حاخامات يحرضون على إعدام الفلسطينيين

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٤٩ ص
حاخامات يحرضون على إعدام الفلسطينيين

غزة – علاء المشهراوي

دعا عشرات الحاخامات، إلى إطلاق النار بدون تمييز على كل فلسطيني يحاول أو يفكر المس بإسرائيليين، في دعوة تعتبر "ضوءًا أخضر لتنفيذ عمليات إعدام" كما جرى مع الشاب عبد الفتاح الشريف. وبحسب موقع القناة العبرية السابعة، فإن هذه الدعوة جاءت خلال مؤتمر عقد أمس الاثنين في حي هار نوف بالقدس بحضور عشرات الحاخامات، بينهم حاخامات بارزون يعملون كسياسيين في بعض الأحزاب.
وناقش المؤتمر تصريحات صدرت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا في وقت سابق "إن عمليات قتل الفلسطينيين بدون سبب تضر بكرامة شعب وجيش إسرائيل"، على حد زعمهم. حيث دعا الحاخامات ردا على ذلك بالقول "إن أي إرهابي عربي لديه النية لمهاجمة اليهود، يجب أن يفقد حقه في الوجود بالحياة، ويجب إطلاق النار تجاهه دون أي حسابات". وأضاف الحاخامات في بيانهم الختامي "من لا يريد أن يتصرف بهذه الطريقة، فليس من الضروري أن يدعي تحمل دور المسؤولية عن أمن إسرائيل، وعليه أن يعود لبيته".
في غضون ذلك وجهت محكمة إسرائيلية لائحة اتهام خطيرة إلى خلية إرهابية يهودية تضم 7 متطرفين يهود -بينهم جندي بالجيش الإسرائيلي- ألقوا قنابل حارقة داخل بيت عربي فيه أطفال صغار وكتبوا شعار "الموت للعرب"، ونفذوا جرائم كراهية ضد الفلسطينيين في منطقة بنيامين وسط الضفة الغربية.
وحسب لائحة الاتهام، فإن هؤلاء النشطاء اليهود من مستوطنة "نحليئيل" لديهم دوافع أيديولوجية، وإن هدف الخلية كان بث الخوف والتهديد في أوساط السكان الفلسطينيين، وإن المخالفات التي ارتكبها هؤلاء تضاف إلى سلسلة عمليات شهدتها الضفة الغربية بين عامي 2009 و2013 من قبل عناصر منظمة "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين.
ومن الجرائم التي نفذتها هذه الخلية إشعال منزل عائلة دوابشة في بلدة دوما، والتعرض لمنزل عائلة النجار بقرية بيت إيلو، وفي قرية المزرعة القبلية كتب هؤلاء على أحد المنازل عبارة "الموت للعرب"، وألقوا قنابل حارقة داخله. كما قاموا بعمليات متكررة لإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية قرب قرية دير إبزيغ، والاعتداء على أحد المزارعين الفلسطينيين المسنين في حقل زراعي بقرية راس كركر. أما في ما يتعلق بالجندي الإسرائيلي فهو متهم بأنه أعار سلاحه الرسمي لأفراد الخلية الإرهابية لاستخدامه في إطلاق النار على الفلسطينيين
إلى ذلك كتب شعار "كهانا صادق" وشعارات معادية للعرب على جدار مسجد حسن بك بمدينة يافا العربية بالداخل. وأكد رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة أن أجواء الكراهية -التي يبثها رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزراؤه- هي السبب في انتشار هذه السلوكيات المعادية للعرب، وإن انتهاك حرمة مسجد حسن بك بيافا هي محاولة لإثارة العنف والكراهية، وتعبير عن تساهل السلطات الإسرائيلية تجاه الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين.
وعلى صعيد آخر؛ قالت مصادر إسرائيليّة أمنيّة وعسكريّة رفيعة إنّ القرار الذي اتخذته إسرائيل، بزيادة مسافة الصيد من ستة أميال إلى تسعة من الشاطئ، الشهر الماضي، له انعكاسات أمنية خطيرة، وأولها ارتفاع نسبة الاحتكاكات بين الفلسطينيين وسلاح البحرية نفسه والذي يخشى قادته أنْ تحاول حماس استغلال التخفيف لاحتياجاتها الخاصة.
ونقل موقع واللا الإسرائيلي، عن ضابط مسؤول في البحريّة قوله: يُمكنني أنْ أُطلق النار في الجو واستخدام قنابل الإضاءة وإطلاق النار على جدران المراكب وتثقيب القارب، ولكن طالما كان لديهم محرك فسيستمرون بالهرب.