67 من ذوي أسرى "نفحة" يزورون أبناءهم

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٤٩ ص

غزة – ش
سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الاثنين، للعشرات من أهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في سجن "نفحة" الصحراوي، جنوب إسرائيل. وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سهير زقوت، في تصريح صحفي، «إن 67 من ذوي الأسرى بينهم 8 أطفال توجهوا عبر معبر بيت حانون»إيرز«شمال القطاع صباح لزيارة 42 معتقلا في سجن (نفحة)».
ويقوم أهالي أسرى غزة بزيارة ذويهم في السجون الإسرائيلية، الاثنين، من كل أسبوع بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتتزامن الزيارة مع اعتصام دائم يقيمه أهالي الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة أمام مقرات الصليب الأحمر للتضامن مع أبنائهم وللمطالبة بالإفراج عنهم.
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 7 آلاف معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنا ومركز توقيف، بينهم حوالي 300 من قطاع غزة، جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.
إلى ذلك؛ قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الإثنين، إن الأسير سعيد مسلم من بلدة تلفيت في نابلس والمحكوم 16 عاما، تعرض لجلة، ونقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي، نظرا لخطورة حالته الصحية.
وحمّلت الهيئة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة الأسير سعيد، كونها لم تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق الدولية في إخضاع الأسرى إلى فحوصات طبية دورية منتظمة، بل على العكس تمارس بحقهم إهمالا طبيا وجرائم طبية ممنهجة، جعلت عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال ترتفع إلى أكثر من 1700 حالة.
وفي السياق ذاته، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلين الإداريين إبراهيم حسان ومحمد المحتسب، يعانيان أوضاعا صحية صعبة، في ظل ممارسة إدارة السجون سياسة الإهمال الطبي بحقهما وكل الأسرى المرضى.
وأوضحت الهيئة أن الأسير إبراهيم حسان المعتقل منذ 24/1/2016 والصادر بحقه قرار اعتقال إداري لأربعة أشهر، وقضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، يعاني من مشاكل صحية عدة ولا يتلقى العلاج اللازم لها.
وأشارت إلى أن الأسير محمد المحتسب من الخليل، والمعتقل إداريا منذ 20/10/2015، يعاني من كتل دهنية بالصدر، ويتقيأ الدم بشكل مستمر، كما يعاني من تمزق بمنطقة المثانة، ولا يتلقى العلاج اللازم، علما أنه أسير سابق قضى ما مجموعه عامين ونصف في سجون الاحتلال.
وبينت الهيئة أن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى تتلخص بسلسة من الإجراءات أبرزها، عدم وجود فحوصات دورية للأسرى لتشخيص أمراضهم مبكرا، وعدم وجود أطباء مختصين في السجون، ومعظمهم من الممرضين المتدربين، والمماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية للأسرى، وعدم معرفة طبيعة الأدوية التي يتلقاها الأسرى من قبل أطباء السجن، وعدم السماح لأطباء فلسطينيين وعرب بإجراء فحوصات للأسرى داخل السجون.