انه يوم السابع عشر من أكتوبر ذكرى هدية باني نهضة عمان الأول السلطان قابوس بن سعيد _طيب الله ثراه _ للمرأة العمانية
، تجسيداً لدور المرأة الكبير في مسيرة بناء نهضة عمان وتخليداً لإسهاماتها على مر الاجيال في عمان ، و ها نحن نحتفل بهذا اليوم ونحن في عام ٢٠٢٤ مع نهضتها المتجددة بقيادة مولانا _ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ،_تأكيداً لفكر جلالته النير ،الذي آمن بأن المرأة العمانية هي شريكة أخيها الرجل جنبا إلى جنب في بناء الوطن ومسيرة تنميته في شتى المجالات والنواحي ،وداعما لاستمرارية عطائها بفكرها الرصين اينما كان موقعها إلى جانب دعم سيدة عمان الأولى السيدة الجليلة .
السابع عشر من اكتوبر و ما يعبر عنه هذا اليوم هي لفتة كريمة من المغفور له بإذن الله تعالى سلطان عمان الهمام ..طيب الله ثراه ، حيث كانت المرأة قبل النهضة المباركة ١٩٧٠ م بمستوى تعليمي متواضع فالبعض منهن تلقى تعاليم القرءان الكريم فقط كما اقتصر دورها آنذاك في حدود بيتها ، مع توليه مقاليد الحكم _طيب الله ثراه_ اصبح للمرأة العمانية دور محوري وفعال في المجتمع العماني وكذلك في السياسة العمانية داخليا وخارجيا أسهمت المرأة في استقرار الشأن الداخلي آنذاك.
ومن هنا كانت البداية نحو إشعال شمعتها الاولى في رحلة بناء الوطن ، اثبتت تلك الظروف ان المرأة العمانية تملك عقلا راجحا و حصافة رأي وكياسة ضمنت لها مكانة مرموقة في مجتمعها وامتد عطائها حدود بيتها إلى عالم بلا حدود إلى العالم أجمع .كما تلقت دعما خاصا من لدن جلالته لتثبت جدارتها في خدمة هذا الوطن. فكانت اول امرأة خليجية تحت قبة البرلمان وعينت كسفيرة وغيرها من المناصب القيادية ، وكانت شريك أساسي في التنمية الوطنية بمختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في سلطنة عمان ، فكانت جديرة بمنحها مزيد من فرص التمكين والدعم لإثبات جدارتها نظير مساهمتها الحقيقية في المجتمع العماني آنذاك بقوانين وتشريعات وانظمة داعمة وممكنة لها للقيام بدورها المنشود في خدمة مجتمعها اينما كان موقعها .
ولا زالت ليومنا هذا شريكة في مسيرة البناء والتنمية المستدامة في ظل قيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم ، حفظه الله ورعاه ، و وفق رؤيته السامية ودعمه السخي وسعي جلالته نحو تحقيق العدالة المطلقة لها بما يضمن لها وللمجتمع الرفعة والمكانة اللائقة لهما ، والاستثمار الحقيقي لكيانها عقلا وروحا وقلبا سواء كانت في بيتها او في مكتبها بمقر عملها لتظل تلك الانثى كالجوهرة المصونة لا يليق بها سوى الرفعة والعزة والطهر والكرامة والشموخ في إطار القيم و العادات و بما يعكس هويتها العمانية الأصيلة .