رغم أنف إسرائيل.. 16 دولة أوروبية تؤكد التزامها المشاركة بـ"اليونيفيل" في لبنان

الحدث الأربعاء ١٦/أكتوبر/٢٠٢٤ ٢٣:٣٧ م
رغم أنف إسرائيل.. 16 دولة أوروبية تؤكد التزامها المشاركة بـ"اليونيفيل" في لبنان

باريس - العمانية

أعلنت فرنسا اليوم التزام دول الاتحاد الأوروبي الـ16 المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة /اليونيفيل/ بمهامها في لبنان.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية، في بيان، إن جميع هذه الدول ستبقى ملتزمة باليونيفيل التي تؤدي دورا رئيسيا في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة.

وأكد جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، أمس /الثلاثاء/، بقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان /اليونيفيل/ - التي تضم نحو 10 آلاف جندي - في جميع مواقعها رغم دعوات قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المواقع الموجودة في محيط الخط الأزرق.

وأعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" اليوم أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها بجنوب لبنان، بعد أيام من حوادث مماثلة أدت إلى إصابة بعض عناصرها.

وقالت في بيان: "رصد جنود حفظ السلام المتمركزون قرب كفركلا صباح اليوم دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين، وتضرر البرج"، مضيفة "مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشرا ومتعمدا على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل"، مذكرةً أن على الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة الالتزام بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.

ومن جهتها دعت منظمة "الصحة العالمية" اليوم، إلى ضرورة وقف الهجمات على المرافق الصحية في لبنان.

وأكدت في بيان، أن العديد من المرافق الصحية أغلقت في ظل تكثيف الكيان الإسرائيلي غاراته الجوية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، لا سيما في جنوب لبنان.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استهداف متعمد للمنشآت الطبية ورجال الإسعاف، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.

من جانبها، ذكرت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية أن 77% من المدارس الحكومية لا تقدم خدمات تعليمية؛ نظرا لاستخدامها كملاجئ جماعية أو بسبب وجودها في مناطق متضررة بشكل مباشر، كما أن 40% من طلاب التعليم الفني والتدريب المهني الحكوميين و57% من طلاب الجامعة اللبنانية و32% من مؤسسات التعليم العالي الخاصة هم من المناطق المتضررة بشكل مباشر.

وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام (اللبنانية) أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بعد ظهر اليوم على بلدات حولا ومعروب وطيردبا والمروانية، وتول، في جنوب لبنان، وبلدة اليمونة في البقاع شرق لبنان، حيث استهدف منزلاً عند أطراف البلدة؛ ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 15 آخر بجروح.

وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عصر اليوم غارتين استهدفتا سهل بلدة سرعين، وحي الفيضة بين بلدتي شعت ويونين في البقاع شرق لبنان، إضافة إلى سلسلة غارات جوية استهدفت بلدات جبشيت وعبا وعيتا الشعب والعديسة، ومروحين، وأطراف بلدة القوزح والمنطقة الواقعة بين بلدتي النبطية الفوقا وميفدون وأطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وبلدة علما الشعب، في جنوب لبنان.

وقالت الوزارة الصحة اللبنانية في بيان: إن "غارة العدو الإسرائيلي على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد 16 شخصا وإصابة 52 بجروح".

وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 2367 قتيلا و 11088 جريحا منذ الثامن من أكتوبر 2023، فيما بلغت الحصيلة يوم أمس الثلاثاء، 17 قتيلاً و182 جريحاً.

وعلى صعيد متصل، أعلن حزب الله في عدة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا اليوم مدينة صفد المحتلة وتجمعات لجنود إسرائيليين في وادي هونين ومستوطنة مسكفعام بالصواريخ، وتصدوا لطائرتين مسيرتين إسرائيليتين في أجواء جنوب لبنان بصواريخ أرض – جو؛ ما أجبرهما على التراجع ومغادرة الأجواء اللبنانية.

كما أعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا أيضا مستوطنتي يفتاح وكرمئيل ومربضي مدفعية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في دلتون وفي ديشون، بصليات صاروخية، كما استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية في محيط بلدة راميا جنوب لبنان بصاروخ مُوجّه.

فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 12 آخرين على الأقل في معارك جنوب لبنان.