415 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ بداية مايو

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٤٨ ص
415 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ بداية مايو

القدس المحتلة – ش

بلغ عدد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر مايو الجاري إلى 415 مستوطناً ومرشداً يهودياً. ودنس 16 مستوطناً يهودياً باحات المسجد الأقصى، أمس الإثنين عقب فتح شرطة الاحتلال لباب المغاربة الخاضع لسيطرتها، وتأمين الحماية لهم من خلال نشر عناصرها والقوات الخاصة في أرجاء المسجد.
وتشير الاحصائيات، إلى أن 345 مستوطناً اقتحموا المسجد منذ بداية الشهر الجاري، إضافة إلى سبعين مرشداً يهودياً، حيث تمت اقتحاماتهم بقوّة السلاح وحماية الشرطة الإسرائيلية منذ لحظة دخولهم "باب المغاربة" وحتى خروجهم من "باب السلسلة".
كما لم تتغير إجراءات الاحتلال في التعامل مع دخول المصلّين للمسجد الأقصى، حيث ما زالت تفرض مصادرة عدد من البطاقات الشخصية لبعضهم وإعطائهم بطاقة ملوّنة وذلك لضمان خروجهم من المسجد وعدم الاعتكاف والتصدّي للمستوطنين المُقتحمين.
ويتوافد المرابطون في المسجد الأقصى بشكل يومي منذ الصباح للمسجد الأقصى، مُحاولين التصدّي للمستوطنين بما استطاعوا، ويكبّرون في وجههم رغم ملاحقة الشرطة الإسرائيلية لمن يقوم بذلك.
يذكر أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تتم بالتنسيق بين المستوطنين وشرطة الاحتلال، وذلك خلال فترتيْن صباحية ومسائية (ما بعد الظهر)، حيث تشهد الفترة الصباحية اقتحام العدد الأكبر منهم.
وعلى صعيد آخر؛ فككت قوات الاحتلال وطواقمه الخاصة أمس الاثنين، 12 مسكنا، قبل الاستيلاء عليها في التجمع البدوي "جبل البابا" في العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة، قدمها الاتحاد الأوروبي، بحجة البناء غير القانوني، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال ممثل التجمع البدوي في "جبل البابا" عطا الله مزارعة لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال وطواقمه الخاصة اقتحمت التجمع عند الساعة الخامسة فجرا، وشرعت بتفكيك هذه المساكن البالغ عددها 12 مسكنا، يقطنها أكثر من 90 فردا، معظمهم أطفال.
واعتبر مزارعة "أن العملية التي استغرقت أكثر من 5 ساعات، وشرد فيها هذا العدد الهائل من المواطنين صفعة للمجتمع الدولي"، كون هذه المنازل مقدمه من الاتحاد الاوروبي، حيث منحها جراء هدم الاحتلال المتكرر لمساكن التجمع.
وتابع "في هذه الأيام التي نحيي فيها ذكرى النكبة الثامنة والستين، نؤكد أننا لن نخضع لمخططات الاحتلال الرامية إلى تهجيرنا من هذه الأراضي، وتجميعنا في تجمعات جديدة نحن نرفضها، إذا اراد الاحتلال تهجيرنا فعليه إعادتنا إلى موطننا الأصلي بئر السبع، الذي هجرنا منه في النكبة عام 1948".
من جانبه، قال أحد المتضررين حسن مزارعة "إن قوات الاحتلال فككت واستولت على مسكنه ضمن الاثني عشر مسكنا"، مشيراً إلى انه كان يقطنه مع زوجته وطفليه.
وشدّد مزارعة "أن المتضررين سيعيدون بناء مساكنهم على الرغم من هدمها"، قائلا "سنعيد بناء المساكن فلا بديل لنا، وهذه أرضنا، وسنقف سدا أمام محاولات الاحتلال لتفريغ هذه الاراضي شرق القدس لصالح مخطط "E1"، الذي سيعزل أراضي الدولة الفلسطينية لربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس.
وفي الأثناء؛ أفادت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها اعتقلت فلسطينياً في القدس الغربية، صباح أمس الإثنين، بعد اتهامه بمهاجمة أحد المساوطنين.
وفي تصريح مكتوب قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال للإعلام العربي، إن “فلسطينياً طعن شاباً يهودياً في شارع الأنبياء، فأصابه بجروح طفيفة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وأضافت أن “شرطياً ألقى القبض على منفذ العملية، دون إطلاق عيارات نارية عليه وجار التحقيق معه”، دون أن تذكر هوية المنفذ أو مكان إقامته.
وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الفائت، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة، وأسفرت المواجهات عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين.