الدراسة جاءت قبيل العمليات الإرهابية التي استهدفت باريس وذهب ضحيتها 129 قتيلاً وأُصيب 352 آخرون، بينهم 99 في حال خطرة، في اعتداءات غير مسبوقة.

وأضافت مصادر أخرى أن ثمانية إرهابيين شاركوا في الاعتداءات، بينهم أربعة كانوا يحتجزون رهائن في مسرح «باتاكلان»، بينما قُتل ثلاثة آخرون خارج «استاد فرنسا الدولي» ومسلح آخر في جادة فولتير على مقربة من مسرح «باتاكلان».

وتابعت أن الاعتداءات وقعت على الشكل الآتي: «انتحاري فجر نفسه في ملعب فرنسا الدولي شمال باريس، وهجوم استهدف مسرح باتاكلان وسط باريس، حيث احتجز المهاجمون رهائن، في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء وسط العاصمة، تكتظ بالزائرين مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية».