مسقط - ش
في إطار برنامج "تثقيف_الأقران" التابع لجمعية الرؤية الإيجابية، وبالشراكة مع مؤسسة الجسر، وتنفيذ الشبكة العمانية للمتطوعين "تعاون"، قام فريق *شعاع* بإطلاق مبادرة تحت عنوان "لا للتنمر"، والتي تضمنت مقابلة مع الأخصائية النفسية بلقيس عزيز، طالبة الماجستير في الإرشاد النفسي بجامعة السلطان قابوس.
تحدثت الأخصائية بلقيس عزيز عن الحالات النفسية الأكثر شيوعاً التي تصادفها في عيادتها، مشيرة إلى أن التنمر الإلكتروني يحتل المرتبة الأولى بين هذه الحالات.
وأوضحت أن الانتشار الواسع للهواتف الذكية، خاصة بين الأطفال، جعل التعليقات السلبية والتنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تزايد مستمر.
وفي سياق حديثها عن الحالات التي استغرقت فترات طويلة من العلاج بسبب التنمر، أكدت بلقيس أن تنمر الأهل على أطفالهم يعد من أخطر أنواع التنمر، مشيرة إلى أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج مأساوية مثل الانتحار.
وأضافت أن العديد من القصص التي واجهتها كانت بسبب الخلافات العائلية التي تجعل الأطفال ضحية للتنمر داخل الأسرة.
وفي ختام اللقاء، وجهت الأخصائية بلقيس نصيحة للأهل بأهمية مراقبة التغيرات السلوكية لدى أطفالهم، مشددة على ضرورة الانتباه للتغيرات الطارئة على سلوكياتهم.
وأشارت إلى أن "أفكارنا مرتبطة بمشاعرنا وسلوكياتنا"، مما يستوجب مزيداً من الاهتمام بالتغيرات التي قد تشير إلى وجود مشكلة نفسية لدى الطفل.