أزمة بغداد – أربيل تمتد للبرلمان

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٥١ ص
أزمة بغداد – أربيل تمتد للبرلمان

بغداد – أربيل – ش – وكالات
أعلن نواب إقليم كردستان في مجلس النواب العراقي، أن عودتهم إلى بغداد للمشاركة باجتماعات البرلمان، ستكون مرتبطة بشروط، أبرزها حل مشكلة الأراضي المتنازع عليها وميزانية الإقليم.
وقال عضو الكتلة الكردية بالبرلمان العراقي، هوشيار عبد الله، إن اجتماع نواب كردستان في البرلمان العراقي الذي عقد يوم أمس الإثنين، خلص إلى أن عودتهم ستكون مرتبطة بتحقيق مطالب عديدة، أبرزها حل مشكلة الأراضي المتنازع عليها بين الإقليم وبغداد، ومشكلة ميزانية إقليم كردستان وتسليح وتمويل قوات البشمركة.
وأضاف عبد الله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عدد من النواب المشاركين في الاجتماع، الذي عُقد بمقر تابع لحزب الاتحاد الإسلامي: "اتفقنا على وضع خمسة مطالب هي للكتل الكردية أمام بغداد لتنفيذها مقابل العودة إلى البرلمان".
وتابع: "نشترط أيضاً حصول اتفاق مسبق وتام بين الكتل البرلمانية على عقد اجتماع جديد للبرلمان حتى نذهب للمشاركة فيه، كذلك يجب على رئيس الوزراء أن يستأنف المحادثات مع مختلف الأطراف لإنهاء مشاكل تشكيلته الوزارية، مع تحميله مسؤولية السيطرة على الأوضاع الأمنية في العراق". وأعرب اجتماع نواب كردستان عن استعداده للحوار مع بقية الأطراف لبحث المشاكل الموجودة.
بدوره، قال النائب الكردي مثنى أمين، أنه "اتفقنا في الاجتماع على التأكيد على تنفيذ تلك النقاط التي تم الاتفاق عليها مع العبادي قبيل تشكيل الحكومة وعلى أساسها شارك الكرد، والنقاط هي معالجة مشكلة المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور، وميزانية الإقليم، وتمويل وتسليح البشمركة، وتعويض سكان إقليم كردستان من ضحايا النظام السابق".
وتعليقاً على تقارير قيل فيها إنه، صدر قرار عن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ويتضمن تعليمات بعودة للنواب الكرد إلى البرلمان العراقي، قال النائب خسرو كوران، إن رئيس الإقليم لم يصدر مثل تلك التعليمات. وأضاف، أنه "لو كان رئيس الإقليم قد قرر ذلك، لكان القرار قد تم نشره والإعلان عنه، ولكن ذلك غير صحيح".
من جانبه؛ أوعز رئيس حكومة كردستان نيجيرفان البارزاني أمس الاثنين 16 مايو/ لنواب ووزراء التحالف الكردستاني بالعودة إلى بغداد لحضور اجتماعات مجلسي النواب والوزراء لإنقاذ البلاد من الأزمة.
وقال عضو التحالف النائب فرهاد قادر في تصريح له، إن "رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني طالب النواب والوزراء الكرد باستئناف حضورهم لجلسات مجلسي النواب والوزراء لإنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة، فضلا عن إقرار القوانين المهمة والتي عطلت طيلة الفترة السابقة بسبب الأوضاع السياسية المتأزمة، والاعتداءات التي طالت عددا من أعضاء البرلمان".
يذكر أن النواب الأكراد غادروا بغداد، إثر تعرض عدد من النواب بينهم نواب أكراد لاعتداء أثناء اقتحام مجاميع غاضبة من المتظاهرين، السبت 30 أبريل الفائت مبنى مجلس النواب العراقي، في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على رفع جلسة البرلمان دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري.

إلى ذلك؛ أعلن مستشار مجلس أمن اقليم كردستان مسرور بارزاني أمس الاثنين بمناسبة مرور الذكرى المائة لتوقيع اتفاقية سايكس بيكو، أن الوقت "حان لكي يقرر مواطنونا مستقبلهم بأنفسهم". ويقول مراقبون إن الإقليم الكردي الواقع شمال العراق صار مستقلا بحكم الأمر الواقع وإن قادة الإقليم ينتظرون فقط التوقيت المناسب لإعلان هذا الاستقلال.
وقال مسرور بارزاني في حسابه على موقع تويتر متحدثا عن موعد إعلان الاستقلال، "يقول البعض ان الوقت غير مناسب الآن لإنشاء كردستان مستقلة، لكنني أعتقد أن هذا وقته، لكي يقرر مواطنونا بأنفسهم بشأن مستقبلهم".
وتحدث بارزاني عن اتفاقية سايكس بيكو واصفا إياها بـ"غير العادلة"، وأوضح "100 سنة من الاخفاق وسفك الدماء كافية لكي نجرب سبيلا جديدا، حان الوقت لنرفع الظلم عن كردستان".
ويضيف المراقبون أن قرار الانفصال صار جاهزا وينتظر إعلانه ربما مباشرة بعد الانتهاء من الحرب المزمعة لتحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي.
وفي وثيقة تداولت نسخة منها وسائل إعلام عراقية، ووزعتها حكومة اقليم كردستان على مخيمات النازحين في الإقليم، طلب من هؤلاء النازحين أن يوقعوا على عدد من المطالب الكردية من أهمها تأييد "الكامل لحق اقليم كردستان في ممارسة حق تقرير المصير بما في ذلك حق اعلان استقلال الدولة الكردية".
وتضمنت الوثيقة التى عنونت باسم "وفاء" بعض النقاط الاخرى منها الوقوف "جميعا صفا واحدا مع الرئيس مسعود بارزاني وقوات البشمركة ومناصرتهما ضد الإرهاب وكل ما يهدد امن وسلامة الاقليم (كردستان"، ومطالبة "الرئيس بارزاني بالإشراف على عملية تحرير نينوى بمشاركة الجيش العراقي وقوات الحشد (ابناء نينوى)، بما يضمن عدم مشاركة الحشد الشعبي وكذلك بما يضمن فرض سيادة القانون اثناء وبعد عملية التحرير".

*-*

الجيش العراقي يعلن بدء الهجوم لاستعادة مدينة الرطبة
أعلن الجيش العراقي بدء هجوم وصفه بالواسع لاستعادة مدينة الرطبة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وقائد عسكري أمريكي يؤكد تراجع قدرات "داعش" القتالية وسيطرته. وأعلن بيان عسكري في بغداد أن القوات العراقية بدأت صباح أمس الاثنين عملية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة (غرب العراق) التي سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل نحو عامين.
وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة إن "القوات العراقية تقدمت صباح اليوم (الاثنين) باتجاه مدينة الرطبة لفك أسرها من دنس الدواعش الإرهابيين"، موضحا أن العملية تجري بمشاركة قوات جهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري. واكد البيان ان "العمليات مستمرة لحين إكمال تحرير هذه المدينة والمناطق المجاورة". وتقع بلدة الرطبة التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في يونيو 2014، في غرب محافظة الانبار على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الاردن.
ومن جهته أوضح قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون لموقع "السومرية نيوز" أن "العملية تشارك فيها قطعات الفرقة السابعة بالجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي وحرس الحدود وطيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحي للجيش".
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة مناطق واسعة من الأنبار مطلع العام الجاري، آخرها مدينة هيت الاستراتيجية. لكن لايزال التنظيم يسيطر على بلدة الفلوجة التي تبعد 60 كيلومترا غرب بغداد اضافة إلى مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.