نقاط ضعف كلينتون تثير قلق أنصارها

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٥١ ص
نقاط ضعف كلينتون تثير قلق أنصارها

واشنطن – ش

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك عدد من المؤشرات التحذيرية لحملة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون من بينها تراجع صورتها الشخصية والمعركة المستمرة للتخلص من التحدى الذى يمثله السيناتور بيرنى ساندرز، والنضال من أجل التكييف مع المزاج السائد بين الناخبين هذا العام والمتمثل فى معاداة المؤسسة الحزبية، وهو ما أصبح محل تركيز جهود جديدة لتعزيز مكانتها وهى تستعد للتنافس فى الانتخابات الرئاسية
وحدد أكثر من عشرة من حلفاء كلينتون وجود نقاط ضعف فى حملتها للترشح والتى يمكن أن تقوض من قدرتها على هزيمة دونالد ترامب، منها أدائها السئ مع النساء الشابات وعدم استحقاق الثقة وأسلوبها الباهت.
كما يخشى الأنصار أيضا من أن تكون كلينتون مرشحة تقليدية فى انتخابات غير تقليدية يفضل فيها الناخبون بشكل واضح المارقين
وقال بيتر هارت الخبير الديمقراطى فى استطلاعات الرأى، إن أحد نقاط الضعف لكلينتون هو أنها لا تروق لبعض الناخبين. ولمواجهة هذه التحديات تعتمد كلينتون بشكل أساسى على أن نقاط ضعف منافسها الجمهورى ترامب أكبر بكثير. إلا أن المستشارين يعملون أيضا على تلطيف صورتها العامة بتسليط الضوء على عاطفتها ومكافحة التصورات المتعلقة بمصداقيتها من خلال اللعب على قدرتها على حل المشكلات.
ويقول جويل بينينسون خبير المخططين الاستراتيجيين لكلينتون إن وزيرة الخارجية الأمريكية فى موقف أقوى من ترامب، لكن سيكون هناك منافسة. ولا يقول الديمقراطيون إنهم لا يتوقعون أن تخسر كلينتون فى الانتخابات، لكن البعض يقول إن هذا يمكن أن يحدث.. لكن المهم إن قدراتها كمرشحة هى التى تزعج مرشحيها، وليس كفاءتها كرئيس التى لا يشككون فيها.

الخصمان يجتمعان
و ألقى المشهد السياسي المرتبط بانتخابات الرئاسة الأمريكية بظلاله على حفل تخرج بجامعة بنسلفانيا عندما حضر المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحفل لتشجيع أفراد من أسرتيهما.
وجلس الرجلان على مسافة قريبة نسبيا في الحفل الذي أقيم بمدينة فيلادلفيا حيث جاءت أسرة ترامب لحضور تخرج تيفاني ابنة ترامب من كلية أيفي ليج. وحضر بايدن دعما لحفيدته ناعومي.
وتيفاني (22 عاما) هي ابنة ترامب من زوجته السابقة مارلا ميبلز بينما سميت ناعومي بايدن بهذا الاسم تيمنا بابنة لنائب الرئيس توفيت وهي تبلغ من العمر عاما واحدا في حادث سيارة عام 1972 مع أمها التي كانت زوجة بايدن الأولى.
وتخرج ترامب الذي استطاع أن يؤمن بشكل فعلي ترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من نوفمبر من كلية وارتون لإدارة الأعمال التابعة لجامعة بنسلفانيا.
ووجه بايدن - الذي لن يخوض السباق الرئاسي- انتقادات لاذعة لسياسات ترامب وأساليب حملته الانتخابية واستنكر تصريحات المرشح الجمهوري المفترض بأن المكسيك ترسل مغتصبين ومجرمين عبر الحدود بوصفها "رسالة مريضة"

انتقادات حادة
من جانبه وجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الاول الأحد انتقادا شديد اللهجة إلى المرشح الجمهورى الطامح لخلافته دونالد ترامب، ولكن من دون أن يسميه، مؤكدا أن "الجهل ليس فضيلة" وأن "بناء جدران لا يجدى نفعا
وخلال حفل تسليم شهادات لخريجى جامعة روتغيرز قرب نيويورك دعا أوباما الخريجين إلى عدم الأسف على الماضى الذهبى للولايات المتحدة لأن "الماضى الجميل لم يكن جميلا كثيرا"، مذكرا بأن البلاد كانت تعانى من آفات عدة مثل التمييز العنصرى والفقر وعدم المساواة بين النساء والرجال.
وإذ ذكر الرئيس الأمريكى بأن "العالم اليوم متصل ببعضه البعض أكثر من أى وقت مضى"، اعتبر أن "بناء جدران لا يجدى نفعا"، فى انتقاد واضح لترامب الذى وعد إذا ما وصل إلى البيت الأبيض ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
ومن دون أن يذكر ولو لمرة واحدة اسم ترامب فى خطابه، أكد أوباما أن ما من جدار يمكنه أن يوقف انتشار وباء زيكا أو إيبولا أو أن يحل مشاكل التنافسية الناجمة عن العولمة. وأضاف "هذا لن يحفز اقتصادنا أو يعزز امننا. أن عزل المسلمين أو تحقيرهم أو اقتراح معاملتهم بشكل مختلف على الحدود، كل هذا يتعارض ليس فقط مع قيمنا فحسب، وإنما مع من نحن عليه. أنه يتعارض مع واقع أن تنميتنا واختراعاتنا وديناميتنا كانت على الدوام مدفوعة بقدرتنا على جذب الأفضل من أربع جهات الأرض". وأكد الرئيس الأمريكى الذى ارتدى خلال المناسبة الرداء الجامعى بلونيه الأسود والأحمر أنه "فى السياسة كما فى الحياة، الجهل ليس فضيلة. ليس أمرا ممتعا أن لا يدرى المرء عن ماذا يتحدث. هذا الأمر لا يتعلق البتة بأن يكون المرء صريحا أو صادقا أو أنه يدافع عن النزاهة السياسية. ببساطة هو مجرد أن المرء لا يدرى عن ماذا يتحدث"، فى تلميح واضح إلى الملياردير المثير للجدل. ويواجه ترامب معارضة حتى داخل الحزب الجمهورى بسبب تصريحاته الحادة ومواقفه المثيرة للجدل مثل اقتراحه منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة أو بناء جدار على حدود المكسيك لمنع المهاجرين من دخول الولايات المتحدة وصولا إلى خفض المساهمات الأمريكية فى تمويل حلف شمال الأطلسى لكى يرغم الحلفاء على دفع المزيد. لكن الملياردير الأمريكى (69 عاما) الدخيل على الساحة السياسية الذى لم يشغل فى السابق أى منصب منتخب، تمكن من استمالة قسم كبير من الناخبين بتصريحاته حول النساء والمكسيكيين والمسلمين.